عبر العصور، تألقت مصر كمهد للعديد من الحضارات والممالك التي ازدهرت على أرضها والتي منَّها الله بحدود طبيعية آمنة.
في العصور المصرية القديمة، كانت تعرف مصر بإسم (كمت) أي الأرض السوداء أو الأرض الخصبة نسبة إلى وادي النيل حيث كانت بداية الزراعة والحضارة.
منذ القرن التاسع الميلادي، أشار الشاعر الإغريقي “هوميروس” في ملحمتة “الأوديسا” حيث ظهر اسم (إيجوبتس) مشيرا الي مصر، وعند دراسة الاسم اتضح أنه مشتق من الاسم المصري القديم (حت – كا – بتاح) ومعناه الحرفي (حائط – روح – الإله بتاح) اي المدينة المحصنة وهو اسم لأحد أشهر معابد الإله بتاح في مدينة منف المعروفة اليوم بميت رهينة حالياً – مركز البدرشين- محافظة الجيزة.
ومن النطق الإغريقي للاسم إيجوبتس جاءت (إيجوبتي) أي مصري التي تقابلها في اللغة الإنجليزية Egyptian ومن هنا اشتقت بعض اللغات الأوروبية الحديثة كلمة Egypt الدالة علي مصر، ذلك الاسم الذي ورد في القرآن الكريم وفي التوراة، وعندما فتح المسلمون مصر استصعب العرب نطق كلمة إيجوبتي فتم نطقها (إيقوبطي) والتي تعني “قبطي” وكانت تستخدم للإشارة للمواطن المصري سواء كان يعتنق الإسلام أو المسيحية.
إن لمصر سحراً وجمالاً يجعلنا نحس إحساسا عميقا بالفخر بوجود تراث حضاري عريق يشهد به العالم منذ قديم الأزل وحتي يومنا هذا، إن في كل مكان فيها تاريخ حضارة جعل منها دولة فريدة حيث يوجد بها أثار لأربع حضارات: الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.
مصر هي الدولة التي استطاعت أن تحفر إسمها بالذهب وسط دول العالم، سواء قديمًا أو حديثًا، لذلك أصبحت هدفا لأي دولة تريد أن تجعل منها خرابا، لا تتقدم للأمام فبدأوا يحيكون الخطط والمؤامرات لجعل مصر تعاني عدم الإستقرار في هيكلتها واقتصادها وأمنها، وكانت البداية بدخول الإرهاب فيها والذي كان مخططا له منذ بداية 2011، حيث بدأت هجمات عشوائية، كانت هناك اضطرابات سياسية كبيرة.
وشهدت البلاد احتجاجات واضطرابات عنيفة أدت إلى سقوط عدد من الضحايا المصريين، ولكن بحمد الله، استطاعت مصر بفضل جيشها وشعبها التصدي لمثل هذه الهجمات، حيث يرجع الفضل للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تزامنا مع نزول الملايين من الشعب المصري في الميادين يطالبونه بالتصدي للإرهاب والحفاظ علي أمن مصر ومن هنا بدأت مصر تعود من جديد إلى سابق عهدها دولة تتميز بالأمن والأمان.
بدأت مصر تزدهر إقتصاديا و سياسيا وسياحيا تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومع وجود رئيس قوي وشعب رائع وشباب واعي يريد أن يحمي بلاده، بدأت عودة المخططات ثانيا لهدم مصر خصوصا وأننا علي أعتاب إنتخابات رئاسية ووقت حرج يعيشه العالم أجمع اقتصاديا وأمنيا.
نعلم حق العلم أننا سوف نكون عرضة للخطر خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في فلسطين وعلينا أن نعرف أننا سوف نكون من ضمن مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر وهدم السياحة التي بدأت تنشط والاقتصاد الذي بدأ ينمو.
لذلك يجب علي شعب مصر وخصوصا فئة الشباب التعامل مع هذه الأمور بوعي ورؤية وعدم الإنسياق وراء الشائعات والمؤامرات، وأن نتمتع بالرزانة في مناقشة الأمور والتعامل معها وحضور فعاليات وزراة الشباب والرياضة التي تقيمها حاليا لتوعية فئة الشباب لكي يكون واعي سياسيا حيث أطلقت وزارة الشباب والرياضة الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية للانتخابات الرئاسية 2024 لكي يتعلم الشباب أسس الحوار والنقاش السياسي للمساهمة في بناء دولة قوية سياسيا وأمنيا واقتصاديا وفكريا وسياحيا.
نحن شعب مصر علينا أن نتكاتف مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونقف بجانبه للحفاظ علي مصر سالمة أمنة وأن نساعده في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق الرقي والإزدهار وفق رؤية مصر 2030.
ونحن شباب مصر سوف نكون علي اهبة الأستعداد ضد أي عدو يريد المساس بنا وبحضارتنا وأمننا القومي، وسوف نقف بجانب رئيسنا كتفا بكتف ويدا بيد لحماية دولتنا ضد التهديدات والتحديات.
نحن شباب مصر سندافع بقوة عن بلدنا وسوف نشارك في انتخابتنا النزيهة ليلى العالم أجمع ماذا يفعل شباب مصر وليروا من نحن ….
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها.
الكاتبة: باحثة دكتوراة في الميكروبيولوجي محاضر أكاديمي في سينا للعلوم الطبية عضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ المصري