رئيس المرحلة الانتقالية في الجابون .. يؤدي اليمين الدستورية
أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما، أمام المحكمة الدستورية في الجابون، اليوم، اليمين الدستورية رئيسا لـ”المرحلة الانتقالية” التي لم تحدد مدتها، متعهدا بإقامة “مؤسسات أكثر ديمقراطية” وتنظيم “انتخابات حرة”.
وعقب ذلك، توجه نغيما، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو الأربعاء الماضي، بكلمة، وصف فيها الإطاحة بالرئيس بـ”عمل وطني غير مسبوق”، معتبرا أن الجيش “اختار الوقوف إلى جانب الشعب، ورفض مصادرة حقوق الشعب الذي طالب ببساطة بحقوقه في انتخابات شابتها خروقات كثيرة”.
وقال “إن قوات الجيش والأمن كان أمامها خياران.. إما قتل المواطنين الذين تظاهروا بشرعية ضد التزوير، أو وضع حد لعملية انتخابية مشبوهة لم تتم فيها مراعاة ظروف تعبير ديمقراطية وحرة ومسؤولة.. فأختار الوقوف إلى جانب الشعب”، مضيفا “هذه فرصة لنا من أجل أن نشكر الشعب على دعمه لجيشه الجمهوري، لا سيما أنه التزم بهذا العمل الوطني بتلقائية”.
وأعرب رئيس المرحلة الانتقالية عن تفاجئه عندما يسمع مؤسسات دولية تندد بعمل الجيش “الذي أنقذ البلد من المخاطر”، قائلا “إن كنتم حياديين أمام العدالة.. فإنكم اخترتم أن تكونوا إلى جانب الظالم”.
وأبرز أن بلده “يستحق مؤسسات قوية موثوقة تتماشى مع القانون الدولي ومع الحريات الأساسية والديمقراطية”، قائلا “الغابون بلد متنوع بمحيطه الجغرافي، وهو غير قابل للتجزئة”.
كما أكد التزامه بأن تكون علاقات الجابون مع الدول الأخرى “ودية، فيها تسامح وتوافق”، متعهدا بإعادة منح لطلاب المدارس.
وكان ضباط من الجيش الغابوني بقيادة الجنرال نغيما قد استولوا على السلطة، في ثامن حادثة من هذا النوع بدول غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات، بعد دقائق من إعلان فوز علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الذين أطاحوا بالرئيس وقالوا إنها تفتقر إلى المصداقية.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا “إيكاس”، في وقت لاحق من اليوم، لبحث ردهم على الإطاحة بعلي بونغو، وحثوا الأسبوع الماضي الشركاء، بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري.