بعثتنا الرياضية المكونة من مائة وخمسة وستين رياضيا ورياضية يعود منها مائة وأربعون خائبا مهزوما …
بعد مرور يوم واحد من انطلاق العرس الرياضي العالمي !!؟؟
وباستثناء برونزية محمد السيد في السلاح، لا شيء .. برونزية وسط كل هذا الذهب والفضة لا تعكس أبداً مكانة مصر ولا آمال مصر.
خروج غير مشرف وأداء هزيل متواضع يعكس الحالة المتردية التي وصلت إليها منظومة الرياضة المصرية …
البعثة المصرية واحدة من أكبر البعثات في البطولة، ولقد وفرت الدولة كل السبل والإمكانيات التي تحقق التفوق و النبوغ ..
البعثة برئاسة معالي وزير الرياضة ( الشيك / الكيوت ) ومعه مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية و السادة رؤساء الاتحادات الفردية والجماعية وحشد من الإعلاميين «اللا إعلاميين» المتخصصين في التطبيل و التفخيم والتهويل …
الأخبار تتواتر عن خروج مخز … البعض بدون لعب … و آخرون لتدني المستوى … والبعض لعدم مطابقة الشروط !!؟؟
إحدى المتسابقات تم استبعادها بسبب أن وزنها زاد وهي نائمة ليلاً، ليعلنوا انسحابها وتعود دون أن تلعب.
وزيرنا الهمام ظهر في لقطة عجيبة وهو يزور المنتخب الكروي الاولمبي عقب تحقيق الفوز على فريق اوزبكستان …
الوزير مرتديا بدلة تدريب سوداء بشعار المنتخب، يدخل غرفة ملابس اللاعبين هاشا باشا كعادته … يستقبله لاعب المنتخب ( كابتن زيزو ) جالسا متجهما مغطيا رأسه ( بالكوبيشون ) … لم يكلف نفسه بالوقوف كما تقتضى الأصول … مما اضطر الوزير أن يطلب منه الوقوف ثم يقوم باحتضانه بشدة وود شديد مع عبارات يفهم منها أنه يطيب خاطره …والكابتن رد فعله على ما فعله الوزير بدا غريبا وعجيبا وجلس مباشرة رغم أن الوزير ما زال يصافح باقي اللاعبين ….
طبعا موقف اللاعب بسبب أنه ( واخد على خاطره ) لأن الجهاز الفني للمنتخب قام بتبديله لهبوط مستواه.
طبعا الكابتن الكبير اعتبر ذلك سقطة كبرى وخطأ جسيماً فهو أفضل لاعب في مصر وأنه لا يجب إخراجه أو تبديله من الملعب …!؟
هي لقطة تعبر عما وصل إليه حال المنظومة الرياضية المصرية ….
كنا نأمل ونطمح تحقيق ميداليات ومراكز متقدمة في العديد من الرياضات فمصر لها تاريخ أولمبي عريض ومشرف ….
بعد العودة لابد من الوقفة الحازمة اللازمة والواجبة لتصحيح مسار الرياضة المصرية
لابد من تغيير شامل لكل الوجوه الكالحة والشخصيات الفاسدة التي تسيطر على الاتحادات الرياضية ….
لابد من تعيين وزير جديد صاحب فكر ورؤيا ….
وزير حاسم حازم يضع مصر فوق الجميع … (( يجب أن يكون ولاؤه و انتماؤه الأول والأوحد لمصر ))
فمصر أكبر من أي أحد مهما كان وأيا كان …
يا سادة ياكرام …
أعيدوا لمصر مكانتها وريادتها المفقودة بفعل فاعل …..
