أمين عام جامعة الدول العربية : قطر نظمت مونديالا استثنائيا أبهر العالم
البطولة خرجت بشكل مبهر.. وأسهمت فى التعريف بصورة العرب
القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير للغاية.. وزراء الحكومة الإسرائيلية لا يؤمنون بحل الدولتين
الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى غرور قوة.. والصمت الدولى غير مبرر
الدوحة – هشام حامد:
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن كأس العالم FIFA قطر 2022 أظهرت الثقافة العربية خلال كافة تفاصيله بشكل طبيعي وغير مفتعل.
وقال في حوار مع صحيفة “الراية” القطرية “إن استضافة قطر لكأس العالم أسهمت في التعريف بصورة العرب والترويج للثقافة العربية بأكثر من أي حدث آخر في السنوات الأخيرة.. موضحا أن الثقافة لا تتمثل فقط في الفنون أو المنتج المعرفي، بل ربما أهم جوانب الثقافة ما يتعلق بالمعرفة المباشرة والاتصال الإنساني الحي بين البشر بعضهم بعضا. هذا الاتصال المباشر، وبرغم عصر وسائط الاتصال الاجتماعي الذي نعيشه، يظل حاسما في ترسيخ الانطباع عن شعب من الشعوب أو عن ثقافة بعينها”.
وشدد أبو الغيط على أن كأس العالم كان مونديال العرب بالفعل، ليس فقط لأن دولة عربية استضافته، ولكن لأنه كان ذا طابع عربي واضح في كل شيء، وظهرت الثقافة العربية خلال كافة تفاصيله بشكل طبيعي وغير مفتعل، وقدمت للعالم على أفضل ما يكون.
وأضاف: دولة قطر حرصت على الاستفادة من هذه الفرصة لنشر حالة إيجابية عن الثقافة العربية في مختلف أرجاء المعمورة، وعلى إتقانها كافة التفاصيل المتعلقة بعملية التحضير والتنظيم وإخراج الحدث على نحو مبهر كان في ذاته رسالة مهمة عن قدرة العرب على الإنجاز المتقن والنجاح في أعقد المهام وأصعبها.. وبمعايير عالمية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد أنها تمر بمنعطف خطير للغاية، لا سيما مع تولي حكومة يمينية هي الأكثر تطرفا زمام السلطة في إسرائيل، وهي حكومة تضم في عناصرها وزراء لا يؤمنون بحل الدولتين، ولديهم برنامج توسعي معلن، لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسريع البناء الاستيطاني وتصفية القضية الفلسطينية.
كما وصف التطورات الجارية في القدس، وحول المسجد الأقصى، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، بأنها تعكس غرور القوة، وعدم الاكتراث، أو الاهتمام بأي شيء، إلا تحقيق الأهداف اليهودية من جانب إسرائيل، موضحا أن المؤسف هو هذا الصمت الدولي، غير المبرر، وغير المسبوق، ولا يمكن التماس الأعذار، أو قبول المبررات، من أي أحد، بانشغاله في أمور أخرى.
وفيما يتعلق بالوضع في السودان في ضوء المواجهات التي اندلعت قبل أيام بين قوات الجيش والدعم السريع، قال أبو الغيط إن هذه المواجهات المسلحة ينبغي أن تتوقف فورا حقنا لدماء السودانيين، وحفاظا على وحدة البلاد وتكامل ترابها الوطني. تلك هي الأولوية الأولى الآن، فمن يدفع ثمن هذه الاشتباكات الدامية هو المواطن السوداني الذي يعيش مروعا في بلده، وخائفا مما يحمله المستقبل.