منتخبنا يصعد بأقدام لاعبى موزمبيق..وسط غضب جماهير الكرة المصرية
علامات استفهام كبيرة على مستوى الشناوى والدفاع الهزيل.. وعجز فيتوريا عن علاج الأخطاء الكارثية !!
تأهل منتخب مصر لكرة القدم بصعوبة ومعاناة وبشق الأنفس وبعد معاناة لدور الـ16 من أمم أفريقيا عقب التعادل مع الرأس الأخضر 2_2 في المباراة التي أقيمت اليوم الإثنين، ضمن مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات من كأس الأمم الإفريقية 2023.
لعب منتخب موزمبيق دورا كبيراً في صعود منتخب مصر بعد تعادله بهدفين مع منتخب غانا الذي تقدم بهدفين وعادل موزمبيق النتيجة ليكون سببا في صعود منتخبنا.
بهذا التعادل يتأهل المنتخب الوطني في وصافة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، بعد التعادل في جميع مباريات البطولة، خلف كاب فيردي المتصدر برصيد 7 نقاط، مستفيدًا من تعادل غانا مع موزمبيق في المباراة الثانية بالمجموعة 2-2.
سيناريو المباراة كان صعبا على جماهير الكرة المصرية التى عاشت لحظات صعبة بدأت باحراز الرأس الأخضر هدفا في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي فى ظل سيطرة مصرية لينزل الهدف الصاعقة على الجماهير التى ضربت كفا بكف من مستوى خط الدفاع خاصة حجازي ومحمد عبد المنعم وحارس المرمى محمد الشناوى.
فيتوريا وقف متفرجا على أخطأ الدفاع التي بدأت مع مباراة موزمبيق مروراً بمباراة غانا ثم أمام الرأس الأخضر وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة على المنظومة الدفاعية وفشل الجهاز الفني في علاجها.
وظهر واضحاً أن العيب لم يكن في محمد النني التي حملته الجماهير المسؤلية.. حيث لعب بدلاً منه مروان عطية واستمرت أخطاء الدفاع الكاراثية.
ولم تكن الأطراف أحسن حالا فمحمد حمدي وبديله أحمد فتوح ومحمد هاني وبديله عمر كمال بعيدين تماماً عن مستواهم ويفتقدون الشراسة الدفاعية والمساندة القوية لقلبي الدفاع.
دخل المنتخب الوطني المباراة بتشكيل يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه الرباعي محمد هاني، محمد عبد المنعم، أحمد حجازي وأحمد فتوح، وفي الوسط لعب حمدي فتحي، مروان عطية وإمام عاشور، خلف ثلاثي الهجوم مصطفى محمد، عمر مرموش، أحمد سيد زيزو.
فيما دخل منتخب كاب فيردي مباراة اليوم بتشكيل يضم فوزينيا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي ويلي سيميدو، لوجان كوستا، ديني بورجاس وديلان تافاريز، وفي الوسط كيني روشا سانتوس، كيفين بينا وباتريك أندرادي، خلف ثلاثي الهجوم ريان مينديز، جاري مينديز رودريجيز وجيلسون تافاريس.
وعودة للمباراة فقد بدأت بجس النبض بين الفريقين وهدؤ حذر مع أفضلية استحواذ لمنتخب كاب فيردي في وسط الملعب وتناقل الكرات ثم سرعان ما دخل المنتخب الوطني أجواء المباراة وضغط بشكل كبير من خلال مرموش وزيزو في الهجوم، بحثًا عن الهدف الأول.
وجاءت أول هجمة خطيرة للمنتخب الوطني في الدقيقة 13 عن طريق عرضية متقنة من محمد هاني قابلها مصطفى محمد برأسية قوية تعلو العارضة.
حاول المنتخب من جديد عن طريق التصويبات بتسديدة من حمدي فتحي في الدقيقة 14 ترتد من جسم المدافع، ثم تسديدة من إمام عاشور في الدقيقة ذاتها يمسكها الحارس فوزينيا.
وفي الدقيقة 20 تصويبة صاروخية من عمر مرموش ترتد من حارس المرمى ويتابعها مصطفى محمد ولكن يتصدى حارس المرمى للمرة الثانية، ثم تصويبة من إمام عاشور في الدقيقة 22 بعدما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في مدافع كاب فيردي.
و في الدقيقة 33 وعن طريق تصويبة من جيلسون تافاريس، تصطدم بالدفاع المصري وتتحول لركلة ركنية، ثم هجمة سريعة في الدقيقة 37 ولكن يتدخل محمد عبد المنعم ويبعد الكرة.
وفى ظل سيطرة مصرية ظهر أحمد فتوح في الصورة وباصرار على احراز هدف بالتسديد مرتين متتاليتين في الدقيقة 40 لترتد الكرة الأول من الدفاع ثم يصوب الكرة الكرة الثانية لترتضم بمصطفى محمد وتخرج لركلة مرمى لصالح منتخب كاب فيردي.
ووسط سيطرة مصرية وانتظار احراز الهدف الأول ترتد الكرة للاعبي الرأس الأخضر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع و منهجمة منظمة تلاعبوا فيها بخطي وسط ودفاع استلم المهاجم جيلسون تافاريس كرة داخل منطقة الجزاء.. هيأها ولعبها أرضية سكنت شباك محمد الشناوى لتنزل كالصاعقة على رؤوس الجماهير المصرية التي اصيبت بخيبة أمل قوية من الأخطاء الكاراثية المتكررة.
حاول المنتخب إدراك التعديل قبل نهاية الشوط الأول دون جدوى.
في الشوط الثاني قام البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطنى بالدفع بمحمود حسن تريزيجيه ومحمد حمدي، بدلًا من أحمد فتوح وحمدي فتحي.
وأحدث تريزيجيه حالة حراك كبيرة في الملعب بحثًا عن هدف التعادل وسط رغبة كبيرة من اللاعبين لادراك التعادل والفوز والدفاع عن اسم منتخب مصر سيد أفريقيا بسبع بطولات.. وكانت أول المحاولات عن طريق تريزيجيه في أول 20 ثانية بتصويبة قوية من داخل منطقة الجزاء تعلو العارضة.
ووسط سيطرة كبيرة على الملعب وأداء رجولي كبير من تريزيجيه وزيزو ومرموش وامام عاشور ومروان عطية جاء الفرج في الدقيقة 50 بتسجيل نجم مصر تريزيجيه هدف التعادل للمنتخب الوطني بعد بينية رائعة من أحمد حجازي على حدود منطقة الجزاء، استلمها داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة من بين قدمي حارس مرمى كاب فيردي.
الهدف منح الثقة للاعبي مصر وواصلوا الضغط بحثًا عن هدف التقدم لضمان التأهل مباشرة للدور الثاني. فصوب تريزيجيه كرة قوية في الدقيقة 52 مرت بجوار القائم الأيمن للحارس فوزينيا.
وشهدت الدقيقة 62 هجمة خطيرة لمنتخب كاب فيردي ولكن ترتطم وترتد في مهاجم كاب فيردي وتخرج لركلة ركنية، رد عليها المنتخب الوطني بتصويبة خطيرة من محمود حسن تريزيجيه ترتد من حارس المرمى ويبعدها الدفاع.
وفي الدقيقة 70 قام فيتوريا بإخراج زيزو النشيط وسط استغراب الجماهير ودفع بكهربا.
وفي الدقيقة 75 ومن هجمة منظمة كاد الرأس الأخضر يحرز الهدف الثاني من كرة عرضية أرضية يبعدها كهربا في الوقت المناسب قبل مهاجم منتخب كاب فيردى .
وفي الدقيقة 84 أهدر نجم المنتخب مصطفى محمد فرصة كرة عرضية من تريزيجيه، سددها مهاجم بقوة خارج مرمى كاب فيردى وسط دهشة الجميع حتى اللاعب نفسه .
لم ييأس المنتخب واستلم إمام عاشور الكرة وتقدم ورواغ وسدد من على حدود منطقة الجزاء كرة قوية في الدقيقة 87 تصدى لها حارس كاب فيردي ببراعة كبيرة منقذا هدفا محققا.
وكانت أخطر فرص المنتخب المصرىوالمباراة تلفظ انفاسها الأخيرة عندما مرر مصطفى فتحى الكرة بعد قتال مع مدافع الرأس الأخضر إلى كهربا على بعد ياردتين من المرمى يهدرها باستغراب شديد وسط دهشة الجهاز الفني واللاعبين والجماهير وكل المتابعين.
احتسب حكم المباراة 6 دقائق وقتا إضافيا شهدت استبسالا وضغطًا كبيرًا من المنتخب لتسجيل الهدف الثاني.. وتأتي الانفراجة في الدقيقة الرابعة، بعد تمريرة طولية متقنة من الرائع تريزيجيه، استلمها مصطفى محمد علي صدره ووضع المدافع فى ظهره واستغل تقدم حارس المرمى ولعبها لوب من فوقه محرزا الهدف الهدف الثانى وسط فرحة طاغية من اللاعبين والجهاز الفني والجماهير.
وقام مصطفى محمد بخلع التيشيرت فرحا بالهدف.. وكانت لفتة رائعة منه برفع فانلة محمد صلاح نجم المنتخب.
احتفلت الجماهير وظنت ان المباراة انتهت.. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث نظم منتخب الرأس الأخضر القوى هجمة سريعة وسط غفلة وفشل تمركز لاعبي المنتخب ويسدد لاعب كاب فيردى كرة قوية ترتد من الشناوي لتجد البديل بريان سيلفا تيكسير يستحوذ على الكرة ويرواغ محمد حمدي ويسدد صاروخية تسكن الزاوية الضيقة لمرمى الشناوي وسط حسرة الجميع على المستوى الهزيل للدفاع وبعض اللاعبين
ثم يخرج الشناوي مصابً ويتم الدفع بمحمد أبو جبل.
وتتنفس الجماهير المصرية الصعداء بعد علمها بتعادل غانا وموزمبيق.. وتنتهي المباراة العصيبة وسط دهشة الجماهير.
فرحة الصعود ظهرت على الجهاز الفنى واللاعبين ومحمد صلاح حيث تبادلوا التهاني والعناق.. ورغم الصعود تبقى علامات استفهام كبيرة على أداء المنتخب ودخول مرماه ستة أهداف بواقع هدفين في كل مباراة من المباريات الثلاثة التي خاضها.
حرص محمد صلاح نجم المنتخب وليفربول على النزول للملعب ومشاركة اللاعبين والجهاز فرحة الصعود وصافح كل لاعبي كاب فيردى وجهازهم الفني والتقط معهم الصور التذكارية.
وينتظر المنتخب الوطني في دور الـ16 ثاني المجموعة السادسة، والتي تضم منتخبات المغرب، الكونغو الديمقراطية، تنزانيا وزامبيا.
فتحى حبيب