ما بين الاختفاء القسري والنزوح والاعتقال
٣٥٠٠ طفل فلسطيني من غزة مجهولو المصير .. بفعل سياسة الاحتلال
كشف تقرير حقوقي فلسطيني عن إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة على الهجرة القسرية.
وأشار تجمع المؤسسات الحقوقية، في تقرير له، إلى تسجيل عشرات حالات لنزوح أطفال بدون أسرهم بعد أن فقدوهم نتيجة الهجمات الحربية التي تنفذها قوات الاحتلال دون مراعاة لقواعد وأحكام القانون الإنساني.
ووثقت طواقم التجمع آلاف الحالات التي كان الأطفال أحد ضحاياها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأشار التقرير إلى تعدد الانتهاكات التي تعرض لها أطفال قطاع غزة، وشملت جرائم القتل والاعتداء على السلامة الشخصية بالضرب والإهانة، وكذلك الاعتقال، والحرمان من العلاج، والتجويع.
وبين أن قوات الاحتلال قتلت منذ بدء العدوان على قطاع غزة (17390) طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، كما أصيب (22110) أطفال آخرين، ويحتاجون للسفر لتلقي العلاج في ظل انعدام الأدوية والعلاج اللازم لهم.
وأشار إلى تسجيل (1250) حالة بتر للأطراف السفلية في صفوف الأطفال الغزيين منذ بدء العدوان نتيجة إصابتهم بشظايا مقذوفات وصواريخ إسرائيلية، كما توفي (55) طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف، بفعل سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال في عدوانها ضد المدنيين.
وسجل تجمع المؤسسات الحقوقية وفاة (217) طفلا حديث الولادة “خدج” نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن الحضانات والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الصحية.
وحسب التقرير اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الأطفال خلال توغلها في المدن والمخيمات بمحافظات قطاع غزة، أو خلال مرورهم عبر الحواجز العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال، وقد تعرضوا لأفظع أنواع التعذيب والإهانة والمعاملة التي تنتهك الكرامة داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وقال التجمع إن (3500) طفل لا تتوفر لدى عوائلهم أية معلومات حول مصيرهم حتى اللحظة، وإن هناك (35 ألف) حالة لأطفال يعيشون دون والديهم أو أحدهما.
وتعرض عشرات الآلاف من الأطفال الغزيين على مستوى محافظات قطاع غزة لسوء التغذية والتجويع الممنهج، الذي تعتمده قوات الاحتلال وسيلة في عدوانها المتواصل بحق المدنيين.
وشدد تجمع المؤسسات الحقوقية على ضرورة إنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي حظي بها الإسرائيليون على مدار عقود من الزمن، وإدراج سلطات الاحتلال بشكل دائم ضمن قائمة “العار” السنوية للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال.