عاممقالات

وجهة نظر: الكرة الأرضية .. فوق صفيح ساخن … !!؟؟

مع دخول فصل الصيف الاستثنائي في كل شيء … يترقب العالم أحداثا غاية في السخونة …. والجميع ينتظر حدثا جللا قد يغير خريطة الكون ويقلبها رأسا على عقب …

المواجهات الكبرى أصبحت وشيكة ولاأاغالي إن قلت إنها باتت حتمية ….

الأخطر في الموضوع أن المواجهات هذه المرة لن تكون تقليدية كما حدث في السابق، فترسانات الأسلحة الفتاكة المدمرة تستعد لتحيل أجزاء ومناطق كثيرة من العالم إلى رماد …
سباق مجنون محموم يؤدي إلى الخراب والدمار … ولا يوجد أحد رشيد … الكل مجانين عطشى للدماء …

المنظمات الدولية التي أنشئت من أجل السلام وضبط الإيقاع أصبحت عديمة الفاعلية بسبب ضعف آلياتها وتحكم قوى الشر والبغي والعدوان في كل قراراتها …
نظام دولي عقيم لا يتناسب مع ما يدور على كافة الجيهات وسياسة الكيل بمكيالين هي السائدة والمعترف بها …

في الشرق …
الغرب يكشف عن وجهه القبيح ويقرر التمدد للقضاء على النفوذ الروسي ومن بعده الصيني ليكملوا السيطرة على العالم الذي ظنوا أنهم هم وحدهم من لهم حق التواجد فيه واللعب بمقدراته والفوز والاستمتاع بثرواته …

اهل الشرق أيضا لهم حساباتهم … فهم يريدون القضاء على المد الغربي والحد من صلفه وغروره وغطرسته …
فالعالم بوضعه الحالي لا يسمح بوجود القطبين …
يتبقى من المشهد سكان المنطقة المحصورة ما بين المشرق والمغرب والتي يطلقون عليها الشرق الأوسط ….
منطقة يسكنها ملايين من البشر يحملون معتقدات لايرغبها ولا يريدها الشرقيون ولا الغربيون فهي تزعجهم وتؤرقهم … لكنها أيضا محط أنظارهم بما تحمله من إرث حضاري وتاريخي هائل .. وما تحتويه من ثروات طبيعية وكنوز ومواقع وممرات استراتيجية لا غنى عنها …

من أجل ذلك زرعوا فيها كيانا بغيضا غريبا متوحشا ليكون بؤرة وفتيلا لإشعال الحرائق وذريعة لتدخل أجنبي يحقق الأطماع التاريخية الأزلية ….

في فترة الستينات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كانت الأمور مستقرة إلى حد ما بسبب ما أعلنوه وقتها وأطلقوا عليه مصطلح ((الحرب الباردة)) والتي كان هدفها إعادة ترتيب الأولويات وملء ترسانات الأسلحة بكل ماهو حديث مدمر … واستكمال ترسيخ وجود دولة الكيان التوسعي ليكون رأس الجسر الذي سينطلقون منه لتحقيق مرادهم وتنفيذ مخططهم البغيض …

الخطير في الأمر أن كلا من القطبين المتنافسين أصبحا يعانيان من ترهل بسبب عوامل التفكك والانقسام التي أصبحت ظاهرة وواضحة للجميع،
فصراع السلطة لا يخفى على أحد سواء في روسيا والصين أو في أمريكا ودول أوربا من الغرب القديم ….
ومع مرور الأيام واتساع رقعة المعارك والحروب شرقا وغربا … شمالا وجنوبا … كل هذا ينذر بقرب حدوث الصدام الكبير المدمر … ولا تلوح بارقة أمل في الأفق تطمئن أو تهدىء من روع أي أحد من المراقبين …

أصبحنا ننتظر حدوث الصدام الهائل والذي بات وشيكا … والجميع يتحدث عن تهديدات حقيقية بأسلحة نووية، من يمتلكونها كثر، ولم تعد قاصرة على الدول التي نمتلك حق الفيتو الشهير …
أضف إلى ذلك ما يعاني منه العالم من ضعف في الموارد الطبيعية كالماء والطاقة بأنواعها … وأزمة نقص الغذاء .. وأزمة تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة …

قد يظن البعض أنني أصبحت متشائما …
الإجابة:…
بالطبع و القطع لا … إنها مجرد قراءة للأحداث وأتمنى أن أكون مخطئا أو تكون مجرد أضغاث أحلام …

نسأل الله السلامة فهو وحده القادر على كل شيء ….

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى