الرئيس السيسي لـ ” الإعلاميين” في توشكى: اطمئنوا على مصر
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من الرسائل للمصريين، بشأن المشروعات الزراعية، في عدد من المناطق، منها توشكى وشرق العوينات والدلتا الجديدة وسيناء، وجاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي، موجهًا الشكر لوسائل الإعلام المصرية الوطنية الجادة على التعاون مع الدولة في إبراز المجهود الضخم الذي تبذله الدولة في تلك الرقعة الغالية من أرض الوطن، مؤكدًا ضرورة نقل الجهود غير المسبوقة التي تبذلها مؤسسات الدولة المصرية لسد الفجوة الغذائية، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين المصريين مع التصدير للخارج.
وقال الرئيس السيسي، في تصريحاته، إن مشروع توشكى بُذل فيه مجهود ضخم، وسط عمل عشرات الآلاف من المصريين لزراعة وتنمية تلك الرقعة الغالية من أرض الوطن، لكن جهودهم لم تخرج للنور قبل أن تصبح حقيقة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن ما شاهده عدد من المحريين العسكريين خلال الزيارة، ليست سوى جزء بسيط جدًا مما تبذله الدولة للتنمية، ومواصلة مسيرة العمل والإنجاز.
وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية تستهدف الوصول بالمساحة المستصلحة والمزروعة الجديدة في مصر إلى 4 ملايين فدان خلال مدة لا تزيد على عام من الآن، موضحًا أنّ جزءًا كبيرًا من البنية التحتية لتلك المشروعات تم الانتهاء من تنفيذه، ضاربًا المثل بالمشروعات في توشكى، بأنه يجرى العمل على محطات رفع المياه والترع، مع استكمال باقي التجهيزات اللوجستية، لبدء استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة في هذا المشروع الوطني الهام.
وأشار الرئيس إلى أنّ منطقة توشكى ستشهد التوسع في زراعة محصول القمح خلال الموسم الزراعي الجديد الذي سيبدأ خلال شهر أكتوبر المقبل، مطالبًا جموع المصريين بالاطمئنان إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأن رجال الدولة المصرية يبذلون أقصى جهد لاستكمال مسيرة الإنجاز وتحقيق نجاحات غير مسبوقة تُضيف المزيد من القوة للدولة المصرية في الفترة المقبلة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنّ كل المشروعات الزراعية والاستصلاح التي تعمل عليها الدولة حاليًا متاحة لمن يرغب في المشاركة بها والاستثمار مع الدولة المصرية في تنفيذها، موضحًا أنه حينما وجَّه بطرح بعض الشركات الوطنية في البورصة المصرية، كان يرغب في إتاحة فرصة لشباب مصر والمواطنين بالمشاركة في تلك المشروعات من خلال الأسهم، وتوفير الشفافية والمصداقية.
وتابع الرئيس، بأن المشاركة في المشروعات القومية الكبرى، ليست فقط عبر شراء أسهم في البورصة، مضيفًا: «لو عايز تاخد ألف أو ألفين فدان.. البنية التحتية جاهزة.. وتعالى شاركنا».
وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تصريحاته لعدد من المحررين العسكريين خلال جولتهم في «توشكى»، إلى أنّ الدولة مهتمة بالتصنيع الزراعي، لكن ذلك يتم عقب الاطمئنان لاستقرار المنتجات، وتوفر الكميات التي تسمح بضخ استثمارات كبيرة في تنفيذ تلك المشروع بصورة تحقق عائدا جيدا، موضحًا أنّ حجم الأراضي الزراعية المستصلحة «ضخمة جدًا».
وضرب السيسي مثالًا بمصنع البطاطس النصف مقلية والمهروسة الذي تم تنفيذه وافتتاحه بمنطقة «شرق العوينات»، خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنّ تنفيذه جاء بعد استصلاح وزراعة كميات مناسبة من محصول البطاطس في منطقة قريبة من المشروع ليتم استغلاله.
وأوضح الرئيس أنّ مصر لديها اكتفاء ذاتي تقريبًا من الخضراوات والفواكه، موضحًا أن الجهد الذي تبذله الدولة في مناطق مثل توشكى وشرق العوينات، والدلتا الجديدة، ومشروع مستقبل مصر الجزء الأكبر منه يستهدف زراعة القمح، والذرة، والمحاصيل الاستراتيجية، وسد الفجوة بين احتياجات الدولة منها والمتاح، مضيفًا: «وإحنا ماشيين في ده كويس جدًا.. اطمنوا».
وأشار السيسي، إلى أنّ الدولة تعاقدت على مصنع لاستغلال جريد النخيل في صناعات خشبية عقب التوسع في زراعة النخيل في توشكى، وكذلك مصانع للتمور وتغليفها، والفترة المقبلة ستشهد المزيد بإذن الله.
وأوضح الرئيس، أن جهود الاستصلاح الزراعي لا تتم في مكان واحد فقط من أرض الوطن، لافتًا إلى تنفيذ مشروع ضخم لاستصلاح وزراعة 450 ألف فدان في شبه جزيرة سيناء، موضحًا أن 100 ألف فدان منهم سيدخلوا الزراعة في الموسم الزراعي القادم، فضلاً عن مشروعات توشكى وشرق العوينات والدلتا الجديدة، واستصلاح وزراعة 60 ألف فدان في بني سويف.
واستطرد الرئيس: «بنحاول بكل ما هو متاح أن نستغل كل نقطة مياه موجودة لصالح مصر والمصريين في المشروعات التي ننفذها»، موضحًا أن الدولة حريصة على الميكنة الزراعية والري الحديث في مشروعاتها.
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة نقل ما شاهده المحررون العسكريون من طفرة تنموية وزراعية كبرى لجموع المصريين، موجهًا رسالة للشعب المصري، قائلاً: «دي خطوة واحدة من خطوات عديدة يجب أن تنقلوها للناس، وتطمنوا المصريين على بلدهم».
واختتم الرئيس السيسي تصريحاته، مجددًا الشكر للإعلاميين المشاركين في الجولة الميدانية، مؤكدًا أهمية دور الإعلام الوطني الجاد في بناء «الجمهورية الجديدة».