منوعات

القبض على صاحب التريند الشهير «أنتش وأجري».. وإيداعه مصحة نفسية

ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية القبض على الشاب المعروف إعلاميا باسم “هيثم أحمد”، صاحب التريند الشهير “أنتش وأجري” وذلك على خلفية ظهوره في مقطع فيديو مثير للجدل عرض خلاله حياته وحياة المارة للخطر الشديد.

وجاءت عملية الضبط السريعة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى الحفاظ على الأمن العام ومكافحة الظواهر السلوكية الخطيرة التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتُهدد سلامة المواطنين ونظام المرور.

وكشفت مديرية أمن القاهرة أن المتهم، وهو مقيم بدائرة قسم شرطة الوايلي وله سجل معلومات جنائي سابق، قام بتصوير نفسه وهو يعتلي سور أحد الكباري الرئيسية في العاصمة.

وفي مشهد استعراضي بالغ الخطورة، ظهر “هيثم أحمد” متعلقًا بعمود إنارة يؤدي حركات بهلوانية دون مراعاة لأي اعتبارات أمنية أو إنسانية، متجاهلاً احتمال سقوطه المفاجئ أو تعطيله لحركة المرور أو إثارة الذعر بين المواطنين.

وبعد تحديد هويته وضبطه، بدأت الأجهزة الأمنية إجراءات التحقيق معه. لكن المفاجأة جاءت خلال المواجهة، إذ تبين أن المتهم يعاني من اضطراب نفسي حاد، حيث كان يهذي بعبارات غير مفهومة.

وفي ضوء ذلك، اتخذت الجهات الأمنية مسارًا إنسانيًّا وقانونيًّا متوازنًا، حيث أوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه “يجري حاليًا التنسيق مع الجهات المختصة لإيداعه إحدى المصحات النفسية، بعد أن تبين خلال مواجهته أنه يهذي بعبارات غير مفهومة”.

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم نقل المتهم إلى جهة علاجية متخصصة لتقييم حالته النفسية وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.

يعاني من أزمة نفسية

ومؤخراً تداول رواد السوشيال ميديا مقطعًا يوثّق هيثم أحمد وهو يسير في أحد الشوارع بمظهرٍ منهك، مرتديًا ملابس غير مرتبة، وبادية عليه علامات الإرهاق النفسي والجسدي الشديد، ما أوحى بأنه يعاني من أزمة نفسية عميقة وقد يكون بلا مأوى.

وكان هيثم قد حقق شهرة واسعة قبل نحو ثلاث سنوات بعد أن نشر فيديو وهو يرقص على أنغام أغنية مايكل جاكسون، مستخدمًا كلمات غير مفهومة تحولت إلى لازمة طريفة: “انتش وأجري”، ما جعله رمزًا للمرح والعفوية في وقتٍ كان يبحث فيه الكثيرون عن لحظات من الترفيه خلال ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.

لكن الظهور الأخير، الذي يتناقض تمامًا مع صورته السابقة، أثار موجة حزن وقلق عارمة عبر منصات التواصل، حيث عبّر المتابعون عن صدمة شديدة وتعاطف عميق مع حالته، متسائلين عن الأسباب التي أوصلته إلى هذا الوضع.

ودعا العديد من النشطاء والجمهور الجهات المعنية — ومنها وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة النفسية، فضلاً عن الجمعيات الأهلية المتخصصة — إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهيثم أحمد، مشيرين إلى أنه استحق يومًا شهرة واسعة، وربما يحتاج اليوم إلى يد تمدّها الدولة أو المجتمع لإنقاذه من الانهيار.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى