واشنطن تعتبر «التواصل المباشر» .. السبيل الوحيد لإحراز تقدم في العلاقات مع الصين
أعرب لي تشيانغ رئيس الوزراء الصيني، خلال اجتماعه في بكين اليوم مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن أمله في أن يكون بلداهما “شريكين وليس خصمين”.
وفي مستهلّ اجتماعهما الثنائي، أكد لي على أن رواد الإنترنت الصينيين “يتابعون عن كثب” زيارتها إلى بلدهم منذ وصلت هذا الأسبوع إلى مدينة قوانغتشو (جنوب الصين)، مشيرا إلى أن اهتمامهم هذا يُظهر “التوقعات والأمل في تحسن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة”.
من جانبها، أكدت الوزيرة الأميركية لرئيس الوزراء الصيني أن هذه العلاقة “لا يمكن أن تتقدم إلا من خلال حوار مباشر وصريح”.
وقالت إن قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين على أساس أكثر استقرارا خلال العام الماضي.. مضيفة أن واشنطن وبكين عليهما مهمة إدارة العلاقة المعقدة بشكل مسؤول، وطرحت على القيادة الصينية موقفها الذي يدعو إلى كبح جماح طاقة التصنيع الفائضة للصين.
وتابعت: “في حين يتعين علينا بذل المزيد من الجهد فإنني أعتقد أننا وضعنا علاقتنا الثنائية على أساس أكثر استقرارا خلال العام الماضي، وهذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة، بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا بعضا”.
وتتمثل الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية، وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية لها إلى هناك في غضون عام، في وقت يحاول فيه البلدان حل خلافاتهما المتعددة حول قضايا تتراوح بين التكنولوجيا والتجارة.