وزير الري .. يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية اتخاذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمي من خلال تنفيذ مشروعات على الأرض للتكيف مع التغيرات المناخية مثل مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري اليوم، الأربعاء، مع إليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، على هامش اليوم الرابع من فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة والبرنامج في ملف التغيرات المناخية، وذلك بحضور الدكتور محمد بيومي ممثل الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة.
وأشاد الوزير بالتعاون القائم بين وزارة الري، والبرنامج، والذي يتم من خلاله تنفيذ “مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل”.
وأشار إلى أهمية المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه، التي أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ الماضي (cop25)، والتي ستسهم في تلبية متطلبات التنمية بأفريقيا في المجالات المتعلقة بالموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ، وتوفير التدريب اللازم من خلال “المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي”.. متوجها بالدعوة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم المبادرة.
من جهته، أبدى فراكاسيتي اهتمامه باستمرار وتعزيز التعاون بين الجانبين.. مشيدا بالمجهودات المبذولة من وزارة الري في مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وخاصة في مجال حماية الشواطئ.
وتم خلال اللقاء التباحث حول دراسة تنفيذ مشروعات متكاملة تشتمل على حصاد مياه الأمطار باستخدام منشآت الحماية من أخطار السيول، بالتزامن مع تنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة.
كما تمت مناقشة التوسع في الاعتماد على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء للتعامل مع تحديات الغذاء التى تواجه العديد من دول العالم، مع السعى لتوجيه أنظار المجتمع الدولى لأهمية هذا الملف وزيادة البحث في هذا المجال لتقليل تكلفة التحلية وجعل استخدام المياه المحلاة لإنتاج الغذاء ذوي جدوى اقتصادية.
وكانت فعاليات “أسبوع القاهرة السادس للمياه” قد بدأت الأحد، الماضي، بعنوان «العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة»، وتستمر حتى 2 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.