نبيل فكري .. يكتب: مين أعداء الوطن ؟
إوعى تصدق إنك لما تزعل على حالك أو «غُلبك» وتفضفض بكلمتين إنك عدو للوطن، زي ما أي حد بيخوفك.
إوعى تصدق إن «زعيقك» وقت قلة الحيلة عداوة للوطن .. بالعكس .. دي منتهى المحبة، لكن اللي بيحصل دا، بيكون لما تحس إن الحب من طرف واحد.
إوعى تصدق إن ضيقك وبُكاك أوقات، عداوة وكُره للوطن .. بالعكس .. انت بتموت فيه .. انت زعلان بس إن ما حدش بيحبه زيّك، لأنه لو حبه، هيحبك.
عاوز تعرف مين أعداء الوطن .. مين بجد اللي بيكرهوه .. مين اللي لازم نحاسبهم ونحاكمهم ونخلص من شرهم.
أكيد في أول القايمة كل الإرهابيين اللي استباحوا الدم، واللي مش عاوزين البلد تمشي لقدام .. يطلعوا إخوان .. يطلعوا يسار .. يطلعوا 6 ولا 7 ولا 10 أبريل .. كل اللي يخون البلد حتى بينه وبين نفسه، هو عدو للبلد.
أكيد أعداء الوطن محمد ناصر ومعتز مطر، وكل اللي زيهم، اللي عاملين بلدنا «مناحة» خارج الحدود، وبيترصدوا لكل شاردة وواردة، وحتى الصح بيخلوه غلط، لأن اللي يحب بجد مش يشمت ولا يستنى الغلط ويكبره .. اللي يحب يفتح شباك كمان على حاجات حلوة.
أعداء الوطن كمان، كل اللي مستخبيين في المصالح والهيئات الحكومية من دول، واللي بيكرَّهوا الناس في عيشتها، وهمَّ في الأساس عاوزين يكرَّهوا الناس في البلد، ودول موجودين كتير ولسة البلد ما اتخلصتش منهم.
أعداء الوطن، مش دول بس .. معاهم كمان كل موظف مرتشي .. كل موظف مش عاوز يخلص مصالح الناس .. كل موظف كئيب الوجه والسِحنة يكرَّهك في اليوم اللي بقالك عنده فيه مصلحة.
عدو الوطن، رئيس المدينة اللي قاعد مش عارف يعمل إيه .. كل شغلته يلف ورا المحافظ .. ومعظم الوقت عامل زي «الكشك» لا فائدة تُرجى من ورائه ولا مصلحة تجنيها البلاد ولا العباد.. أول ما يمسك يقول انتظروا عليا شهر ولا اتنين، ويختفي بعدين.
عدو الوطن، المحافظ اللي يبعثر فلوس الوطن على تغيير أرصفة جديدة، وعمدان جديدة «بدون أي لازمة»، ويصرف ملايين على شغل خايب كل الناس شايفاه خايب إلا هو .. كل الناس شايفاه إهدار للمال العام إلا هو.
عدو الوطن، موظف عمومي استولى على أرض تخص الوطن، وخلاها باسمه وغير أوراقها ومعالمها واستحلها لنفسه أو لحد من قرايبه.
عدو الوطن «نايب» أو «نايبة»، رفع الشعار وبعد ما نجح أصابه السُعار، حصل على مصالح ونسي الناس اللي اختاروه، وأهم إنجازاته إنه أصبح تاجر في قوت الناس، وبقى صاحب «أبعادية» من ورا المصالح المستخبية.
عدو الوطن، مواطن بيستبيح كل مرافق الوطن، ويخربها، بيسرق كهربا أو ميّه، وأي فرصة تجيله لنهب خير الوطن، ما بيترددش فيها.
عدو الوطن ظابط لسة بيضرب «بالشلوت»، مستغل سلطته ومفكر إنه فوق القانون، وهو أكبر عبء على الناس وعلى الوطن.
عدو الوطن دكتور مش مراعي ظروف الناس، كشفه ألف وألفين وعمليته بـ 100 ألف، وكأنه بيكشف على الأعداء، ولو كان من الوطن لرفق بأهله وناسه وعاملهم برحمة.
عدو الوطن، إعلامي بيزيف الحقيقة، بيكبَّر الصُغيرة ويصغَّر الكبيرة، يشوف إنجاز البلد ولا حاجة، ويشوف الغلطة عادية، كل اللي يهمه الناس تتفرج عليه .. مش مهم بيقول إيه.
عدو الوطن، فنان، بدل ما يحترم فنه، بيقول كلام مبتذل، لا يراعي حُرمة بيوت، وآخر المطاف نلاقي فنان، بـ «يلحن القرآن».
عدو الوطن .. مهندس بيغش في «المونة» ومدرس ترك التعليم وبقى سمسار وغول دروس.
عدو الوطن صاحب مصنع بيرفع سعر الحاجة أضعاف وبيستغل الأزمة علشان يمص دم الغلابة.
عدو الوطن، أب سايب عياله يطحنوا في بعض، بدون تربية وبدون أخلاق، وشايف بيته بيخرب، وبيضيع، وهو قاعد «مبرشم».