مصرع 73 باكستانيا فى هجمات إرهابية
لقى 73 شخصاً بينهم 38 مدنيًا مصرعهم في هجمات إرهابية استهدفت خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة من قبل الانفصاليين في إقليم بلوشستان بباكستان، والتي أطلق عليها اسم عملية “هيروف”.
ووفقًا لما أعلنته مصادر أمنية فإن 23 من الضحايا قتلوا أمام عائلاتهم بالرصاص بعد التحقق من بطاقات الهوية أثناء سفرهم على الطريق السريع.
وعقب الهجوم الد موي، أعلنت التنظيمات الانفصالية المسلحة “جيش تحرير بلوشيستان” مسؤوليتها عن الهجمات التي أطلقت عليها اسم “العاصفة المظلمة” أو “عملية هيروف”، حيث قامت بتصوير مراحل الهجوم ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية الأيديولوجية لها. كما توعدت تلك التنظيمات بوقوع المزيد من الهجمات جنوب جوادر.
ويعد”جيش تحرير بلوشستان” أكبر الجماعات المتمردة النشطة في الإقليم، والتي تقاتل الحكومة منذ عقود مطالبًا باستقلال الإقليم.
وردًا على الهجمات، نفذ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد الإرهابيين قُتل خلالها 21 إرهابيًا بينما استـ شهد 14 جنديًا.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء باكستان، شهباز شريف، الهجمات وتعهد بتحرك قوات الأمن ضد التنظيمات الانفصالية المسلحة ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات.
وتعقيبًا على ما حدث، أكد وزير الداخلية أن “هذه الهجمات هي خطة مدروسة لنشر الفوضى في باكستان”.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم بلوشستان يقع على حدود كل من إيران و أفغانستان، وهو أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة، ولكنه الأصغر من حيث عدد السكان مع أعلى مستوى من الفقر، رغم المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة في الإقليم.
يشار إلى أن هذه الهجمات ترجع إلى عدة أسباب في مقدمتها الوضع الاقتصادي المتردي للإقليم، وثانيًا: إحياء الذكرى الثامنة لنواب “أكبر بوجتى” الزعيم السياسي الشعبي في بلوشستان، وأخيرًا زيارة قائد القوات البرية لجيش التحرير الشعبي الصيني الجنرال “لي تشياومينغ” لباكستان يوم الاثنين 26 أغسطس، والتي تزامنت مع تصاعد المطالبات بالانفصال داخل الإقليم.