خبير أمن معلومات يحذر: تطبيقات يجب حذفها فورًا من هاتف طفلك
حذر المهندس عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، من خطورة ترك الأطفال يتصفحون الإنترنت عبر الهواتف الذكية دون رقابة مباشرة من الأهل، مؤكدًا أن بعض التطبيقات قد تعرضهم لمحتوى ضار يفوق توقعات الأسرة.
وجاءت تصريحات صبحي خلال لقائه مع الإعلامية سارة سامي في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة صدى البلد، حيث استعرض أبرز التهديدات الرقمية التي تهدد الأطفال، وطرق مواجهتها بشكل علمي وعملي.
أهمية متابعة استخدام الأطفال للأجهزة الذكية
أكد صبحي أن متابعة استخدام الأبناء للهواتف والأجهزة الذكية لم تعد رفاهية، بل أصبحت ضرورة أساسية لحمايتهم من المحتوى غير الأخلاقي والمواقع المشبوهة. وأشار إلى وجود تطبيقات مثل VBN — التي يستخدمها البعض للتحايل على القيود — مؤكداً أنها قد تفتح أمام الطفل أبوابًا لمواقع غير مناسبة تمامًا لعمره، مما يستوجب حذفها فورًا.
وشدد خبير أمن المعلومات على أن كثيرًا من هذه التطبيقات تمنح الطفل حرية وصول لا يدرك مخاطرها، بينما يغيب عن الأهل حجم التهديد الذي قد يتعرض له الصغير دون متابعة مباشرة.
تطبيقات لا تظهر في سجل التاريخ.. خطر صامت يهدد الأطفال
أوضح صبحي أن بعض المواقع والتطبيقات لا تُسجَّل ضمن سجل التصفح (History)، سواء على جوجل كروم أو تطبيق يوتيوب، وهو ما يصعّب على الوالدين اكتشاف ما شاهده أبناؤهم فعليًا.
وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب من الأسرة فحصًا دوريًا لطريقة استخدام الطفل للهاتف، وعدم الاعتماد بشكل كامل على سجل التاريخ الرقمي التقليدي.
الحوار بين الأهل والأطفال.. خط الدفاع الأول
ورغم أهمية التكنولوجيا والبرامج الرقابية، أكد صبحي أن التواصل والحوار بين الأهل والأطفال هو حجر الأساس في الحماية الرقمية.
وقال إن الطفل يحتاج إلى مساحة آمنة للتعبير عن أفكاره ومخاوفه دون خوف، مع ضرورة تخصيص وقت يومي للحديث عن تفاصيل يومه، بما يعزز الثقة ويقوّي الروابط الأسرية.
تعزيز الوعي بالخصوصية الرقمية لدى الأطفال
وأشار خبير أمن المعلومات إلى أهمية تعليم الأطفال مفاهيم الخصوصية الرقمية أو الـ Privacy، مثل كيفية الحفاظ على حساباتهم الشخصية، وعدم مشاركة بيانات الأسرة مع الغرباء أو عبر التطبيقات غير الموثوقة.
كما أوصى باستخدام أدوات الرقابة الرقمية مثل Google Family Link، والتي تتيح للأهل التحكم في التطبيقات المُثبتة على هاتف الطفل، وتحديد ساعات الاستخدام، وضبط المحتوى المناسب لعمره.
