عام

٢٠٢٤ ..عام حافل بالإنجازات الثقافية والفنية على الصعيدين المحلى والدولى

 هنو: مستثمرون فى جهودها لتطوير الثقافة ..ودعم الموهوبين والمبدعين

أكثر من 120 ألف نشاط ثقافى وفنى بالمحافظات استفاد منها أكثر من 11 مليون

تكريم 116 مبدع من الحاصلين على جوائز الدولة والاحتفاء بالفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير

1000 فعالية إبداعية متنوعة بحضور ما يزيد عن مليون مشاهد على مسارح الأوبرا

أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن حصاد إنجازاتها لعام 2024، والتي حرصت الوزارة أن تشهد تلك الفعاليات والأنشطة حالة من التنوع والثراء وأن يتم تقديمها للمجتمع المصري بمختلف شرائحه العمرية والمجتمعية في كافة أرجاء الوطن. وقد شهد العام 2024 مجموعة من الإنجازات التي تُمثل حجر الزاوية في الجهود المستمرة لتقديم خدمة ثقافية متكاملة للجمهور.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن عام 2024 كان عامًا حافلًا بالفعاليات التي أسهمت في تعزيز الثقافة الوطنية وتنمية الفكر المصري، مشيرًا إلى أن الوزارة حققت أهدافًا ثقافية بارزة عبر قطاعاتها المنتشرة في الجمهورية، استكمالًا لمنهجية الدولة المصرية وتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي و “رؤية مصر 2030”.

وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بافتتاح أربع مواقع ثقافية جديدة تشمل “مكتبة مصر العامة بأسوان، مسرح فوزي فوزي بأسوان، المسرح الصيفي بمدينة الطور في جنوب سيناء، وقصر الإبداع الفني بـ 6 أكتوبر”. كما تم تنفيذ أكثر من 120 ألف نشاط ثقافي متنوع، استفاد منها أكثر من 11 مليون مواطن في مختلف أنحاء الجمهورية، مع التركيز على تقديم حوالي 25 ألف فعالية في قرى “حياة كريمة” والمناطق الحدودية.

وأشار الوزير إلى أن العام شهد أيضًا تنظيم أكثر من 30 مهرجانًا دوليًا ومحليًا، حيث تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع الوزارات والمؤسسات الثقافية في مصر وخارجها. ومن أبرز الإنجازات الثقافية، إصدار حوالي 1200 عنوان جديد في مجالات النشر المختلفة، وتنظيم أكثر من 8000 ليلة عرض مسرحي وسينمائي وغنائي، بالإضافة إلى أكثر من 1000 نشاط للمسارح المتنقلة في المحافظات.

وأضاف وزير الثقافة أن الوزارة اهتمت أيضًا بإطلاق أكثر من 60 مسابقة لاكتشاف المواهب ودعم ذوي الهمم، بالإضافة إلى تنظيم ما يقارب من 2500 معرض متنوع للكتاب والفنون التشكيلية والحرف التراثية. وأكد على نجاح الوزارة في إنتاج أكثر من 500 عمل إبداعي جديد ما بين مسرحي وتوثيقي واستعراضي، بما في ذلك عروض ضمن مشروع “مسرحة المناهج” الذي يستهدف تبسيط المناهج الدراسية بصورة شيقة.

كما نوه الوزير إلى أن الأنشطة الثقافية التي تم تنفيذها طوال العام كانت متنوعة وشملت العديد من الفعاليات التي تجمع بين التراث العريق والإبداع المعاصر، حيث تم تنفيذ مهرجانات أدبية وفنية وورش عمل تدريبية وندوات فكرية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والانفتاح. وتابع بأن الوزارة اهتمت بتوسيع نطاق هذه الفعاليات لتشمل جميع محافظات مصر، لضمان مشاركة المجتمع المصري في الحركة الثقافية وتعزيز هوية المجتمع.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو استمرار الوزارة في جهودها لتطوير الثقافة في مصر ودعم الموهوبين والمبدعين من جميع الفئات، خاصة الشباب وذوي الهمم، مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل مد جسور التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية داخل وخارج مصر لتحقيق الأهداف الثقافية المرجوة.

مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة المصرية تستهدف أن تظل الثقافة أداة رئيسية لتعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع المصري على كافة الأصعدة، مؤكدًا أن الوزارة تتطلع إلى مزيد من الإنجازات في العام المقبل بما يتماشى مع تطلعات القيادة السياسية في بناء الإنسان المصري

 

وجاءت أهم إنجازات الوزارة على النحو الآتي:-

10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي

في إنجاز جديد يعكس حرص وزارة الثقافة المصرية على صون التراث الثقافي الوطني والعربي، شهدت مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، حدثًا ثقافيًا مهمًا تمثل في تسجيل عنصر “الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية” ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك خلال اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. وقد جاء هذا الإنجاز الكبير بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى، برئاسة الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي.

يُعد هذا التسجيل نتاج جهد مشترك بين 16 دولة عربية، وهي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر، حيث سلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وما تحمله من رمزية للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية. ويأتي هذا في إطار التزام الدول العربية بصون التراث الثقافي المشترك وتعزيز هويتها الثقافية على الساحة العالمية.

كما نجحت مصر في تسجيل عنصر آخر من تراثها الثقافي، وهو “آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها”، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو. جاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في باراجواي، ليرتفع عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة في القائمة إلى 10 عناصر، مما يعكس تنوع وغنى التراث المصري وأهميته على المستوى العالمي.

بروتوكولات التعاون

في سياق آخر، أبرمت وزارة الثقافة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف استخدام تكنولوجيا المعلومات للحفاظ على الريادة الثقافية لمصر. ويتضمن البروتوكول مشروعًا لإنشاء منصة لقصور الثقافة الافتراضية، وآخر لتطوير تطبيق للهاتف المحمول خاص بالكتب الرقمية. كما يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المصري، وتنمية الوعي الثقافي، واكتشاف وتنمية الموهوبين، بالإضافة إلى توفير بيئة رقمية تفاعلية باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي.

أيضًا، وقع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بروتوكول تعاون بين الوزارة والهيئة، بهدف تعزيز القيم الوطنية المرتبطة بثقافة المشاركة الانتخابية وتوعية المجتمع بأهمية دورهم في العملية الانتخابية.

 

المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”

في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والفنية على مستوى الجمهورية، قدمت وزارة الثقافة بين 17 سبتمبر و24 ديسمبر 2024 مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة. شاركت في تنفيذ هذه الأنشطة عدة قطاعات تابعة للوزارة، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي لثقافة الطفل، مشروع مسرح المواجهة والتجوال، الهيئة المصرية العامة للكتاب، قطاع الفنون التشكيلية، ومكتبات مصر العامة. وأسفرت هذه الأنشطة عن تقديم أكثر من 13,737 فعالية استفاد منها أكثر من 1,280,886 مواطنًا في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزام الوزارة بتوسيع نطاق وصول الأنشطة الثقافية والفنية إلى كافة شرائح المجتمع.

 

الهيئة العامة لقصور الثقافة

 

في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، لتحقيق تنمية ثقافية مستدامة، شهد العام 2024 حراكًا ثقافيًا مثمرًا على كافة الأصعدة. حيث قدمت الهيئة أكثر من 90 ألف نشاط ثقافي وفني، استفاد منها قرابة 4 ملايين مواطن في مختلف أنحاء الجمهورية، وتنوعت الفعاليات بين مشروعات تطوير البنية التحتية الثقافية، أنشطة العدالة الثقافية، تعزيز القيم الإيجابية، تنمية الموهوبين والنابغين، وحماية التراث الثقافي.

حيث واصلت الهيئة تطوير ورفع كفاءة العديد من المواقع الثقافية في كافة محافظات الجمهورية، حيث تم افتتاح 3 مواقع جديدة خلال العام، هي: مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان، المسرح الصيفي بمدينة الطور في جنوب سيناء، وقصر الإبداع الفني بالحي السابع في مدينة 6 أكتوبر. وتستمر الهيئة في تطوير العديد من المواقع الأخرى لتوسيع نطاق الوصول للأنشطة الثقافية والفنية في مختلف

ونفذت الهيئة مجموعة من الفعاليات الموجهة لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا، في إطار برنامج “العدالة الثقافية”، بهدف تعزيز الوصول للخدمات الثقافية في القرى والمناطق النائية. شملت الأنشطة تنفيذ 336 فعالية في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، استفاد منها 25 ألف مواطن، و352 فعالية ضمن مبادرة “أنت الحياة”، التي استهدفت 70 ألف مواطن في 17 محافظة. كما نفذت الهيئة 5000 فعالية ضمن برنامج “الإسكان الآمن بديل العشوائيات” في 8 محافظات، و600 فعالية في برنامج “المسارح المتنقلة” في 5 محافظات.

واستمرارا لجهود اكتشاف ورعاية الموهوبين، شهد برنامج “مصر جميلة” تنفيذ 69 ورشة في 11 محافظة، استفاد منها 7000 شخص. كما شارك 750 متسابقًا في مسابقة “مواهبنا مستقبلنا” في مجالات الأدب، الشعر، الفنون التشكيلية، المسرح، والموسيقى. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الهيئة أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال تحت اسم “توت”، إلى جانب مهرجان “مسرح الطفل” الأول.

وأولت الهيئة اهتمامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة، حيث نظمت 2000 فعالية لدعمهم، شملت تكريم المتفوقين، عروض مسرحية وفنية، وتنظيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم. كما حققت فرق الهيئة نجاحات كبيرة في المهرجانات الدولية، مثل فوز فرقة “النور” في مهرجان “أولادنا” لفنون ذوي القدرات، وجائزة خاصة لفرقة الإسكندرية الاستعراضية.

وواصلت الهيئة تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية المتميزة على مدار العام، حيث قدمت 15 لقاء ضمن برنامج “عطر الأحباب” لإحياء ذكرى الأدباء والمثقفين، إضافة إلى تنفيذ 8 لقاءات ضمن برنامج “العودة إلى الجذور”. كما نظمت الهيئة 10 مؤتمرات كبرى، بما في ذلك المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ36 تحت عنوان “أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور”.

أعلنت الهيئة عن جائزة جديدة تحت عنوان “جائزة الثقافة الجماهيرية للآداب والفنون” التي شملت 4 جوائز في مجالي الأدب والفنون، قيمة كل جائزة 100 ألف جنيه. كما تم تنظيم العديد من المسابقات والمهرجانات، منها مهرجان مسرح الهواة في دورته الـ20، والمهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته 31.

وفي مجال النشر، أصدرت الهيئة 106 إصدارات متنوعة من السلاسل الثقافية والفكرية والدراسات النقدية، بالإضافة إلى 68 دورية ومجلة ثقافية. كما نظمت الهيئة 81 معرضًا للحرف التراثية والبيئية، وشاركت في مهرجانات دولية ومحلية، حيث حصلت فرقة “التنورة التراثية” على جائزة أفضل عرض فني في مهرجان “البحر الأبيض المتوسط” في قبرص.

 

دار الأوبرا المصرية

 

قدمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، على مدار العام بكافة مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، فعاليات ثرية ومتنوعة بلغت أكثر من 1000 حدث فني وثقافي حضره ما يزيد عن مليون مشاهد.

فعلى المسرح الكبير أقيم أكثر من 140 حفلًا، وشهد المسرح الصغير أكثر من 183 حفلًا، واحتضن مسرح الجمهورية أكثر من 75 حفلًا، وأقيم أكثر من 54 حفلًا على المسرح المكشوف، 80 حفلًا بمعهد الموسيقى العربية و13 حفلًا على مسرح النافورة ،واستقبل مسرح سيد درويش “أوبرا الإسكندرية” ما يزيد عن 120 حفلا، و58 حفلًا بأوبرا دمنهور، كما وصل النشاط الفكري والثقافي طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية من خلال الصالون الثقافي، الأمسيات الشعرية، اللقاءات الفكرية، الندوات العامة، نادي السينما، ونادي فنون الأوبرا وتضمن أكثر من 80 نشاطًا، إلى جانب اكثر من 60 معرضاً للفنون التشكيلية بقاعتي صلاح طاهر وزياد بكير، كما تنوعت الفعاليات ما بين مهرجانات محلية ودولية، وفعاليات التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم المتعددة، وحفلات أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة أوبرا القاهرة، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، وفرقة الرقص المسرحي، وفرقة فرسان الشرق للتراث، وأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية.

كما استمرت الأوبرا في تنفيذ مسارات إعادة إحياء التراث الموسيقى العربي، حيث قدمت فرق الموسيقى العربية ما يزيد عن 120 حفلاً دورياً، وواصلت الأوبرا بالتعاون مع النجم “مدحت صالح” تنفيذ مشروع الأساتذة الهادف إلى إعادة صياغة التراث الموسيقي العربي بتوزيعات أوركسترالية جديدة مع الحفاظ على طابعها الفريد، وأطلقت الأوبرا بالتعاون مع النجم “علي الحجار” المشروع الفني ” 100 سنة غنا” والذي يضم سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

 

دار الكتب والوثائق القومية

 

في إطار استراتيجيتها المستمرة لإثراء المكتبة التراثية وحفظ الوثائق والمخطوطات وتعزيز الوعي الثقافي، قامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بإصدار مجموعة من العناوين الجديدة التي تغطي مجالات متنوعة من العلوم والمعرفة. شملت هذه الإصدارات العديد من الكتب في فروع الكيمياء، الصيدلة، التراث المصري، الأدب، والتاريخ، مثل “شرح ديوان شذور الذهب في الكيمياء لأبي القاسم السيماوي”، و”التقريب في أسرار التركيب، ج4″، إلى جانب مجموعة من المجلات والدوريات التي تعكس التنوع الثقافي والفكري.

كما تم إصدار عدد من المجلدات الهامة مثل “تراث مصر”، و”محاضر الدستور 1923 ج1 وج2″، و”مجلة تراثيات”، بالإضافة إلى كتب مميزة مثل “دور المرأة المصرية في النضال الوطني (1919 – 2022)” و”بحوث أفريقية (السودانيون في الجيش المصري)”، مع إصدارات في الأدب العربي مثل “ديوان عمدة الشعراء )” و”المختار من المنتسب والمغترب في لغة العرب”.

وفي مجال إعادة نشر التراث الثقافي، قامت الدار بإعادة طباعة مجموعة من الكتب القيّمة التي تساهم في الحفاظ على التراث العربي، منها “نهاية الأرب في فنون الأدب”، و”عيون الأخبار”، و”عجائب الآثار”. هذه الكتب تمثل مرجعًا هامًا في العديد من التخصصات الثقافية والعلمية.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الدار أيضًا مجموعة من الأعمال الببليوجرافية التي توثق المعلومات الثقافية والإعلامية مثل “البرلمان المصري في الصحافة العربية والأجنبية” و”ببليوجرافية كورونا”، وذلك لتوثيق مختلف الأحداث والظواهر المعاصرة.

وفي مجال أدب الأطفال، أصدر مركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للدار عدداً من المجلات الخاصة التي تناولت قضايا أدب الطفل المعاصر، مثل “أدب الطفل والجمهورية الجديدة” و”تشكيل الوعي لمواجهة الشائعات”، بالإضافة إلى تنظيم ورش وندوات تهدف إلى تعزيز ثقافة الأطفال.

وفي مجال الحفاظ على التراث الثقافي، قام مركز الترميم بالدار بإجراء أعمال تعقيم وتجليد لعدد من المقتنيات القيمة التي تشمل كتبًا مطبوعة، دوريات، ومخطوطات، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم إليكتروني ويدويا، مع تسجيل وصيانة العديد من الوثائق القيمة.

 

الهيئة المصرية العامة للكتاب

اصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال نحو 500 عنوان في كافة فروع المعرفة منها ” أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني، مقدمة في ضبط المصطلح السينمائي في اللغة العربية، والمقالات والخطب والأحاديث، وفي محبة يعقوب الشاروني، وقراءات في كتابة يوسف إدريس، وكتاب الأغاني ، وفجر الضمير، وموسوعة مصر القديمة، والثقافة طوق نجاة، وأبو الهول، والقاهرة شوارع وحكايات، والجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام1973، ومن أدب التمثيل الغربي، وفن النحت الملكي في مصر القديمة عصر الدولة الوسطى، والاستراتيجية والأمن القومي وجهان لعملة واحدة، وحرب أكتوبر 1973 بين الحقائق والأكاذيب.

