إكرامي الرديني .. يكتب: إنجازات الأهلي ليست صدفة
قصص النجاح كثيرة ومثيرة في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة
لكن كيف يقاس النجاح وكيف نقيِّم ذلك؟
من هنا يأتي السؤال: هل من أحرز بطولة يعتبر نموذجاً للنجاح ؟
يقاس النجاح بإنضباط الإدارات جميعاً فلا نجاح بجهاز فني أو إداري فقط أو لاعبين أو جمهور
لكن بكل ذلك كل في تخصصه
فمن الممكن أن تحرز بطولة لكن هذا ليس مقياس للنجاح، وإنما إستمراريه البطولات هي التي تصنفك كناجح، ولا تأتي البطولات إلا بانضباط المؤسسة أو النادي «بإداراتها» بمبدأ الحساب لمن يخطئ والمكافأة لمن يجيد ولا يأتي النجاح بالقرارات المنفردة لكن الكل يعمل بأن يكون النادي فوق الجميع.
…………..
وحتي لا تتوه الحقائق، نجد في مصر مؤسسة هي الأعرق ونادياً هو النموذج المثالي الحي لتربعه علي عرش البطولات وهو النادي الأهلي فليس صدفة أن يعتلي الأهلي عرش البطولات بهذا العدد الرهيب إلا تحت إدارات منضبطة تحكمها موروثات وضعها شيوخه وعمل بها كل من ترأسه من اليوم الأول وعلمه لمن يأتي بعده
ومن هنا تأتي عظمه الأهلي، بدءًا من فكرة الإنشاء في وجه الإحتلال، وعظمة الاكتتاب في بدايته فكانت عظمة شيوخه وأساطيره ورموزه وحكمة رؤسائه، فكان الوعي لأعضاء جمعيته العمومية ومنتسبيه وإعتلاؤهم قمة المناصب وفرض النظام من اليوم الأول حتي يومنا هذا، والقيام بتطبيقه بالحفاظ علي الحقوق، والإلتزام بالوعود والعهود وإحترام العقود وقوة مواقفه الذي ينتصر فيها دائماً وأبداً.
لم تكن صدفة أن تكون أول مجلة رياضية وأول قناه تليفزيونية للأهلي.
لم تكن صدفة إعتلاؤه المنصات العربية والإفريقية والعالمية فهو من صنع تاريخ البطولات وعظمة الإنتصارات
بات الجميع يتبارى بالفوز بخبر عنه من صحفيين وإعلاميين
الأهلي حاله متفردة جعلت منه النادي الأول جماهيرياً مصرياً وعربياً وافريقياً، وتلك الحالة هي التي جعلت من شهدائه قصه في الوفاء.
الكل يعمل داخل الأهلي بمبادئ وقيم وموروثات، توارثتها الأجيال بأخلاق الفرسان فتمسكت بكل ما هو صحيح، لتضيف المزيد إنجازاً ومجداً إلى عظمة الأهلي.
الأهلي ينطلق من قاعدة ثابتة واحدة يعلمها ويعمل بها كل من ينتمي إليه، وهي أن ” الأهلي فوق الجميع “، لذلك ستبقي قصة الاهلي من أعظم قصص النجاح والتي لن تتوقف بفضل هذه القاعدة، باعتبارها القصة والنموذج الأمثل للنجاح، النجاح الذي لون مصر بلون الانتصارات.