
«التهجير» .. صمود وعظمة وقوة مصر
في عهد ” جدو بايدن ” كشف لنا اللواء سمير فرج أن الإدارة الأمريكية عرضت على مصر مبلغا وقدره مائة وخمسة وعشرين مليارا من الدولارات مقابل الموافقة على تهجير أهل غزة وتوطينهم بسيناء …
رفضت مصر العرض .. فارتفع المبلغ إلى مائة وخمسين مليار دولار …
مرة أخرى رفضت مصر … فقرروا زيادة العرض بإسقاط جميع الديون الخارجية المصرية ..
واستمر الرفض المصرى ثابتا لا يتزعزع ..
كانت الرسالة التي تم ابلاغهم بها :
(( قول له انت مابتفهمش ..أرضنا مابتتباعش ))
اليوم النائب والبرلماني المعروف ” مصطفى بكرى ” قال إن السيد ” ترامب ” رفع المبلغ وتم عرض مائتين وخمسين مليار دولار …
وأضاف عليها سداد جميع الديون وفوق ذلك كله حل مشكلة سد النهضة ….
وهنا نضع بين قوسين ( يعنى مشكلة السد عقدتها عندكم وحلها أيضا عندكم )
بمعنى أن هذا السد تم إنشاؤه حتى يكون ورقة ضغط يستعملونها وقت اللزوم إذا مصر رفضت طلبا يخدم خططهم الخبيثة ..
وأيضا من الواضح أن الأغبياء قد راهنوا على أن البشر – كل البشر – يعملون بضغطة زر بعد التلويح بمليارات الدولارات …!!
طبعا هذا أمر من الممكن أن يتحقق مع أي شعب .. لكنهم اكتشفوا أن مع أهل مصر المحروسة فالأمور تختلف تماما …
هنا الأمر ازاداد صعوبة وخطورة .. والسيد ” ترامب ” بتهوره وغروره واندفاعه وضع نفسه في مأزق كبير …
فـ ” ترامب ” وهو رئيس الدولة الكبرى الذى جاء رافعا شعار ( أمريكا العظمى مرة أخرى)، كيف له أن يتراجع عن تصريح رسمى بمنتهى التحدى ويجعل رقبة أمريكا زى السمسمة !!
الأمر الآخر الذي قلناه وكررناه مليار مرة ..
أن هدفهم هو تهجير ” الغزاوية ” إلى سيناء المصرية وليس لأى مكان آخر من العالم …
لأن اللعبة زى ما ذكرناها وكررناها القصد منها
” سيناء ” حلمهم القديم …
الطوفان الصهيونى مقصود به سيناء فقط لا غير ….
وعلى فرض أنه من الممكن أن يهجروهم إلى مكان آخر ..
(وحنمشيها مشروع عقارى ومدينة الشمس . .كما يدعى الطاووس الترامباوي )
فيجب ألا ننسى يا أصدقائى الكرام أن المخرف ” جدو بايدن ” حاول أن ينفذها قبل ذلك حينما أنشأ ( الرصيف البحري ) ..
الرصيف الذى لم يصمد ولم يثبت في مكانه وكل يوم يعيدوا إنشاءه بعد أن يتفكك، فيصلحوه ويعيدوه وأيضا يتفكك ويقولوا لنا إن الهواء الشديد وتيارات المياه تأخذه بعيدا مع أننا وقتها كنا في عز الصيف !! ؟؟
واليوم خرج علينا وزير دفاعهم الجديد ليعلن أنهم سوف يهجرون أهل غزة جوا من ” مطار رامون ” وبحريا عن طريق ” ميناء اسدود “، وهما يقعان داخل أراضي إسرائيل ..!!
( يعنى هتدخلوا 2 مليون بالحمساوية بتوعهم جوا إسرائيل عشان تهجروهم !! ؟؟ )
عموماً .. ” مصر ” قد تعدت مرحلة الرفض والإستعداد ..
وبدأت مرحلة التحذير والتهديد الرسمى ..
ففي مقال للكاتب الأمريكي “ديفيد إغناتيوس ” في صحيفة الواشنطن بوست واسعة الانتشار، قال الكاتب نقلاً عن رسالة من مصدر مقرب من المخابرات المصرية إنه ” إذا حدث نزوح قسري للفلسطينيين إلى سيناء فإن مصر ستتحرك عسكريا ” …
ووصف الكاتب تصرفات ترامب بأنها تشبه تصرفات ” مطور عقارات في متجر صيني ”
بمعنى أن مصر بدأت تكشر عن أنيابها رسمياً بإنهاء حالة السلام مع الجيش «النتن».
وتصريحات الطاووس الأهوج ” ترامب ” وضعت نهاية السبق .. وأن الرصاصة خلاص قد خرجت ولن يجد حجة كي يتراجع عنها ..
فكيف سيرضخ للرأى العربى والإسلامى والعالمى الذى هو نفسه الموقف “المصرى” أصلاً …
وكيف سيكون موقف السيد ” ترامب ” ودولته هى الدولة الكبرى والعظمى والتي لا ترد لها كلمة !!!
الدولة الكبرى المفلسة التى قرر رئيسها المغرور أن «يبلطج» على دول كثيرة ويقوم بفرض إتاوات من أجل أن تعود بلاده دولة كبيرة …
والأهم كيف سيرضخ للرأى العام الأمريكي
” الدولة العميقة ” التى فوجئت بتصريحات الرئيس المخبول …
وهى أكثر من يعرف بما تملكه من مؤسسات أمنية و عسكرية واستخباراتية مطلعة هى وشريكتها الأفعى البريطانية …
أن الصدام المباشر مع الجيش المصرى قولاً واحداً معناه فناء للـ ” بى بى ” ودولته !!!!
صدقونى سواء كلمة ” حنفى ترامبولا ” هتنزل المرة دى أو ستأخذه العنجهية وبالتالى سوف يورط معه النتن وحاشيته وجيشه المنهك …
مصر قادرة شعباً وجيشاً أن تحمى أرضها وتحفظ عرضها وتصون كرامتها ..
فهي لن ترضخ لإغراء جزرة ولا لتهديد عصا ..
ولن تسمح لقدم أن تخطو أو أن تدب على أرض الفيروز تلك الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء، إلا على جثة أكثر من مليون مرابط …
ومع إنى بداخلي يقين قوي أن كلمة المعلم ” حنفى ترامبولا ” هتنزل هتنزل المرة دي …
لكن ( خلوها فى سركم )
وثقوا أن ” مصر ” سوف تقاتل بمفردها وتستطيع أن تصمد إذا تم تهديد حدودها وأرضها تهديدا مباشرا …
لكن في حالة أن التهجير قد تم بعيدا عن حدودها .. هنا الوضع مختلف ولابد من تحالف جميع الجيوش العربية لمواجهة ما سيترتب عليه من تصفية القضية الفلسطينية …
فلم يعد مقبولا أن يضعوا مصر في المواجهة العسكرية لتقاتل نيابة عنهم بينما هم يكتفون بالشجب والرفض الحنجوري والحرب الكلامية !!
إنتهى …
( هنا القاهرة عاصمة القرار ..)






