عاممقالات

وياما في الجراب يا حاوي …!!؟؟

لفت انتباهي خبران أتوقع أنهما مرتبطان ببعضهما البعض ….
الخبر الأول ….. البنتاجون يبشرنا أن الرصيف البحرى الذي خططوا لانشائه في قطاع غزة قد تم الانتهاء من بنائه في ميناء أشدود الإسرائيلى ثم تم نقله إلى موقعه المحدد بميناء غزة …
و أعلنوا أنه سيتم البدء خلال الأيام القليلة المقبلة إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع (شفتوا الحنية) وذلك بعد أن نجحوا في غلق المعابر المصرية تماما واحتلوا الجانب الفلسطيني منها …
وطبعاً سيتم نقل المعونات والمساعدات عبر الممر المائى الواصل من قبرص إلى غزة ومعلوم أن تكلفة هذه العملية ثلاثمائة وخمسة وثمانين مليون دولار بالتمام و الكمال !!؟؟
كل هذا من أجل أن يمنعوا معابر مصر من دخول مساعدتها وتحجيم دور مصر ومنعها من التحكم أو التدخل في هذا الأمر
ولتبقى أمريكا وإسرائيل فقط هما المتحكمتين والمختصين بدخول وخروج ما يريدانه …

الخبر الثاني .. :
السيد جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكى سوف يحضر إلى المنطقة نهاية الإسبوع الحالي
وكالمعتاد سيبدأ زيارته بالمملكة العربية ااسعودية لإبرام صفقة ضخمة بين أمريكا والسعودية
من المتوقع أن تشمل فى طياتها صفقة تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل وفق ما يتم الترويج له بشدة في وسائل الإعلام الأمريكية والغربية وطبعا الإسرائيلية دون تكذيب أو تعليق من المملكة ..
ثم بعد ذلك سيزور إسرائيل .. وتوصلت إدارة بايدن لتفاهم مع حكومة (النتن ياهووو) البلطجية بأن أي عملية في رفح لا يتم توسيعها بشكل كبير قبل زيارة سوليفان والتفاهم معه …

وهنا من حقنا أن نتساءل سؤالين مشروعين دون أية نوايا خبيثة …

السؤال الأول :

هل القمة العربية العادية التي ستنعقد في مملكة البحرين يوم الخميس القادم، ستتم فيها مناقشة هذه التطورات الخطيرة وهل سيكون هناك موقف عربي موحد ضد كل ما يجري على الساحة … هل سيكون هناك موقف عربي يجبر الأمريكان على ردع إسرائيل ومنعها من استكمال أعمالها البربرية ومنع تنفيذ عملية كبرى لاقتحام رفح وطرد الفلسطينيين منها بعد قتل وجرح عشرات الآلاف من الأبرياء …!؟

السؤال الثانى :

هل ياترى هناك أية علاقة بين سيناء المصرية من جهة، وبين صفقات التطبيع وما يسمى بالدين الإبراهيمى والممر الإقتصادى من جهة أخرى الذي ستكون نهايته الرصيف البحري الجديد الذي تم إنشاؤه في غزة برعاية وتخطيط وتنفيذ أمريكا من أجل تحقيق الأمن والسلام العالميين وأمن وسلام الشرق الأوسط كما يزعمون وكما يتشدقون وكما يروجون …!!؟؟

أرجو أن نجد إجابات شافية لتلك التساؤلات الحائرة …

انتبهوا أيها السادة …

أفيقوا ياعرب ….
فما خفى كان أخطر وأعظم …

أفيقوا قبل أن تندموا وقت لاينفع الندم …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى