مكافحة مصر لظاهرة الهجرة غير الشرعية.. محل إشادة دولية
جندى : إنجازات الدولة المصرية.. فاقت كل التوقعات العالمية
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي إن الوزارة تنقل لأبناء مصر بمختلف بلدان العالم ما شهدته الدولة المصرية من نهضة حقيقية وإنجازات ضخمة خلال فترة زمنية قصيرة أي في وقت قياسي، وتشرح من خلال اللقاءات المباشرة أو الافتراضية كيف قطعت مصر شوطا طويلا لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.
وأضافت وزيرة الهجرة – في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور 9 سنوات على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد – أن الحفاظ على وطن كبير بحجم مصر في ظل كل ما شهده ولازال يشهده الإقليم حولنا من اضطربات وأزمات وتحديات وصراعات، بل والمضي قدمًا – وسط كل تلك الأوضاع المعقدة – في طريق النهوض بالبلاد، هو أمر يستوجب الوقف أمامه والشعور بالفخر والاعتزاز لما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة .
وأكدت الوزيرة أن كل تلك الإنجازات التي شهدتها مصر في أعوام قليلة ما كانت لتتحقق، إلا بفضل وحدة وعزيمة الشعب المصري الذي التف حول قيادة حكيمة لديها إرادة سياسية قوية وإصرار على الحفاظ والنهوض بالوطن وعلى تحقيق التنمية المستدامة التي تسير فيها بلادنا اليوم بخطى ثابتة وواثقة نحو المكانة المرموقة التي نصبوا إليها جميعا .
وفيما يتعلق بما قدمته وزارة الهجرة بعد إطلاقها في 19 سبتمبر 2015، أوضحت سها جندي أنه منذ قرار الرئيس السيسي بإعادتها للحقائب الوزارية، تعمل وزارة الهجرة على ربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، حتى أصبحت اليوم همزة الوصل بين الداخل والخارج، والظهير الحكومي لوزارات الدولة.
وتابعت أن هناك اهتماما خاصا بالمصريين في الخارج بالجمهورية الجديدة، موضحة أن الوزارة تعمل على تسهيل التواصل معهم بالسبل المتاحة كافة، وحل المشكلات وتذليل العقبات التي تواجههم، بجانب العمل على إدماجهم في مسيرة التنمية المستدامة الجارية بالبلاد وتقديم المبادرات التي يحتاجون إليها والاستفادة من العقول المهاجرة وخبراتهم بمختلف المجالات.
وشددت وزيرة الهجرة على أن توجيهات القيادة السياسية للوزارة بضرورة التواصل المستمر مع أبناء مصر المقيمين بمختلف بلاد العالم واطلاعهم على ما يجري داخل وطنهم، جعلهم اليوم “القوة الناعمة المصرية” وحائط صد للدولة بالخارج يساندون القضايا الوطنية والقومية.
وأعادت وزيرة الهجرة التأكيد على نجاح مصر منذ عام 2016 في الحفاظ على شبابها من “مراكب الموت”، وعدم خروج مركب واحدة من بحارنا محملة بمهاجرين غير شرعيين، منوهة بأن مكافحة مصر لظاهرة الهجرة غير الشرعية لاسيما عبر المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” محل إشادة دولية وتعتبر مثالا يحتذى به خاصة في الدول التي لا تزال تعاني من تلك الظاهرة.
– مبادرة “مراكب نجاة”
على صعيد متصل، تستعرض “وكالة أنباء الشرق الأوسط”، ما قدمته وزراة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال الـ9 أعوام الماضية، من أجل خدمة أبناء الوطن المقيمين خارج حدوده الجغرافية، وتأتي في مقدمة تلك الإنجازات مبادرة “مراكب النجاة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وكلف بها وزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيلها، والتي من شأنها التوعية المجتمعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها الهجرة غير الشرعية، بجانب إبراز جهود الدولة في توفير فرص عمل وإيجاد بدائل للحد من هذه الظاهرة.
– المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج
وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تم إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يستهدف عرض فرص العمل المتاحة في السوق الألماني، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصاديا واجتماعيا، وتعمل وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي حاليا على بحث إمكانية إقامة مراكز مماثلة بالتعاون مع دول أخرى بعد نجاح هذا المركز في تحقيق أهدافه.
– قانون سيارات المصريين بالخارج وإنشاء شركة مساهمة
ولعل من أبرز إنجازات وزارة الهجرة هو تحقيق أهم مطالب للجاليات المصرية بالخارج، من بينها: إصدار قانون سيارات المصريين بالخارج المعفاة من الجمارك والرسوم والضرائب، وإعلان مجلس تأسيسي للشركة المساهمة للمصريين بالخارج، باعتبارها مشروعا وطنيًا، وطرح أوعية ادخارية بفوائد مجزية في البنوك الوطنية، وتقديم قروض ميسرة للمصريين بالخارج، وطرح تذاكر طيران بتخفيضات لهم، وكذلك الإعلان عن وحدات سكنية بنسب تخفيض لهم عند سدادهم بالعملة الصعبة، وغيرها من المحفزات الهامة.
– إعادة المصريين من السودان وأوكرانيا
وشاركت وزارة الهجرة مع الوزارت المعنية في متابعة أوضاع المصريين بالسودان عقب اندلاع الأزمة هناك، بجانب جهود إعادتهم من السودان وأوكرانيا، فضلا عن تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لمناقشة أوضاع الطلاب المصريين الدارسين في السودان وروسيا وأوكرانيا، والعائدين إلى مصر نظرا لاضطرابات الأوضاع في هذه البلدان، وسرعة تيسير كافة إجراءات تحويلهم من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية، لاستكمال دراستهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية.
– جولات بالخارج
وقامت وزيرة الهجرة بإجراء زيارات في عدد من الدول: السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، لمتابعة أحوال المصريين بها، بالإضافة إلى التنسيق مع المسؤولين بهذه البلدان لتقديم الرعاية الكاملة للمصريين المقيمين بها، بجانب مبادرة “ساعة من الوزيرة” والتي تلتقي خلالها سها جندي مع عدد من أبناء مصر بالخارج عبر وسائل الاتصال.
– مؤتمر الجاليات المصرية
وتنظم وزارة الهجرة مؤتمرها السنوي المصريين في الخارج وهو بمثابة مسار وطني لعرض وبحث احتياجات ومتطلبات مواطنينا بالخارج، ويعد كذلك نقطة تلاقي ذات تأثير وصدى واسع بين المصريين بالخارج ودولتهم، بالإضافة إلى حرص الوزارة على استمرار تنظيم نسخ مؤتمرات “مصر تستطيع” التي أثمرت عن عدة اتفاقيات ومشروعات بين وزارات الدولة وعلماء مصر بالخارج.
– “حياة كريمة”
ووقعت وزارة الهجرة بروتوكول تعاون مع “مؤسسة حياة كريمة” لتنمية الريف المصري، ودعت المصريين بالخارج للمشاركة والمساهمة في هذا المشروع القومي العملاق، لتحسين حياة 60 مليون مصري في كل ربوع الوطن، كما شهدت الوزيرة سها جندي، في هذا الإطار، توزيع مساعدات مالية وكراتين غذائية وبطاطين على عدد من المواطنين الأكثر احتياجًا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية.
– التعاون مع المجتمع المدني
ووقعت وزارة الهجرة العديد من بروتوكلات التعاون مع عدد من منظمات المدني، وكان آخرها بروتوكول تعاون مع مؤسسة “صناع الخير للتنمية” عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي؛ للمساهمة في الجهود المبذولة من الدولة المصرية لتحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” وبما توليه القيادة السياسية من اهتمام خاص ببناء الإنسان المصري، وتوفير حياة كريمة لكل المصريين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة وشركة “إكسبو ريبابليك” لتنظيم المعارض العقارية بالخارج والترويج للعقار المصري، وكذلك بروتوكول مع مؤسسة “مصر بلا مرض”، يستهدف الاستفادة من الأطباء والخبراء المصريين بالخارج في تنفيذ القوافل الطبية وتقديم خدمات طبية لغير القادرين.
– وثيقة التأمين
وبالتعاون بين وزارة الهجرة والهيئة العامة للرقابة المالية، والمجمعة التأمينية على المصريين بالخارج، تم تطبيق أول تأمين للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، لتغطية حالات وفاة ونقل الجثامين ووقوع حوادث وصرف التعويضات المناسبة، وتمتد مظلة التأمين لتشمل جميع المواطنين المصريين بكافة شرائحهم في جميع أنحاء العالم.
– الانتقال للعاصمة الإدارية
وبدأت وزارة الهجرة في الانتقال للعمل من مقر الوزارة الجديد بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يمثل، بحسب الوزيرة سها جندي، دافعا كبيرا للعاملين بالوزارة لتحقيق مزيد من الإنجازات داخل بيئة عمل متطورة وحديثة تمثل نقلة نوعية في أداء الموظفين، وتساعدهم على الإنجاز، لصالح جموع المصريين بالداخل والخارج.
ولقد قدمت الوزارة ولا تزال تقدم العديد من المبادرات التي من شأنها خدمة أبناء مصر بالخارج ومن بينها:اتكلم عربي، بداية ديجيتال، الذرية الصالحة، أصلك الطيب، خلينا سند لبعض، إحياء الجذور، اعرف.. شارك.. حتى لو في الخارج، قبل ما تهاجر.. فكر وشاور، وصوت مصر في إفريقيا.