جدل حول استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل بعد تصريحات ترامب.. ما هي القصة؟
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال وجود علاقة بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد، جدلاً واسعاً بين الأوساط الطبية والإعلامية.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وضع ملصق تحذير جديد على عبوات الدواء، ينبه إلى احتمال وجود صلة بين استخدام الأسيتامينوفين أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
ما هو التوحد؟
يعرف اضطراب طيف التوحد بأنه أحد الاضطرابات النمائية العصبية التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، إضافة إلى أنماط سلوك متكررة أو مقيدة.
الدراسات العلمية
بينما تؤكد بعض الدراسات السابقة وجود علاقة محتملة بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل والإصابة بالتوحد، فإن خبراء الصحة حول العالم شددوا على أن الأدلة العلمية لا تزال غير قاطعة.
أجريت دراسة سويدية حديثة، على مدار 25 عاماً لم تجد أي زيادة في خطر الإصابة بالتوحد بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الباراسيتامول أثناء الحمل.
رأي خبراء الصحة
أكد خبراء الصحة حول العالم أن الباراسيتامول لا يزال الخيار الأكثر أماناً للنساء الحوامل مقارنة بغيره من المسكنات، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، اللذين قد يتسببان في مضاعفات خطيرة خلال الحمل.
وأوضح مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة أن الدواء ما زال يعتبر آمناً عند استخدامه بالجرعات الموصى بها ولأقصر فترة ممكنة.
نصائح للأمهات الحوامل
- يفضل تناول أقل جرعة فعالة من الباراسيتامول عند الحاجة فقط.
- يجب تجنب الاستخدام المستمر أو اليومي للدواء دون استشارة الطبيب.
- لا ينصح باستخدام بدائل أخرى مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أثناء الحمل، إلا إذا أوصى بها الطبيب.
- من المهم استشارة الطبيب دائماً قبل تناول أي دواء خلال الحمل، لضمان سلامة الأم والجنين.
