عاممقالات

مصر تتحدث عن نفسها

حاول الكثيرون وما زالوا التشكيك في موقف مصر، فدائما يقولون أن مصر لا يصدر عنها سوى تصريحات وكلمات لا تترجم على أرض الواقع
وكان الرئيس المصري دائما يؤكد بأن من ينتقدون مصر لا يعرفونها جيدا وكان يردد دائما عبارته الشهيرة (( بلاش تجربوا مصر .. ))
كان هذا من منطلق أن التحركات المصرية مختلفة عن فقرة الساحر والحرب الكارتونية الدائرة في المنطقة …
بمبدأ (( عرفني قبلها عشان استعد وافضيلك ساحة حلوة كده تضربنى فيها وتتفشخر براحتك )) …

لذا أقول لكل من يحاول إقناعنا بأننا لا نجيد سوى التصريحات
ونتحدى أن يستطيع أحد التعدي على أرضنا أو انتهاك حدودنا !!
ولو رجعنا للحقيقة سنجد أن من يدعون ذلك هم من يملأون الدنيا بالتصريحات العنترية وذلك بالولولة من غموض مصر وصمتها وصبرها وأيضا ثباتها …
جيشنا شعاره ومبدأه «العين بالعين» ..
عدونا الغبى يعطينا العين وفوقها الغين هدية مجانية …

أعطانا الفرصة أن جيشنا يدخل المنطقة اللى كانت محرمة عليه ويستعرض بأسلحته الثقيلة المتنوعة ..
حتى أصبحنا الوجه في الوجه والباب في الباب وانتظرنا ..
وعندما أعلن «النتن ياهووووو» بغباء أنه لن يغادر المحور فقد حقق أمنية طالما تمنيناها … لأنه وببساطة شديدة لو خرج منه فلن يعود لهذا المكان أبدا … !!
وهنا نتساءل: وأين أهدافك في القضاء على حماس وعودة المحتجزين يا عم «النتن» !!؟؟
فكان الرد الغبي بأن مصر هى التي تقوم بتسليح حماس وهي أيضا من ستقوم بتهريب الأسرى ومن تبقى من قادة حماس من الأنفاق … إذا فهي العدو اللدود !!؟؟

وبهذا يسقط القناع ويظهر «النتن» على حقيقته .. ويسقط وينسف هدفه من فيلم الطوفان ويصبح حلمه ممنوعا من التنفيذ …بل ومستحيل أيضا …

وهنا جاء رد مصر على الحالم الباغي أنه لن تكون هناك مفاوضات إلا بعد إنسحاب كامل لجيش الكيان من المحور ومن المعبر …
وجاءت النتيجة بعدما كشف نفسه وأظهر حقيقة أمنياته أن خرج عليه شعبه وجميع معارضيه ليطالبوا بإسقاطه ورحيله هو وحكومته غير مأسوفا عليهم …
وتزداد وتيرة الإشتباكات بين السلطات والمتظاهرين الذين تضاعفت أعدادهم وارتفع سقف مطلباهم …
كل هذا و«النتن» على وشك انتهاء سنة كاملة دون أن يستطيع تحقيق نتيجة لعملياته العسكرية غير الآدمية فلم يحقق سوى الخراب والدمار الإقتصادى …
لم تنفعه أمريكا ولم يستطع تهجير أهل غزة ولم يستطع تثفية القضية … ولم يفلح مخططه الدنىء في جر الجيش المصرى للتورط فلم تطلق رصاصة واحدة …
النتيجة أن شعبه وجيشه هما من أصابهم الرعب والهلع ..
فمنهم من تم تهجيره ومنهم من قتل أو تم أسره أو دمر نفسياً …
والجيش المصرى هو من أصبح أكثر قوة وصلابة وزاد عددا وعتادا وحافظ ع أرضه وحدوده …

هذا من ناحية ..
أما لو نظرنا من ناحية أخرى في اتجاه الحبشة سوف نكتشف نفس الغباء والعجرفة والهطل …
قالوا سوف نملا بحيرة سد النهضة الملء الخامس وسنقوم بغلق صنبور المياه عن مصر والسودان وسنقيم قاعدة عسكرية على أرض الصومال ….
وحاولت مصر عن طريق الدبلوماسية أن تحذر من خطورة هذه الخطوة ولكن ابي أحمد ركب رأسه ولم يستمع لصوت العقل …
وما أن تم إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بعدد من الجنود المصريين بعتادهم إلى الصومال قامت الدنيا ولم تقعد ..
انتفض ابا أحمد الحبشى حاشدا قواته في أوجادين ليحدث فراغا فى الداخل
استغله كارهيه من الأمهرة والتجراى وتشجعوا ورجعوا مرة أخرى ليحشدوا قواتهم وبدأوا في الانقلاب عليه …
وبدأ كل فريق يحاول خطف قطعة أرض يستقل بها بينما أبو أحمد «محتاس» ومرعوب من مصر ….

ونتساءل إذا كان هذا هو الحال فماذا سيحدث حينما ترسل مصر باقي القوات بعتادهم وكامل أسلحتهم !!؟؟
والأدهى و الأهم … كيف ستتصرف يا أبا أحمد عندما تبدأ المناورات المصرية الصومالية المشتركة على حدودك !!؟؟

ما هو قالكم م الأول ياغجر لو اتحركت مصر هتقلب الدنيا ومفيش مكان هيبقى آمن مصدقتوش

الجميل ياسادة أن في وسط تلك المعمعة تجد القيادة المصرية في حتة تانية خالص …
تجد الرئيس يفتتح النسخة الأولى لمعرض الطيران والفضاء الدولى على أرض مدينة الألغام سابقاً … العلمين الجديدة حاليا ….
وينبهر العالم من جمال التنظيم وروعة التصميم وفوق ذاك الثبات والقوة والتمكين المصرى على أصوله
وسط مشاركة أكثر من 100 دولة وأكثر من 300 شركة عالمية عربية وأوروبية وأمريكية
وأكثر من 50 وفدا من شركات وخطوط الطيران ووزارات النقل والطيران ووكالات الفضاء العالمية …
هذا المعرض ياسادة مؤشر قوى يوضح مدى قدرة الدولة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا
ونافذة تُظهر مدى التطور والتقدم والاستقرار وحجم الدولة وسمعتها ومكانتها بين دول العالم
ويعتبر منصة فريدة لتعزيز التعاون بين مصر والدول المشاركة فى مجال صناعة النقل الجوي
وفي نفس الوقت كان إختيار مدينة العلمين كمنصة للعرض إختيار ذكي وموفق وجيد من قبل الحكومة المصرية
أعطى فرصة للمشاركين لكي يتعرفوا على جمال وروعة مدينة العلمين كمدينة سياحية عالمية
ويتعرفوا على عمليات التطوير والتقدم والتحديث الموسعة بمطار العلمين والضبعة اللى تضمنت
إنشاء صالة جديدة للركاب تستوعب أكثر من 400 مسافر فى الساعة و تطوير الحقل الجوى الرئيسى لاستيعاب أكثر من 45 طائرة وتوسعة مهبط الطائرات ليستوعب الطائرات العريضة
بما يعنى أن المعرض ليس هدفه مجرد تعاون عسكرى فقط ولكنه حراك ورواج سياحى وإستثمارى وإقتصادى …
هذه هى مصر ياسادة في عهدها الحالي ..
مصر التى لا تخضع ولا تهدد ولا تستنزف …
واقفة شامخة صلبة كالجبل في وجه التهديدات … تتحدى الحصار مرهوبة الجانب مسموعة الكلمة …
مصر الشريفة الرشيدة التي لا تعتدى ولا تتآمر وإذا قررت التحرك فخطوة ولادها تبتلع جميع المتآمرين …..
تحيا مصر …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى