عام

منظمة التعاون الإسلامي .. تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة غزة

أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى كنيسة الروم الأرثوذكس في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.

واعتبرت المنظمة في بيان اليوم أن ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي جريمة تضاف إلى سجل جرائم الحرب اليومية التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني وأماكن العبادة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وجددت المنظمة مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل وقف العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، محذرة من خطر استمرار الكارثة الإنسانية نتيجة سياسات العقاب الجماعي والحصار الإسرائيلي المفروض على السكان المدنيين في قطاع غزة، والتجويع والحرمان من المياه، والدواء، والغذاء والكهرباء، والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، ما يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.

كما أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو اليوم استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمواقع المدنية في قطاع غزة، وخاصة استهداف مستشفى المعمداني.

وأكدت الإيسيسكو في بيان، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يعمد، في إطار غطرسته المستمرة، إلى تدمير البنية الأساسية للتعليم والثقافة والصحة.

كما أدانت السلوك الهمجي الذي لم يراع به الاحتلال الإسرائيلي حرمة إنسانية ولا عهدا دوليا، حين أقدم على قصف المستشفى المعمداني بغزة، ما نجم عنه استشهاد وإصابة المئات، مكررا بذلك نهجه العدواني الذي بات سمة ملازمة لسلوكياته.

وأشارت إلى أن استهداف المواقع المدنية، لا سيما المستشفيات، يجسد الأسوأ في ضروب العدوان، ولهذا فإن تجريمه من قبل المواثيق الدولية جاء من القوة والوضوح، بما يلزم المجتمع الدولي مجابهة هذا التصرف بشتى السبل.

وأكدت المنظمة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستعدادها التام لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لتعزيز المؤسسات الفلسطينية، والمساهمة في إعادة بناء ما تعرض للتدمير من المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس أو جامعات، وغيرها من حوامل الهوية الفلسطينية، التي يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها باستمرار محاولا طمس الهوية الثقافية الفلسطينية.

بدورها، قالت منظمة الألكسو في بيان: إنها “تابعت بألم وحسرة واستغراب الهجوم الهمجي الدامي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، دون مراعاة حقوق الأطفال والنساء والشيوخ العزل، والمدنيين الأبرياء”.

وأهابت المنظمة بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل الفاعلين، من أجل التدخل السريع حفاظا على حقوق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى الذين طحنتهم آلة الحرب، ودمرت مستشفياتهم، ومدارسهم ومرافقها العامة، معربة عن أملها أن يصل أنين المرضى والمصابين، والعالقين تحت الأنقاض، إلى عقلاء وشرفاء العالم حتى يغلبوا صوت الحكمة والضمير الإنساني، ويهبوا لنصرة المظلوم.

وذكرت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بحق أطفال فلسطين في التعليم والصحة والعيش الكريم، والذي لن يتحقق في ظل الحرب الطاحنة والإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر الجاري، تشن طائرات الاحتلال عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية في قطاع غزة كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين. كما تقطع قوات الاحتلال عن القطاع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى