رياضةعاجل

نبيل فكري .. يكتب : الأهلي .. يكشف خطة «الوداد» السرية

– «المارد الأحمر» يخطط لحسم النهائي الإفريقي من القاهرة .. و«سفين» يراهن على هدف «خارج الأرض»

يدرك الأهلي جيداً، أن أفضل سيناريو يتطلع إليه منافسه الوداد المغربي، في مباراة الذهاب بنهائي دوري الأبطال الإفريقي، الأحد المقبل باستاد القاهرة الدولي، هو ذلك السيناريو الذي سارت به مباراة البطل المغربي مع صن داونز الجنوب إفريقي، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، كما يدرك الوداد أن مسألة الأرض والجمهور، لم يعد لها ذلك الدور الكبير في الكرة الحديثة، حتى وإن بقيت دافعاً، لكنه ليس كافياً وحده لتحقيق الفوز، وأمامه الدليل العملي، من مباراتي صن داونز، فقد تعادلا في المغرب سلبياً، وتعادلا بهدفين في جنوب إفريقيا.

سفين فاندينبروك، المدير الفني للوداد قال ذلك صراحة للصحافة المغربية، فقد أكد أن احتضان ملعب محمد الخامس لمواجهة الإياب مع بطل مصر وإفريقيا وكبير أنديتها، لا يحمل مميزات كبيرة.

سفين، قال لموقع البطولة المغربي، إن نهائي إفريقيا سيكون بمثابة انتقام بالنسبة للخصم، مؤكداً على ضرورة أن يكونوا هادئين، وأن يلعبوا متحدين كمجموعة، معولاً على الخصائص الفردية التي يرى أنها ستكون عامل الحسم في المباراة، ويبدو أنه في هذا الجانب يرى الخصائص الفردية أفضل في الوداد.

سفين أشار إلى مواجهتي صن داونز، وكيف تأهل فريقه بأفضلية الأهداف خارج الأرض، ولهذا السبب هو لا يرى ميزة كبرى في لعب الإياب بالمغرب.

ورغم السرية التي يفرضها الوداد على كل شيء هناك، حتى موعد وصوله اليوم إلى القاهرة، تدريبات وتصريحات، إلا أن  هناك حالة استنفار كبرى داخل القلعة المغربية، والمدرب البلجيكي يحاول أن يرفع الضغط عن لاعبيه، بالحديث عن منطق عدم الفوز بكل البطولات التي تنافس عليها، لكن ذلك لا يعكس حقيقة الموقف، وأنهم في الوداد يريدون اللقب الإفريقي من جديد.

هذه الحالة المغربية، يعلم الأهلي حساباتها جيداً، ومديره الفني، السويسري مارسيل كولر، الذي يعمل على إفشال خطة «سفين» السرية، والإجهاز عليها بتحقيق فوز مريح ينهي معظم حسابات المنافس، تماماً مثلما حدث في مواجهة الترجي، التي انتهت في نصفها الأول، بثلاثية الذهاب في رادس، بالضغط من أول دقيقة وبعثرة أوراق الوداد مبكراً، والفوز بأكبر عدد من الأهداف يربك حسابات الخصم قبل العودة، مبدياً تفاؤله الشديد بقدرة اللاعبين على تحقيق ذلك، وأنهم إذا كانوا قد نجحوا في رادس، فالأولى أن ينجحوا على ملعبهم وبين جمهورهم.

كولر، أكد ذلك لأعضاء جهازه المعاون ونجوم الفريق، ولم يخف للمقربين منه خشيته من تأجيل الحسابات إلى مباراة العودة، فهو على خلاف «سفين» يرى أن إقامة الإياب بملعب محمد الخامس، يمنح الكثير من المميزات الإضافية للوداد، وبرر على نظريته تلك بمواجهة الترجي أيضاً، مؤكداً أنه لولا ثلاثية الذهاب، لاختلفت الحسابات تماماً في العودة، فقد استبسل الفريق التونسي في القاهرة، وخسر بهدف وحيد.

وبعيداً عن الاستعدادات الفنية للمواجهة الإفريقية، جاء الإعلان عن نفاد تذاكر مباراة الأحد، ليصيب قطاعاً كبيراً من الجمهور بالإحباط، بل إن البعض يرى استحالة الحصول على تذكرة، في أية مباراة مستقبلية بهذا الوزن، في ظل كثرة الإجراءآت، التي تبدو كأنها خصت فئة من الجمهور بحضور مثل هذه المباريات، وأن حجز التذاكر يعتمد على فترة التسجيل في موقع «تذكرتي»، وهل هي سابقة أم حديثة.

كثير من الجمهور، يشكو عدم تمكنه من شراء تذاكر الأهلي لعدة مباريات، وأن من يعرفونهم ممن سجلوا منذ فترة طويلة على موقع «تذكرتي» يحصلون على التذاكر، وهو أمر لا يمكن تفسيره، إذ تبقى لهذه المسألة حساباتها الخاصة، ومن المؤكد أنها تتم بطريقة آلية دون أية حسابات طالما أن المشجع له حساب على موقع «تذكرتي».

وبخصوص التذاكر أيضاً، أعلنت شركة التنمية المحلية بالدار البيضاء «كاز إيفنت»، أسعار تذاكر مباراة العودة، المقرر لها 11 يونيو، والتي تتراوح بين 50 درهما للمدرجات المكشوفة و200 درهم للمغطاة، وألفي درهم للمنصة الرئيسية، ويبلغ سعر الدرهم حوالي جنيه وخمسة قروش، ما يعني أن أسعار التذاكر لجماهير الأهلي المرافقة لفريقها، تبدأ من 60 جنيهاً تقريباً وتتصاعد حتى حوالي 2050 جنيهاً.

أخيراً، ومن المغرب، يبدو أن الوداد، يريد رفع معنويات نجومه، بفتح ملفات التجديد معهم وإغرائهم بالمال، والتأكيد على أنه لن يفرط فيهم، ودخل سعيد الناصيري رئيس النادي في مفاوضات مع خمسة من أهم اللاعبين، تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، وهم: الحارس رضا التكناوتي والظهير أيمن العملود وصانع الألعاب أيمن الحسوني، ولاعب الوسط يحيى جبران ولاعب الوسط الآخر عبدالله حيمود.

هذه الخطوة، لا يمكن النظر إليها، باعتبارها في إطار التجديد وفقط، لكنها دافع إضافي من رئيس النادي المغربي، لخمسة من ركائز الفريق.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى