عاممقالات

وبدأت أقنعة «الأبالسة» تتساقط … تباعا ..!!؟

صحيفة وول ستريت جورنال الواسعة الانتشار تقول إن واشنطن قد عادت مرة أخرى لتلعب دور (( حمامة سلام )) !!؟

وأنها ستتقدم بإقتراح وتدعو لمنح فرصة تانية من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان ..
واليوم خرج علينا «جدو بايدن» من خلال مقابلة تليفزيونية ليفسر الكلام قائلا :

” إن الحرب واسعة النطاق ممكنة لكنني أعتقد أن احتمال التوصل إلى تسوية أيضا ممكن .. التسوية من شأنها أن تغير المنطقة بأكملها بشكل جذري” وأشار إلى أن “العالم العربي يريد التسوية وعلى استعداد لعقد صفقة مع إسرائيل إذا غيرت إسرائيل بعض أساليبها وفي نهاية المطاف حل الدولتين ضروري وهناك طريقة وفرصة لتحقيق ذلك ” …
انتهى كلامه …

عجيب جدا هذا الكلام ….
ماهي يا ترى تلك التسوية التي ستغير شكل المنطقة !! ؟
ومن هي الدول العربية التى وافقت على تنفيذ صفقة مع إسرائيل وبأي مناسبة !!؟
المنطق يقول إن الصفقة يجب أن تكون بين اسرائيل وحماس وحزب الله !!

السؤال الأهم …
ماهو شكل الدولتين وماهي حدودهما !!؟
تشعر من هذا الكلام أن اسرائيل أصبحت هي صاحبة اليد العليا ….
تشعر أيضا أن في كلامه نبرة تهديد ووعيد ( هاااااا نعمل تسوية ونوقف الحرب وإلا نسيبها تكمل !! )
تشعر بأن ما فعله «النتن ياهووو» في لبنان تم بفضل حزب الله وإيران …
فكان التصعيد يهدف إلى الخروج من الوحل بنصر بعد أن فشل في تحقيق أهدافه في غزة …
فحماس تسببت في دخوله واعطته الحجة لتدمير غزة ….
وايران وأذرعها هي من ستخرج بطلا وتعطيه جنوب لبنان هدية مجانية …

وهذا طبعاً بعد أن تخلت إيران من أجل أن تحصل على مكافأتها وتتخلص نهائيا من شبح العقوبات …

وبعد أن نزح سكان الجنوب اللبناني تاركين أرضهم وبعد أن تم بيع حزب الله وقتل جميع قياداته العسكرية ليظل هداف المباراة ( السنوار الجبار ) والذي اتفقوا أن يخرج هو واتباعه من مخبأهم الآمن خروجا آمنا …
ويحتفل الثور الهائج «النتن ياهوووو» لينصبوه بطلا ويتم تبييض وجهه أمام شعبه وأيضا ينسب إليه فضل رجوع المختطفين !!!

هنا يبرز تساؤل هام:..
هل ياترى ستقف الحكاية عند ضم شمال غزة وجنوب لبنان للشمال الإسرائيلى وكفى !!
بالطبع لا …
إنهم لم يأخذوا أرضا فقط بل أخذوا مع الأرض بحرا بكل ثرواته وخيراته . .
وطالما لم يستطيعوا أن يهجروا وأن يصفوا يبقوا يلحقوا اللى طالوه ويستكفوا حالياً
بالدخول برياً ليدمروا البنية التحتية في الجنوب اللبنانى ويجعلوها أرضا محروقة …
ويجعلوا شمال غزة منطقة عسكرية ويقضوا على كل من فيها أو يدفعوهم للنزوح منها .. وعليهم أن يختاروا . .
ثم يضموا شمال غزة والجنوب اللبنانى إلى مابعد نهر الليطانى ويحددوا فوق ذلك مناطق عازلة آمنة حسب رؤيتهم ووفق هواهم ..

وبهذا يكونوا قد ضربوا عدة عصافير بحجر واحد … فقد وسعوا شمال دولتهم وجعلوا شعبهم يعيش في براح ثم بعد ذلك يتفاوضون ليعيدوا ما سلب و راح ..كل هذا يحدث بينما
هم مستمرين في إنشاء المستوطنات … ويقوموا أيضا بنحت الضفة قطعة وراء قطعة دون أن يدري أحد …
وياجلوا موضوع الشرق “الأردن
” والجنوب “مصر”
لجولة أخرى حينما تحين الفرصة . …
فغزة حينما تتقلص ستكتظ بسكانها الذين سيتركوها طواعية ليبحثوا هم أيضا عن البراح …
وهنا يتم الإعلان عن أن «جدو بايدن» والنايبة الرئيسة المرشحة “صبيان أوباما ” أصحاب الفضل في نجاة الشرق الأوسط .. !!؟؟
ويتم وضع هذا النجاح في ملف ( الست الريسة) ليكون داعما لها ورافعا لأرصدتها في الانتخابات الرئاسية وتكمل المشوار لتصبح سيدة للبيت الأبيض ….

عموماً سننتظر لنرى ما تخبئه الأيام المقبلة بعد دخول النتن ياهووو منفذا هجومه البرى للجنوب اللبنانى …

وسنرى هل سيكتفى بالذهاب لما بعد نهر الليطانى أم أنه ينوي شد الرحال على بيروت كمان !!!
هل سيكتفى بشمال غزة أم أن الغرور سيركبه ويطمع في قطعة من الغرب ليركب البحر ويكمل تطويق غزة !!

للحديث بقية …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى