«مرموش» فرعون جديد .. يسطع فى سماء أقوى دوريات العالم
لو تحدثت لأحد منذ عشرة سنين قائلا أن لاعباً مصرياً سيكون متواجداً فى أحد أفضل فرق الدوري الانجليزي وسيكون هو ليس نجم الفريق فقط ولكن سيكون أفضل لاعب في الدورى وهداف الدوري لعدة سنوات لاتهمك بالجنون.
وإذا باغته بحلم أخر بأنه سوف يكون هناك فرعون مصري أخر فى أفضل فريق بالدورى، فريق حاصد لمعظم البطولات خلال العشرة سنين، لطالب بإيداعك مستشفى العباسية.
نعم كان حلماً لنا جميعاً كمصرين أن نجد لاعبين لنا فى الدوري الانجليزي أو الدوري الإسبانى مثل بقية دول إفريقيا و دول المغرب العربى والذين كانوا يسببون لنا رعبا كبيرا عندما نواجه منتخباتهم فى تصفيات أمم إفريقيا أو كأس العالم.
نعم كان حلماً فخاطراً فأحتمالاً ثم أضحى حقيقة، فقد جاء الفرعون الأول محمد صلاح إلى ليفربول عام ٢٠١٨ ليصنع مجداً كبيرا ويسطر إسمه فى تاريخ أقوى دوريات العالم وفى أقوى بطوله وهي دوري أبطال أوروبا.
لقد أصبح محمد صلاح من خلال تألقة وأهدافه حديث العالم وأصبح معشوق الجماهير الانجليزية، ونال مساندة ودعما وتشجيعا من كل البلاد العربية وليس مصر فقط حتى صار يلقب بفخر العرب.
ومع إحتمالية ترك صلاح لفريق ليفربول والدورى الانجليزي أصاب عشاق ومحبى كرة القدم من المصريين والعرب حزن شديد لأن وجوده كان يُشعر الجميع بالشغف والمنافسة وأنه له فريق يشجعه لوجود نجمه المفضل به.
وإذا بالحلم الآخر يتحقق، بوجود فرعون جديد بالدورى الانجليزي وفى أقوى الفرق إنه السيتى يا سادة، قادما من الدوري الألماني وهو فى قمة تألقه ومتصدرا قائمة هدافى الدورى .. إنه النجم المصرى القادم بقوة عمر مرموش صاحب الـ ٢٥ عاماً والذي تنتظره جماهير مانشيستر سيتى لينقذهم من الكبوة التى يعيشونها هذا العام بعد التفوق الكبير والحصول على بطولة الدوري لعدة سنوات ماضية متتالية.
ويجب علينا جميعاً كمصريين وعرب أن نساند مرموش وندعمه إعلامياً وعلى وسائل التواصل الإجتماعى مثلما فعلنا مع صلاح، ثم يأتى الدور على مرموش ليختار طريقه، فإما أن تكون لدية العقلية والحكمة والرؤية التي تصنع منه نجماً عالمياً ويسطر لنفسه تاريخا كبيرا بين أفضل نجوم الكرة العالمية خاصة وأنه ما زال صغير السن ولكن ذلك يحتاج إلى إنضباط كبير وأن يشتغل على نفسه لتكوين شخصية متمكنة قادرة على إدارة النفس بخطوات مدروسة بعيدة عن أى هوي أو غرور قاتل، ليحقق حلمه وحلم محبيه فى وجود نجم وفرعون جديد تتغنى به الجماهير الانجليزية والعربية.
نحن لا نطالب مرموش ان يكون نسخه طبق الأصل من النجم العالمي المصرى العربى محمد صلاح، ولكننا نريده أصلا جديد بشخصية جديدة بعقليه جديدة بتاريخ جديد، وعلى المستوى الشخصى يتواجدا، ولدى إحساس أن مرموش سيكون في وقت قريب حديث عشاق ومحبى ومشجعى كرة القدم فى العالم وستكون أخباره في صدر صفحات أقوى وأكبر الصحف والمواقع الرياضية.
وذلك أيضا يصب في صالح المنتخب الوطني بأن يكون لدينا نجمان كبيران ننتظر منهما مع زملائهما تحقيق حلم الوصول إلى بطولة كأس العالم والحصول على كأس الأمم الأفريقية القادمة.
صلاح ومرموش وهما يلعبان في أقوى فريقين بالدورى الإنجليزى يؤكدان أن الأحلام البعيدة قابلة للتحقيق يوما ما، ولكن ذلك يحتاج إلى تحديد الهدف ووجود رغبة حقيقة في بذل كل ما هو ممكن للوصل للهدف المنشود، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يفعلها مرموش الفرعون الجديد ليكون هو نجم الشباك القادم في عالم كرة القدم،