عاممقالات

.. وانفض موسم الأولمبياد أو كاد !

شهر من المتعة والإثارة والتنافس الشريف بين شباب العالم من مختلف الجنسيات والأعراق … لا مكان لمتخاذل … والفوز لمن يستحق ….
استمتاع بكل شيء .. أجواء أكثر من رائعة في بلاد نظيفة وشعب راق … إبهار في التصوير والاخراج … ودقة في التنظيم …

مصر شاركت بأكبر بعثة …. حققت للآن ميدالية برونزية واحدة …
لنحتل المركز الأخير في الترتيب العام من إجمالي مائتين و ستة دولة مشاركة …

شاركت مصر في ثلاث ألعاب جماعية .. كرة القدم وكرة اليد وكرة اليد ….
كرة القدم بعد أن قدمت مستويات جيدة وكانت مرشحة للحصول على ميدالية فاجأتنا بمستوى هزيل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بهزيمة قاسية من المنتخب المغربي بنصف دستة أهداف …

كرة اليد وكرة الطائرة لم يكملا المشوار وخرجتا دون تحقيق نتائج …

الملاحظة اللافتة للنظر أن مستوانا الرياضي في تراجع …

الدروس المستفادة ….
المشاركة يجب أن تكون بإعداد أقل ومستويات أفضل … ولابد أن نمسح من عقولنا فكرتنا الخاطئة وفهمنا القاصر عن التمثيل المشرف … فالتمثيل المشرف معناه الوحيد ان يحصل اللاعب على ميدالية …

من خلال متابعتنا لاحظنا أن الألعاب الفردية هي التي تحقق المجد … ونحن نركز على ألعاب جماعية دللنا لاعبيها وأغدقنا عليهم بأكثر مما يستحقون ….

لابد أن نركز على الألعاب الفردية …. عندنا الخامات الممتازة … وهناك ألعاب يمكن لنا أن نتسيدها … كرفع الأثقال والمصارعة الرومانية وتنس الطاولة .. وألعاب القوى … الرماية .. الفروسية …. الجمباز .. السباحة ….
لن يتحقق ذلك إلا بتخطيط محكم وعمل دؤوب مع إسناد الأمر لأهله … والبعد عن المجاملة والواسطة … وتطهير الاتحادات ممن ورثوها وتوارثوها …. لابد من إعادة هيكلة الاتحادات وفروعها بالمحافظات … مع تخصيص أندية بعينها لتتولى إعداد وتدريب لاعبين في ألعاب محددة … يكون الهدف الحصول على ميدالية أولمبية ….

المجاملات الفجة أفسدت الجو العام …
عدم الرقابة أدى إلى حدوث فضائح .. فهذه لاعبة سلاح الشيش تشارك وهي حامل بالشهر السابع !؟
وآخر يستبعد من أول اللقاء لعدم التكافؤ … ومهزلة لاعبة الملاكمة صاحبة الوزن الزائد، ولاعبة الفروسية تسقط من فوق حصانها !!…
تكلفة مشاركة بعثتنا تجاوزت المليار وربع المليار جنيه … محصلتها مخجلة …
الفروسية شاركنا بفارس واحد الفارس نايل نصار يعيش في أمريكا
هو وحصانه ومدربوه وهو بالمناسبة ملياردير متزوج من ابنة بيل جيتس … ولقد تكفل بجميع نفقات البعثة المكونة من ١٩ شخصا
العجيب والغريب في الأمر أن الوزارة خصصت حوالي ٢٠ مليونا من الجنيهات
ترى ما مصير تلك الملايين … !؟

الخلاصة …
يجب أن ينتهي هذا الفكر العقيم …
لابد ان نعيد النظر في المنظومة الرياضية بكل شفافية دون مجاملات أو تهاون …
أعيدوا المشروعات التي تساهم في اكتشاف المواهب وصناعة الأبطال … مثل مشاريع العمالقة في كرة السلة واليد والطائرة …
اذهبوا للقرى و النجوع والكفور فهي مليئة بالعديد من المواهب المجهولة …
أعيدوا مشروعات مراكز تدريب الناشئين في المحافظات ومدارس الكرة … امنعوا السماسرة من أصحاب مشاريع بيع الوهم تحت مسمى الاكاديميات التي انتشرت كما النار في الهشيم …
شددوا الرقابة على الأندية ومراكز الشباب و امنعوا ما يسمى بالبرايفت ….

اهتموا بالسباحة
والرماية وألعاب القوى …

أعيدوا الرياضة المدرسية … وامنعوا البناء على ملاعب المدارس …

طوروا كليات التربية الرياضية واهتموا بخريجيها …

أعيدوا الأقسام المخصوصة في الإبتدائي والعروض الرياضية في الإعدادي والثانوي ….

معيار و مقياس تقدم الأمم أصبح يحسب بمدى تقدمها رياضيا …
مصر مليئة بالمواهب …. تنتظر من يأخذ بيدها …

افعلوها ولن تندموا … إن فعلتم ذلك ستتصدر مصر مكانتها اللائقة بين الأمم …
و سيرتفع علمها خفاقا عاليا في المحافل الدولية …

في الختام …
نتمنى أن يتم تعيين وزير جديد بفكر وطموح ورؤية تسمح بإعادة الانضباط للشارع الرياضي …
حلوا جميع الاتحادات وامنعوا كافة الوجوه القديمة من الاستمرار امنحوا الفرصة لشباب واعد فمصر زاخرة وغنية بالكفاءات التي تنتظر الفرصة …
أيضا لابد من أبعاد كافة الدخلاء على الإعلام الرياضي وطرد المدعين الجهلاء اصحاب النفوس المريضة كن كافة البرامج الرياضية
كما يجب محاسبة كل فاسد استحل المال العام أو أهدره ….

وكل دورة أولمبية وأنتم طيبين ….

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى