عاممقالات

وزارة الكهرباء .. والأسانسير القاتل !

ينتظر الملايين من المواطنين بفارغ الصبر اليوم الذى تنتهى فيه وزارة الكهرباء وشركاتها من القطع اليومى للكهرباء والذى يتسبب فى حالة من الضيق والإنزعاج وتعطيل المصالح.

ويتفهم البعض هذا القرار الحكومى لتوفير بعض الملايين من الدولارات التى تستخدم فى إستيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، فى حين أن البعض الآخر يطالب بالبحث عن مصدر بديل لتوفير هذه الدولارات حيث إن الكهرباء لا غنى عنها طوال اليوم وتتوقف الحياة بدونها.

وبغض النظر عن وجهتى النظر السابقتين، فإن أخطر ما فى هذا الإنقطاع هو أمر أخر أكثر خطورة لم يكن موجوداً من قبل فترة عدم الإنقطاع فى شهر رمضان، حيث كان جدول قطع الكهرباء ينفذ فى الوقت المحدد بالدقيقة وكان البعض يتندر وبخفة دم المصريين المعهوده قائلين لو أن كل الأمور فى بلادنا تدار بنفس إنضباط جدول قطع الكهرباء لأصبحنا فى «حتة تانية خالص».

للأسف حتى هذا الأمر لم يدم طويلا وأصبح هناك عدم إلتزام بتطبيق جدول الإنقطاع كما تم وضعه من قبل شركات الكهرباء وهو ما قد يؤدى إلى كوارث وقد يتسبب فى ضرر بالغ ببعض المواطنين، وقد تصل الأمور إلى فقدان الحياة داخل أسانسير أو أثناء فتحة يدويا لعبور من يُحبس به، وواقعة صاحب شركة السياحة الذي لقى ربه نتيجة تعطل الأسانسير به أثتاء إنقطاع الكهرباء ومحاولته الفاشله للخروج بعد أن أصيب بحالة إختناق داخله ليست ببعيدة عن الأذان.

والسؤال الذى يطرح نفسه: إذا كان الجميع قد ارتضى بقطع الكهرباء تجاوبا مع قرار الحكومه وكان جدول الإنقطاع يتم تنفيذه بكل دقة سابقا فلماذا الخلل الآن في التنفيذ، فلقد أصبح أبناؤنا من الطلاب الذين يترددون طوال اليوم ذهاباً وإياباً على الدروس الخصوصية مستخدمين الأسانسير بمسكنهم خاصة من يسكنون الأدوار العليا معرضين لهذا الخطر اليومى.

وعلى المستوى المحيط بنا -أقسم بالله- أنه خلال الأسبوع الماضى حُبست جارة لنا تسكن الدور الثامن فى نفس العمارة، وكذلك جار أخر يسكن الدور الرابع، ومنذ يومين حُبست بنت شقيقى، طالبة صغيرة داخل الأسانسير فى منطقة أخرى نتيجة لعدم الإلتزام بالمواعيد المذكورة بجدول الإنقطاع بمدينة دمنهور.

وفى النهاية ندعو مسؤلى وزارة الكهرباء وشركاتها للإلتزام التام بمواعيد الإنقطاع حفاظا على حياة المواطنين، حتى تستقر الأمور وينتهى هذا الكابوس اليومى خاصة ونحن مقبلون على إمتحانات للطلاب وكذلك فصل الصيف وحرارته التى لا تتحمل عدم وجود الكهرباء التى تدار حياتنا وكل ما يحيط بنا بها.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى