أدب و أدباء - تحرره نوال شلباية

نخبة الكتّاب والمبدعين يضيئون قصر ثقافة الشاطبي .. في ليلة «كبوح ناي قديم»

شهد الأحد الماضي، مشاركة نخبة متميزة من النقاد والكتاب والمبدعين جمعهم قصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية، لمناقشة المجموعة القصصية “كبوح ناي قديم” للقاص كرم الصباغ ناقشها الناقد أ. وحيد مهدي والناقدة د. شهد هشام الشنديدي والناقد د. محيي الدين صالح تقديم الأديب أ.محمد عبد الوارث.
يذكر أن الناقد أ. وحيد مهدي:
• كاتب وباحث في الأدب والفنون
• حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال
• صدر له أكثر من عشر كتب منها:
• الخطوة الأولى، أهل القمة، طقوس العبقرية،
• مارس الكتابة الصحفية منذ عام ٢٠٠١ في جريدة التجمع، وجريدة القاهرة، وجريدة الدستور، ومجلة الشباب، والمواقع الإلكترونية المرموقة وغيرها..
• قدم عددًا من المحاضرات الأدبية الأسبوعية والشهرية، وناقش عددًا من الأعمال الروائية بالمراكز الثقافية المختلفة.. كمركز الإبداع، وقصر ثقافة الأنفوشي، والصالونات الأدبية الخاصة.
أما الناقدة د. شهد هشام الشنديدي
• حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة العربية.
• ماجستير في الأدب من قسم اللغة العربية جامعة الإسكندرية.
• حاصلة على دكتوراه من كلية الآداب جامعة الإسكندرية في رسالة موضوعها: “قصيدة المديح عند شعراء النقائض في العصر الأموي” .
• عضو بمختبر السرديات وناقشت العديد من الأعمال على منصة المختبر.
• نشرت عدد من الدراسات النقدية بدوريات أدبية وثقافية محكمة.
• شاركت في مناقشة عدد من الأعمال الروائية و القصصية بقصور الثقافة ونوادي الأدب المختلفة.
أما الناقد د. محيي الدين صالح فهو
حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب، جامعة دمنهور، شعبة دراسات أدبية ونقدية، برسالة عنوانها: “شعرية النص الأخير دراسة في إبداع السياب ودنقل ودرويش.
• شارك بعدد من المقالات والدراسات النقدية في المؤتمرات العلمية والمجلات الأدبية المحكمة.
• عضو في مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية.
• عمل بمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية التي تعنى بالأدب والشعر.
أما الأديب محمد عبد الوارث هو قاص وناقد
• عضو اتحاد كتاب مصر.
• نائب رئيس اتحاد كتاب مصر “س” _ فرع الإسكندرية.
• مؤسس ورئيس نادى الأدب بقصر ثقافة الشاطبي.
• رئيس لجنة القصة بفرع اتحاد الكتاب الإسكندرية.
• نائب رئيس تحرير مجلة ” نادى القصة ” السكندرية.
• عضو لجنة النشر باتحاد كتاب مصر.
• يدير ندوات أدبية وثقافية بقصر ثقافة الشاطبي.
• صدر له ثلاث مجموعات قصصية:
يحدث في الليل، زمن بعث المراثي، مرافئ السَفرّ.
• وتحت الطبع رواية “وقائع الحى القديم “.
• نشرت أعماله بالصحف والمجلات المصرية والعربية.
• حصل علي جوائز نادى القصة بالقاهرة والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس.
• يشرف علي إخراج العديد من المطبوعات القصصية والروائية للكتاب.
قدم الناقد أ. وحيد مهدي دراسة بعنوان بعنوان “ببن أنغام بوح الناي القديم ونواحه”.
حالف التوفيق الأديب والقاص كرم الصباغ عند اختيار عنوان مجموعته القصصية “كبوح ناي قديم” فهي قصص لا تقرأ فقط بالعيون! بل هي قصص كلماتها تتجاوز حيزها المكاني المرئي بالنظر، لتحرضنا على سماع لحنها الشجي بالأذن!.
