سر ارتداء الساعة في اليد اليسرى: لماذا يفضل معظم الناس هذه العادة؟

تعتبر الساعات من أهم الإكسسوارات اليومية التي يرتديها الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن الغالبية يفضلون ارتدائها في اليد اليسرى دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك. فما هو السر التاريخي والعملي وراء هذه العادة؟
تاريخ ساعات اليد: من المجوهرات النسائية إلى الساعة العملية
بدأت فكرة ساعات اليد منذ القرن الخامس عشر مع اختراع النابض، لكنها كانت مقتصرة على النساء كمجوهرات. وفي عام 1868، ابتكر صانع الساعات باتيك فيليب ساعة محمولة صُممت لتكون إسورة نسائية، ولم يرتدها الرجال آنذاك.
في عام 1904، طلب طيار من لويس كارتييه تصميم ساعة يمكن استخدامها أثناء الرحلات الجوية، فابتكر ساعة سانتوس، وهي أول ساعة يد للرجال، مصممة لتكون عملية وسهلة الاستخدام مقارنة بساعات الجيب التقليدية.
اليد اليسرى: اختيار عملي للساعة
كانت ساعات اليد تُصمَّم غالبًا لليد اليسرى لأن معظم الناس يستخدمون اليد اليمنى في الأنشطة اليومية، مثل حمل الأدوات أو السلاح في السابق. وبالتالي يصبح من الأسهل معرفة الوقت دون عرقلة النشاطات اليومية.
تصميم الساعة لليد اليسرى يسهل الاستخدام
كما أن الساعات الأولى كانت تحتوي على مقبض لف العقارب موجه إلى الخارج، مما يسهل على مستخدمها تدوير العقارب باستخدام اليد اليمنى أثناء ارتداء الساعة على اليد اليسرى.
حماية الساعة من التلف: سبب إضافي
هناك سبب عملي آخر يجعل اليد اليسرى الخيار الأفضل: استخدام اليد اليمنى في معظم الأنشطة اليومية قد يؤدي إلى تلف الساعة بسرعة إذا تم ارتداؤها على اليد اليمنى، بينما تظل الساعة على اليد اليسرى أقل تعرضًا للصدمات والخدوش.



