من «تيتانيك» إلى «تيتان» .. الأداة مختلفة والنهاية واحدة
تقرير- محمد جرامون:
الشخص الذى يخاف لن يستطيع مغادرة سريره .. بهذه المقولة تحدى راش ستوكتن الرئيس التنفيذى لشركة أوشن جيت الشركة المشغلة للغواصه المنكوبة «تيتان» التحذيرات التي أطلقها البعض عن مخاطر القيام بهذه المغامرة، وعدم الاستعداد الجيد ووضع كل السيناريوهات المحتملة في الحسبان، ولم يكن يحسب أن تكون تلك هي نهاية هذه المغامرة التي قام بها هو و ٤ آخرين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما)، وابنه سليمان (19 عاما)، وهما مواطنان بريطانيان، وعالم المحيطات الفرنسي بول هنرينار جوليت (77 عاما) لإكتشاف حطام السفينة “تيتانيك” التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، متسببة في غرق أكثر من 1500 شخص. عشرات الأسئلة لا زالت تبحث عن إجابات عن كيفية وقوع الحادث وكيف لقى الخمسة الموجودون بالغواصة مصرعهم.
جدير بالذكر أن الرحلة الاستكشافيه للغواصة والتي انطلقت يوم الأحد كان مقدراً لها زمن ساعتين، وبعد ساعة و ٤٥ دقيقة انقطعت الاتصالات بالغواصة ولم يعرف عنها شيء إلا بعد عثور خفر السواحل الأمريكي على حطام الغواصة والتي يبلغ طولها ٦.٧ مترا على بعد ٤٨٨ متر من مقدمة حطام السفيه تيتانيك وعلى عمق ٤ كيلو مترات شمال المحيط الأطلسي.
ويتوقع خفر السواحل الأمريكي حدوث انفجار داخلي للغواصة نتج عنه الحادث.
ويرجح طبيب القلب الدكتور جمال شعبان حدوث سكته تنفسية لمن كانوا على متن الغواصه في خلال ٣ دقائق من انقطاع ونفاد مخزون الأوكسجين وقد يعقب ذلك سكتة دماغيه وقلبيه تودي حتما الي الموت. ومازال العالم كله يتابع عن كثب ملابسات الحادث وينتظر إجابات شافيه عن كيفية حدوثه.