أعتذر في البداية عن هذا العنوان الصادم الذي اضطررت إليه بعد أن تابعت تطورات موضوع موقف اللاعب المصري المحترف:
(( محمد صلاح )) …
فقد أفزعني و صدمني و أزعجني قرار نادي ليفربول الإنجليزي بعودة صلاح إلى انجلترا لاستكمال علاجه و ترك المنتخب بدون قائد خاصة وأن القرار تم إعلانه عن طريق السيد (( يورجن كلوب )) المدير الفني لفريق ليفربول … !!؟؟
ثم يؤكد اتحاد الندامة ( الكرة سابقا ) صحة الخبر في واقعة لم تحدث في أي بلد في العالم ضاربين بذلك كل قواعد اللياقة و اللباقة متخطين جميع اللوائح والقوانين والأعراف الدولية المعروفة …
لقد كنت حريصا على عدم الخوض في مشكلة خروج كابتن ( مو ) من الملعب قبل دقائق من انتهاء مباراة مصر و غانا بعد أداء باهت سلبي ضعيف … كان خروجا عجيبا … سواء في طريقته أو توقيته …
الكابتن ( مو ) يجلس على أرضية الملعب دون احتكاك مع أحد … ثم يشير للجهاز الفني بما يفيد رغبته في الخروج من الملعب ….
لم نشاهد طبيبا أو حتى إخصائيا للعلاج الطبيعي ينزل لمعرفة ماهية الإصابة وما حجمها أو طبيعتها … تاركا مجموعة من الأسئلة المحيرة ….
ماذا حدث للكابتن( مو ) ….؟
لماذا قرر الخروج الفجائي و بقرار منه هو دون أحد آخر …؟
لماذا لم ينتظر الدقائق القليلة المتبقية من الشوط الأول ليعرض الأمر على المدير الفني و جهازه و يتم الكشف على الإصابة و تحديد مدى خطورتها …؟
أعتقد … بل أجزم أن ( مو ) فعل ذلك حتى لا يظن أحد أن قرار تبديله قد تم اتخاذه من قبل أحد غيره لأن هذا الأمر – إن حدث – فهو يمس كرامة و كبرياء نجم النجوم …!!!
إلى هنا … و قد تكون الأمور هينة أو مقبولة
رغم انقسام الرأي العام المصري ما بين مؤيد و معارض ….
إلا أن الأمور تصاعدت بشدة حينما فاجأنا السيد ( كلوب ) بتصريح صادم أعلن فيه عودة ( مو ) إلى انجلترا ليتلقى علاجا للشد الخفيف الذي سبق الإعلان عنه …
بل و تم تحديد موعد الرحيل بطائرة خاصة عقب المباراة المصيرية للمنتخب مع الراس الأخضر … !!؟؟
الألم و الصدمة تتصاعد مع إصدار مجلس إدارة الجبلاية بيانا مخزيا … يؤكد فيه ما ذكره السيد ( كلوب ) ….
لنتساءل …
أين حمرة الخجل … أين كرامتكم .. إلى هذه الدرجة هنتم و هانت عليكم بلدكم؟ ….
ألف باء الأصول أن يحترم نادي ليفربول المنتخب المصري و أن يترك اللاعب الذي هو كابتن المنتخب ليكون مؤازرا لفريقه في هذا التوقيت الحرج ….
ألم يكن من اللياقة أن يصدر القرار بعد تشاور و تحاور مابين إدارة الفريق الإنجليزي و مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، يصدر بعده بيان مشترك يحفظ كرامة الاتحاد المصري الذي فضل الانبطاح …
و أقول لهم …
هل هانت عليكم بلدكم إلى هذه الدرجة .!!؟؟
ألم يكفكم أنكم تسببتم في خراب المنظومة الكروية المصرية من خلال إدارة فاشلة عقيمة للعبة كرة القدم و أصبح النظام الكروي المصري هو الأسوأ على مستوى القارة …
إلى متى سيظل أداؤكم المحبط الهابط مستمرا
و اقول للكابتن ( مو ) أعتقد أنك خسرت كثيرا … و اخترت المجد الشخصي على الصالح العام …
لقد سقط القناع … و لتهنأ بإكمال مسيرتك و تحقيق أرقامك الشخصية القياسية ….
يا خسارة
يا ألف مليون خسارة ….
بقى أن أوجه كلمة للاعبي المنتخب …
عليكم ان تستغلوا ما حدث لإثبات جدارتكم و كفاءتكم … وتعودوا لنا بالكأس
العبوا برجولة مستلهمين ما حدث في بطولات ٨٦ / ٢٠٠٦ / ٢٠٠٨ / ٢٠١٠ ..
نحن نثق بكم وبإمكانياتكم وبقدراتكم و الأهم حبكم وانتمائكم لمصر …
أما أنتم أيها المنبطحون من ساكني الجبلاية
فمن الأقرب أن تذهبوا و ترحلوا غير مأسوف عليكم …