سيناء لم تكن بعيدة عنا مطلقا ….
فقد دفعنا الغالى والنفيس بالمال والدم والعرق والروح على مدى عقود كثيرة لتعود إلى حضن الوطن لنحافظ على هويتها المصرية التى تعود لآلاف السنين ….
لم تغب سيناء عنا لحظة خاصة بعد استردادها من يد إسرائيل التى حاولت تغيير معالمها واستولت على آثارها واستنفذت معادنها وثرواتها المتعددة …
لكن ظروف ما بعد عام ٢٠١١ وما صاحبه من انتشار الإرهاب قد يكون عطلنا بعض الشيء وها نحن نعود من جديد بقوة لاستئناف مسيرة التنمية والتطوير …. انشانا الطرق وافتتحنا الجامعات والأحياء السكنية وشققنا المحاور المرورية والمطارات والموانئ بمواصفات وقياسات عالمية ..
نفذنا حوالي ثلاثمائة وأربعين مشروعا كما يجرى تنفيذ مائة وعشرين مشروعا جديدا إضافة إلى ستين محورا وطرقا بطول ألف وستمائة كيلو مترا ..
والآن جاء الدور لإنشاء المشروعات المنتجة الصناعية والزراعية التى تحقق لنا الاكتفاء الذاتى والنموالاقتصادى الكبير …
مشروعات زراعية تضيف آلاف الأفدنة للرقعة الزراعية التي اعلنت الحكومة أن افتتاحها بنهاية العام الحالى إضافة إلى العديد من المصانع بمشاركة القطاع الخاص التي تجتذب الصناعات والعمالة لتحقق الأمن والأمان بحماية الجيش والشرطة …
نظرة الأمل والتفاؤل تقول أن سيناء أرض الفيروز تمتلك من المقومات الطبيعية ما يجعلها جنة الله فى أرضه ويكفى أنها الأرض التى تجلى الله سبحانه وتعالى فيها لموسى عليه السلام وكلمه تكليما …
فالله حافظها وحاميها …
تلك الأرض الطيبة المباركة تمتلك كنوزا لا حصر لها حتى رمالها البيضاء التى تستخدم فى إنتاج أرقى أنواع الزجاج عالمي الجودة كما يدخل في صناعات إلكترونية بالغة الدقة … كل هذا إلى جانب المميزات السياحية والمواقع الخلابة فى كل انحائها وشواطئها الفيروزية الخلابة ومياهها الزرقاء الصافية وما تحويه من شعب مرجانية نادرة … ومحمياتها التى تضم كنوزامن الطبيعة فى كل الاتجاهات وهو ما نلمسه فى شرم الشيخ ودهب ونويبع وسانت كاترين بجانب وادى الراحة الذى يجري إعداده ليكون مزارا دينيا لكل الأديان معبر عن السماحة والسلام وتقبل الآخر …
المشهد يؤكد أننا لم نعد نحلم ولكننا الآن على ارض الواقع ….
حددنا الأهداف والمشاريع …
وما يؤكد هدفنا هو ماأعلنه الرئيس السيسى في أكثر من مناسبة بضرورة الحفاظ على أرض سيناء الغالية والاهتمام بتطويرها وتنميتها حتى لاتقع مرة أخرى تحت رحمة الإرهاب الأسود البغيض الذي لايرحم …
كل عام ونحن جميعا بخير …
(( وصباح الخير يا سينا ))