لحن معزوف بمهارة، وصادر عن ناي استبدله السارد بالقلم.. ليضرب عليه بأنامل عازف صاحب فطرة وخبرة.. فتتشكل الكلمات والإيقاعات.. ثم ينفخ فيه من مداد ودماء قلبه! فيبث الروح في أجساد شخصيات مجموعته المصاغة بإتقان صانع ماهر يجيد استخدام مفرداته، ليحول السرد المكتوب إلى نغمات موسيقية.. نغمات تبوح حينا بحقائق وأسرار.. وتنوح في أحايين أخرى بأوجاع وشجون…
أسرار وأوجاع ستترك أثرها على قارئ المجموعة لزمن ليس بالقصير!!
كما قدمت د. شهد الشنديدي دراسة بعنوان “العزف بالكلمات في المجموعة القصصية كبوح ناي قديم”.
الحياة مدرسة يتعلم فيها الكبيرُ والصغير, فيها تُصقل المهارات وبتجاربها ينضجُ الإنسان.
وهذه المدرسة نبعٌ خصبٌ لكلِ أديبٍ يستقي منها أفكَارَه, ويعبرُ بقلمِهِ عن تجاربها، وأديبنا كرم الصباغ باهرٌ، وماهرٌ في التعبير عن تجاربِ الحياة.
ففي هذه المجموعة القصصية المتفردة عزف الكاتبُ على وترِ الشجن، وذكر مآسي وآلام الحياة.
فجاءت بعنوانِ كبوحِ نايٍ قديم.
وجعل هذا العنوانَ معبرًا بصدقٍ عن جميع القصصِ؛ فهو ليس عنوانُ قصةٍ من مجموعته، ولكنه يعبر عن الجِذعِ الذي تفرعت منه جميعُ القصص.
فحملت القصصُ في ثناياها شجنًا لطيفًا يَهزُ الوجدانَ ويترك بصمته في قلبِ القارئ.
واستخدامُ النايِ في العنوانِ تعبيرًا عن هذا الشجنِ، فالنايُ آلةٌ موسيقيةٌ تعبرُ عن الأنينِ، ويوصفُ صوتُه بالصوتِ الشجيِّ العذبِ.
كما لبستْ قصصُه ثوبَ الذكرياتِ، وما فيها من أصالةٍ وتفردٍ عزيزٍ على التَّكرارِ، ومن هنا كان النايُ قديمًا.
وهذه الذكرياتُ فيها من الأسرار الكثير، والتي تحتاجُ إلى مَنْ يكشف اللثام عنها؛ فجاءت المجموعةُ القَصصيةُ لتبوحَ بهذه الأسرار.
كبوحِ نايٍ قديم تتكونُ من قسمينِ: القسمُ الأول: بعنوان” لحنٌ قديمٌ يَجْلُو الصدأ”. حوى ثلاثَ عشرةَ قصةً.
القسم الثاني: بعنوان “لَحْنُ الْبَوَارِ”. حوى تسعَ قصصٍ.
واللحنانِ خرجا من نفس النايِ القديمِ يحملان الشجنَ وعبقَ المشاعرِ الملتهبةِ.
المجموعةُ الأولى جاءت محملةً بأشجانٍ كثيرة كصدماتٍ تحيي القلبَ وتجلو قسوتَه، وعلى الرغم من ذلكَ ففيها السعادةُ وراحةُ البال، وكانَ مكانُها النجعَ، وما يحملُه من أصالةٍ وعراقةٍ، فيه الطبيعةُ الصافيةُ الخلابةُ، ونقاءُ السريرةِ، والعلاقاتُ الطيبةُ بين الناسِ، البساطةُ، الهدوءُ، وغيرُها كثير.
والمجموعةُ الثانيةُ “لحنُ البوارِ” أي لحنُ الخرابِ، ومكانُها المدينةُ التي لا يضحكُ فيها أحدٌ، ولا أحدٌ يشعرُ فيها بآلامِ الغيرِ، ففيها كلُّ ما يؤرقُ الإنسانَ من آلامِ الفراقِ وحزنِ النهاياتِ, ذكرياتُها مستعملةٌ, وظروفُ معيشتِها قاسيةٌ, فيها الفشلُ وخيبةُ الأملِ, وغيرُها كثير.
ولعلَّ الإشارةُ هنا إلى الفرقِ بين الريفِ والحضرِ، فالريفُ مليء بالنقاءِ والطيبةِ والتَّؤُدَةِ والبساطةِ، والمدينةُ متسارعةُ الأحداثِ ليس فيها متسعٌ للاستمتاعِ بالحياةِ، كلٌّ مشغولٌ بنفسِه ولا يلتفتُ للآخرين، فكثرتْ فيها المشاعرُ السلبيةُ والإحباطاتُ والفشلُ.
قدم د. محيي دراسة بعنوان “الذات الساردة وانشطارها بين لحنينفي بوح ناي قديم للأديب المبدع كرم الصباغ”
كشف قصص كبوح ناي قديم نوعًا من صراع الذات المبدعة بين أمرين اولهما صراعها مع الواقع وضغوطاته المستمرة على الذات وثانيهما يتمثل في محاوله الانتصار على هذا الواقع وتخفيف حدته بالارتماء في أحضان الذكريات والحنين اليها اذ تمثل ملاذه الآمن وحضنه الدافئ للتخلص من معاناته الحياتية في واقع بات مظلما بائسا، مستخدما في ذلك اللغة وموظفا طاقتها في عمليته الإبداعية واعتماده بصوره ملفته على المجاز خاصه التشبيه
أثرى الندوة بالحضور باقة متميزة وفريدة من المبدعين منهم أ. منير عتيبة وأ. محمد الحديني وم عزت تهامي وأ. نبيلة المسيري وأ. نجوى علي شعراوي وم. ماجدة عبد الهادي الحسيني وعدد من مبدعات ومبدعي الإسكندرية كما أثرى الندوة بالمداخلات القيمة المبدعات والمبدعون أ. روض صدقي على وأ. محمد عبد الهادي وأ. سمير حكيم وأ. هدى عز الدين وأ. رحاب موسى مصطفى وأ. نهى النجار وأ. عمر سليمان القشوطي وأ. إبراهيم فرحات وأ عصام الدين صالح وآخرون.

الجدير بالذكر أن القاص والروائي كرم الصباغ من مواليد محافظة البحيرة ٤/٩/١٩٧٦
• معلم خبير لغة عربية بالمرحلة الثانوية.
• إصداراته الأدبية
رمال وجع الغائب مجموعة قصصية- ٢٠٠٣ الهيئة العامة لقصور الثقافة النشر الإقليمي قطاع غرب الدلتا
يمام الوجد، مجموعة قصصية، ٢٠٢١ دار الأدهم القاهرة.
بخفة عصفور و حزن يمامة- مجموعة قصصية، ٢٠٢٢ ببلومانيا للنشر و التوزيع
كبوح ناي قديم- مجموعة قصصية، ٢٠٢٣- سلسلة الكتاب الفضي نادي القصة بمصر.
ممرات بيضاء لغزالة وحيدة، ٢٠٢٤ – الهيئة العامة للكتاب.
• له تحت الطبع مجموعات قصصية
“طقوس نزع الزينة”، و “جمر الولي”.
عرائس السرد، قراءات نقدية في الرواية العربية.
• الجوائز الأدبية:
الحصول على جائزة المركز الثاني ( مسابقة مانديلا للآداب النسخة العربية الأولى عام ٢٠٢١ عن مجموعة وشم النار)
جائزة نادي القصة بأسيوط عام ٢٠٢١.
جائزة واحة الأدب في الكويت- قصة قصيرة ٢٠٢١
جائزة مسابقة “معلمون مبدعون” المركز الأول فرع القصة القصيرة- وزارة التربية والتعليم المصرية.
نشر العديد من القصص في الصحف و الجرائد و المواقع المصرية و العربية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى