الدين والحياة

المفتى : النبى لم يكره مكة ولا أهلها حتى مع وجود ‏خلافات عقائدية‎

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن النبي عليه السلام؛ لم يكره مكة ولا أهلها حتى مع وجود ‏خلافات عقائدية‎.‎

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أن الرسول لم يكره ‏وطنه مكة ولم يكره أهل ذلك الوطن، وظل يحن إليها كثيرا‎.‎

واستشهد بحادثة فتح مكة عندما هتف سيدنا سعد بن عبادة: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة فرد الرسول عليه ‏وسلم: «لا يا سعد اليوم يوم المرحمة»، موضحا أن هذه الحادثة تجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم التي لا تتجزأ، فهو ‏صاحب الرحمة واللين حتى مع من آذاه على مر التاريخ‎.‎‏ ‏

وأوضح أنه من العجيب أن أهل مكة، عندما سألهم الرسول عليه السلام: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟» وكأنهم قرأوا ‏شخصية النبي وشاهدوا الرحمة والخلق القويم، فقالوا له: «أخ كريم وابن أخ كريم» ليرد عليه السلام «اذهبوا ‏فأنتم الطلقاء».‏

وأضاف المفتي أن فتح مكة تجسد كل العبارات التي تدل على كمال الأخلاق والسمو بالنفس والترفع عما كان يمكن أن يوصف به ‏الحال في هذا الوقت، فقد قال القرآن الكريم في أبلغ وصف عن الرسول عليه وسلم «وإنك لعلى خلق عظيم».‏

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى