١٣ دولة إفريقية تشارك فى قمة نيروبى
إنشاء سوق أفريقية مشتركة لتسريع التجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات بالقارة السمراء
انطلقت صباح اليوم الأحد أعمال قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الكينية نيروبي بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
عقدت القمة بمشاركة 13 دولة أفريقية منها خمس دول تشكل أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي، و8 دول تشكل رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لرئيس المفوضية الأفريقية موسى فكى محمد، ورئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي تتناول سبل تعزيز التكامل التجاري بين دول القارة وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وعقب الجلسة الافتتاحية تم إلتقاط صورة جماعية لزعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية المشاركين في الاجتماع التنسيقي.. تلتها جلسة مغلقة عن الوضع الحالي للتكامل القاري تحدث فيها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكى محمد، ورئيس النيجر محمدو إيسوفو الذي يترأس منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيث عرض تقريرا عن الخطوات التي اتخذت لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتضمنت الجلسة المغلقة أيضا كلمات لرؤساء التكتلات الاقتصادية الأفريقية تناولت سبل تحقيق التكامل التجاري بالقارة.. كما ركزت الجلسة المغلقة على الإنجازات التي حققتها مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا /النيباد/ ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي الأفريقي وتحقيق أهداف أجندة 2063.
ومن ناحية أخرى تم عقد جلسة بعد ظهر اليوم الأحد بعنوان “البيئة والتغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق: تحديات وفرص التكامل الأفريقي” أعقبها جلسة حول مبادرة بنك التنمية الأفريقي تحدث فيها رئيس البنك أكينومي أديسينا حول مبادرات البنك التنموية بالقارة الأفريقية.
وسوف يتحدث رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني في الجلسة الختامية لإعلان التوصيات النهائية الصادرة عن القمة.
وذكر بيان نشر على موقع الاتحاد الأفريقي أن المشاركين في القمة سوف يبحثون سبل إنشاء سوق أفريقية مشتركة لتسريع التجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات في القارة الأفريقية
ويلقي الرئيس السيسي كلمة خلال القمة يستعرض فيها خطة مصر في ظل ترؤسها الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الأفريقية للتنمية /النيباد/.
كما يلقي الرئيس السيسي كلمة ثانية بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ /كوب 27/ أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية بالقمة لاستعراض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الأفريقية والتكيف مع تغيرات المناخ وصندوق الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة /كوب 27 / بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي والذي يعد مكسبا تاريخيا للدول النامية ومن بينها الإفريقية.
وسوف يعقد الرئيس السيسي مباحثات مع الرئيس الكيني ويليام روتو على هامش القمة تتناول آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة أطر العمل الأفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج في القارة.
وقد تم استخداث قمة منتصف العام التنسيقية عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، اتصالا بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلا عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصة ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019.