أكبر مُعمّر في العالم يكشف سر الصحة وطول العمر: سنه 113 عامًا ولا يتناول إلا «أكل طبيعي»

في ولاية سيارا شمال شرقي البرازيل، احتفل جواو مارينيو نيتو بعيد ميلاده الثالث عشر بعد المئة، محاطًا بأبنائه وأحفاده في أجواء يسودها الدفء العائلي والمحبة.
ويُعد نيتو، المولود عام 1912 في بلدة مارانجوابي الريفية، أكبر رجلٍ مُعمّرٍ على قيد الحياة وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد أن سُجِّل رسميًا في نوفمبر 2024، ليخلف البريطاني جون تينيسوود الذي توفي عن عمر ناهز 112 عامًا.
نشأ جواو نيتو في أسرة بسيطة امتهنت الزراعة، واعتاد منذ طفولته على العمل في الحقول إلى جانب والده، إذ كان يرعى الماشية ويقطف الفاكهة ويشارك في أعمال الزراعة اليومية.
هذا النمط من الحياة الريفية ظل ملازمًا له حتى كبر، وأسهم في بناء جسده القوي ونمطه الصحي الذي لا يزال يحافظ عليه حتى اليوم.
ويؤكد المقربون منه أنه لا يزال يفضل تناول الأطعمة الطبيعية ويبتعد عن الوجبات المصنعة، مؤمنًا بأن الطبيعة هي سر الصحة وطول العمر.
في عامه الـ113، ما زال نيتو يتمتع بذاكرة قوية وروح مرحة، إذ يشارك أحفاده المزاح والحديث، ويُعرف بحكمته البسيطة التي تختصر فلسفته في الحياة.
وعندما يُسأل عن سر عمره الطويل، يجيب بابتسامة وهدوء: «الأمر كله أن تُحيط نفسك بأشخاص طيبين وتعيش محاطًا بالمحبة». كلمات قليلة لكنها تختصر قرنًا من التجارب الإنسانية والمواقف التي عاشها عبر أكثر من مئة عام شهد فيها العالم تغيرات هائلة.

يعيش نيتو اليوم في منزله المتواضع الذي يطل على بساتين خضراء، محاطًا بعائلته الكبيرة التي تشمل سبعة أبناء و22 حفيدًا و15 من أبناء الأحفاد، إضافة إلى ثلاثة من أبناء الجيل الرابع.
وتؤكد حفيدته الكبرى أنه رغم تقدمه في السن، ما زال يتمتع بروح الدعابة ويحرص على الدعاء لكل أفراد العائلة قبل نومه، معتبرة أن وجوده يمثل مصدر طاقة وسعادة لجميع أفراد الأسرة.
وقد نشرت موسوعة جينيس عبر حسابها الرسمي على إنستجرام صورًا من احتفاله الأخير بعيد ميلاده، موجهة له التهنئة بعبارة: «عيد ميلاد سعيد لجواو مارينيو نيتو، أكبر رجل مُعمّر في العالم بمناسبة بلوغه 113 عامًا».
وأثار الاحتفال تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون ببساطة حياته وتفاؤله الدائم.

ورغم بلوغه هذا العمر الاستثنائي، لا يزال جواو نيتو يرى الحياة ببساطة شديدة، مؤمنًا أن السعادة تكمن في القلوب لا في الأعوام.
عاش أكثر من قرن من الزمان دون أن يفقد ابتسامته، مؤكدًا أن سر العمر الطويل ليس في عدد السنوات، بل في كيف نعيشها ومع من نشاركها.