وللأطفال، أصدرت الهيئة مجموعة كبيرة من المؤلفات من بينها، أجمل حكاياتنا العربية، زهرة السعادة، حكايات ايسوب الثعلب المكار، البخلاء للجاحظ، عسل ونار، الصحاري المصرية، نقطة سواء، صندوق الحكايات، في بيتنا قطة، حجرة الساحرات، قصتي، احترس يا عمر، كما أصدرت الهيئة مجلات، عالم الكتاب، أدب ونقد، علم النفس، إبداع، فنون، العلم والحياة، الفكر المعاصر، فصول.

ومن بين إصدارات سلسلة «ما» صدر كتاب «ما القانون»، و«ما الذكاء الاصطناعي»، و«ما التكنولوجيا»، و«ما الدستور» وغيرها من الإصدارات، استأنفت الهيئة إصدار ذخائر سلاسل الهيئة التي سبقت وتعطلت مثل «الألف كتاب الثاني»، وسلسلة «أدباء القرن العشرين»، إلى جانب استحداث سلاسل جديدة مثل سلسلة«عقول»، وسلسلة «ديوان الشعر المصري» التي نفدت الطبعة الأولى منها، وسلسلة «حكايات النصر»، ونشر أعمال لكبار المفكرين المصريين.

وشهدت الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي أقيمت في يناير2024، نجاحًا كبيرًا، حيث أقيمت تحت شعار: «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، وحلّت مملكة النرويج ضيف شرف عليها، تم اختيار اسم العالم المصري الدكتور سليم حسن، والكاتب يعقوب الشارونى، شخصيتى المعرض ومعرض كتاب الطفل، وبلغ عدد زوار المعرض هذا العام أكثر من 5 مليون زائر، وأسهم البرنامج الثقافي للمعرض في إنجاح هذه الدورة المميزة والفارقة في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أقيم برنامج الفعاليات الثقافية في 7 قاعات، وصالة كاملة لكتب وأنشطة الطفل، ومسرحين للنشاط الفني، فاحتوت قاعاته على الكثير من اللقاءات التي شاركت فيها شخصيات بارزة.

وحرصت الهيئة من خلال الدورة 55 على تحقيق رؤية مصر 2030، في الشراكات المؤسسية والمجتمعية حيث واصلت للدورة الثانية على التوالي، تقديم مبادرات ومشروعات عدة مع مؤسسات رسمية، مثل: «دوي» مع المجلس القومي للمرأة، «وعي» مع وزارة التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بإصدار 200 عنوان من مشروع «رؤية- رؤية للنشء» مع وزارة الأوقاف، كما أنه شهد مشاركة 94 وزارة ومؤسسة مصرية وعربية.

كما تم إقامة جناح لدور النشر الناشئة المتقدمة ولم تستوف شروط الاشتراك من حيث عدد الإصدارات، حيث ضم الجناح مجموعة كبيرة من دور النشر الجديدة التي تقدمت بطلب المشاركة، كما أعلن اتحاد الناشرين العرب عن مبادرة من أعضائه، تحت شعار «الجميع يقرأ» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ «55»، وذلك بمنح خصومات تصل إلى 50% وأكثر للقراء والهيئات والمؤسسات الثقافية.

واستحدث المعرض في دورته الـ55 محور «مؤتمر اليوم الواحد»، الذي ضم 5 مؤتمرات، كما احتفى المعرض بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة، وتعاقدت الهيئة مع شركة “إيزي كاش” للدفع الإلكتروني، لتحصيل المستحقات المالية الخاصة بدور النشر والناشرين المصريين والأجانب بماكينات الدفع الإلكتروني، وتطبيق التجار باستخدام رمز الاستجابة السريع (QR Code) وإصدار وتفعيل وشحن محفظة “إيزي كاش” الإلكترونية للأفراد، وكارت “إيزي كاش” مسبق الدفع للزائرين والمشاركين.

حلت جمهورية مصر العربية، كأول دولة عربية “ضيف شرف” في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، خلال الدورة 33، واختارت إدارة المعرض الشخصية المحورية “الأديب العالمي نجيب محفوظ”، وصُمم الجناح بشكل يبرز عراقة وتاريخ مصر، وشاركت قطاعات الوزارة ممثلة في: “الهيئة المصرية العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، قطاع الفنون التشكيلية، صندوق التنمية الثقافية”، كما شاركت مصر في هذا الحدث الثقافي بمجموعة كبيرة من أبرز إصداراتها، ومستنسخات فنية وتاريخية وتراثية.

و شاركت مصر في العديد من معارض الكتب الدولية، منها “فرانكفورت الدولي للكتاب،عمان للكتاب بالمملكة الأردنية الهاشمية، الشارقة الدولي للكتاب، الكويت الدولي للكتاب، الجزائر للكتاب، أسبوع الطفل الثقافي بالمملكة العربية السعودية، الدوحة الدولي للكتاب، وغيرهم.

نظمت هيئة وشاركت في 45 معرضا للكتابى محليا منها “بورسعيد، رأس البر، السويس، دمنهور، فيصل الرمضاني، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التي شاركت فيها الهيئة مع مؤسسات مختلفة من بينها “أسيوط في جامعة الأزهر، ومعرض الحديقة الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، ومعرض جامعة أكتوبر الحديثة، ومعرض الشيخ زايد لكتب الطفل، ومعرض الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ومعرض مكتبة الإسكندرية، ومعرض نادي طلعب حرب، ومعرض طحانوب، ومعرض نقابة الصحفيين، ومعرض أكاديمية ناصر العسكرية، ومعرض جامعة السادات” .

 

قطاع المسرح

في إطار جهوده المستمرة لتنشيط الحياة الثقافية والفنية في مصر، نظم قطاع المسرح، تحت إشراف المخرج خالد جلال، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا. حيث قدم القطاع أكثر من 500 ليلة عرض مسرحي في مختلف محافظات الجمهورية، استفاد منها نحو 600 ألف مشاهد. تضمن البرنامج عروضًا متنوعة بما فيها أكثر من 200 عرض ضمن مشروع “مسرح المواجهة والتجوال” الذي جاء في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، حيث جاب هذا المشروع 15 محافظة، ليصل إلى القرى الأكثر احتياجًا.

كما تم عرض نحو 40 فيلمًا سينمائيًا، بالإضافة إلى تنظيم عدد كبير من الندوات وورش العمل والأمسيات الفنية التي أثرت المشهد الثقافي بشكل كبير. من أبرز الأنشطة التي نظمها القطاع، النسخة الثامنة من برنامج “هل هلالك” على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، والتي استمرت 15 ليلة عرض متتالية، بالإضافة إلى النسخة السابعة من مسابقة “أنا المصري” التي تضمنت عدة فروع فنية مثل الغناء، التلحين، التأليف، والتوزيع الموسيقي. في إطار فعاليات وزارة الثقافة الصيفية “ثقافتنا في اجازتنا”، أطلق القطاع فعاليات برنامج “صيف قطاع الإنتاج”، والذي تواصل لمدة 13 ليلة عرض.

البيت الفني للمسرح

سجل البيت الفني للمسرح إنتاج 13 عرضًا مسرحيًا جديدًا بالإضافة إلى عدة أمسيات رمضانية، تضمنت عروضًا مثل “رصاصة في القلب” لفرقة المسرح القومي، و”السمسمية” لفرقة مسرح المواجهة والتجوال، و”حازم حاسم جدا” لفرقة مسرح الإسكندرية. كما تم إعادة تقديم 10 عروض مسرحية من أبرز الأعمال الفنية

وحصلت فرق البيت الفني على عدة جوائز في الدورة 17 من المهرجان القومي للمسرح المصري، وكان من أبرزها فوز عرض “فريدة” بجائزتي “أحسن ممثلة” و”أحسن مخرج” في مهرجان جرش للمونودراما بالأردن.

أما مشروع “مسرح المواجهة والتجوال”، فقد حقق نجاحًا كبيرًا من خلال تقديم أكثر من 200 ليلة عرض في 170 قرية من 15 محافظة في إطار مبادرة “حياة كريمة”، وشاهد تلك العروض أكثر من 500 ألف مواطن.

البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضي

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى