الرئيس : الأمة تنهض بالبناء والإصلاح لا بالتشكيك والهدم
حملات الإفك ضد مصر كانت امتدادا لبناء حالة من عدم الثقة لدى المصريين
الطريق لا يزال طويلا ويحتاج إلى العمل والمثابرة
إذا كان البناء والتنمية والتقدم وازدهار الأمة ثمنه الجوع والحرمان “فلنفعل ذلك”
أنجزنا قناة السويس الجديدة في وقت واجهنا فيه الإرهاب وحملات التشكيك والشائعات
فتحنا باب الإسهام فى إنشاء القناة ليتحرك الناس ويشعروا أن هناك شيئا كبيرا يمكنهم أن يسهموا فيه
أنجزنا المشروع فى عام واحد بدلا من 3 أو 5 سنوات كما كان مقدرا
لم نكن ننظر للالتزامات المالية.. وهدفنا كان العائد المعنوى وعودة الثقة لدى المصريين
من المخطط أن تكون عائدات القناة 12 مليار دولار خلال (2024 – 2025) مقابل 4.5 مليار دولار سابقا
إنجازات الدولة تحققت فى وقت تعرض فيه أولادنا ومنشآتنا للإرهاب
الدولة لن تتخلى عن أسر الشهداء وستحافظ على تضحيات أبنائها فى سبيل الوطن
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأمة لا تنهض إلا بالبناء والإصلاح لا بالخراب أو الإساءة أو الإهانة أو الهدم أو التشكيك أو الظلم.
وقال الرئيس السيسي – في تعقيب له اليوم السبت خلال مؤتمر “حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز” – :”هذا ما تم إنجازه ولديكم فرصة للتغيير خلال الانتخابات الرئاسية القادمة”.
وأضاف “الأمر كله لله، من له شيء سيأخذه، وما قاله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يمكن أن نتحدث في كل موضوع ساعات وساعات”.
وقال الرئيس السيسي إن “قناة السويس الجديدة كان يتم تنفيذها في وقت لم يكن فيه فقط محاربة للإرهاب، وإنما كانت هناك أبواق كذب وافتراء وشائعات تقدح في كل إجراء يتم تنفيذه”.
وتابع :” عند أخذ أي مسار أو إجراء كان أيضا يتم الإساءة للمسؤولين ولأسرهم.. ولكن لا بأس لأنه لا يوجد شيء يذهب هباء عند الله.. كل كلمة كذب وإساءة لها أجر.. فالمسؤول الذي تمت الإساءة له لن يذهب هذا هباء إذا كنا نؤمن بالله وأن هناك يوما سيكون فيه الحساب عند الله الذي لا يغفل ولا ينام”.
وأضاف الرئيس السيسي “كل حملات الإفك والمكر التي حدثت على مصر خلال السنوات العشر الماضية كانت امتدادا لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصري لتبقى جزءا من الشخصية المصرية حتى تكون متشككة وغير واثقة في نفسها وفي بلدها”، مشيرا إلى أن كل هذا كان بناء فكريا ووجدانيا تم عمله لمصر خلال 40 و 50 سنة ، وهم يعتقدون أنهم يستطيعون من خلال هذا بناء أمة، مشددا على أن الأمة لا تقوم إلا على البناء والإصلاح فقط، لا الخراب ولا الإساءة ولا الإهانة ولا الهدم ولا التشكيك ولا الظلم.
وتابع الرئيس السيسي: “إننا نظلم المسئول عندما أقول على عمله هذا منقوص أو فاسد، وكأني أضع على عمله ترابا”، مضيفا ” يوجد معنا أشخاص سياسيون كثيرون يقولون إن لدينا فرصة في الانتخابات”، مستشهدا بقوله الله سبحانه وتعالى: { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }، فلن يُعطى أحد شيئا ولا أحد سوف يأخذ شيئا، مؤكدا أن اليقين كله على الله ولا أحد يأخذ أكثر من نصيبه ، ويجب أن نقاتل فقط من أجل بلادنا وليس من أجل النصيب.
وأردف الرئيس: “أقول هذا قبل بداية كل شيء من أجل الدولة التي كانت مشكلتها خلال السنوات الماضية أنهم هزوا ثقة الناس في أنفسهم”.
وقال: “الناس لم تكن تصدق إننا نقوم بعمل طريق أو كوبري، واستكثروا على أنفسهم الطريق والكوبري، وقالوا هذا كثير، لكن أنا أقول لكم أن الطريق لا يزال طويلا بالعمل والمثابرة”.
وأكد الرئيس السيسي أنه إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان،فلنفعل ذلك ، وقال “اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن .. فلو كان ثمن ازدهار الأمة أنها لا تأكل أو تشرب، فلا نأكل أو نشرب”، مضيفا “أننا نريد أن يكون لدينا مكان على الخريطة في دولة 95% منها أرض صحراء”.
وقال الرئيس: إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.. وهم يتحرون الكذب ومكتوبين عند الله كذابين ومخربين”، مؤكدا أن حجم الظلم من جانب الأشرار فوق الخيال، فهم يعتقدون أن الأمر يسير بهذا الشكل، لكنه ليس كذلك.
وأضاف الرئيس السيسي: “نعود مرة أخرى لقناة السويس .. الثقة المفقودة والأمل الضائع الذي كان يشكل جزءا من وجدان المصريين”، مضيفا أن أول شيء في مشروع قناة السويس الجديدة ونحن نقوم بتنفيذه كانت محاولة أن نقوم بمشروع يُجمع عليه الناس”، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان مخططا ومدروسا من هيئة قناة السويس وتريد تنفيذه خلال السنوات السابقة.
وتابع الرئيس :”إن أشرف سلمان وزير الاستثمار حينذاك قال لي إن المصفوفة المالية قليلة وقلت له أنا أريد أن أعطي الأمل للناس ، وكانت الفائدة في هذا الوقت 10.5% فقلت أننا سنعلن عن فتح باب المساهمة في إنشاء القناة بفائدة 12% حتى يتحرك الناس ويضعوا أموالهم ويشعروا أن هناك شيئا كبيرا يمكنهم أن يساهموا به وينتهي المشروع في عام واحد ، في وقت كان مقدرا أن تتراوح مدة انتهاء المشروع ما بين 3 إلى 5 سنوات”، موجها الشكر إلى وزير النقل كامل الوزير.
وأضاف الرئيس السيسي “أن تكلفة المشروع كانت تتراوح ما بين 60 مليار جنيه إلى 68 مليارا وسيكون عليها عوائد تقوم بدفعها الحكومة وهذا كان عبئا على الدولة لأن التدفق المالي للمشروع ينتهي في سنة أو سنتين ، وبعد ذلك أصبح علينا التزام كدولة أن نقدم أرباح الأموال للمواطنين ولكنني لم أكن أنظر إلى الالتزامات المالية التي ستترتب ولكن كان الهدف والعائد المعنوي لجموع المصريين التي ساهمت بأموالها في هذا المشروع”.
وقال الرئيس “إن دخل قناة السويس كان نحو 4.5 مليار دولار، والمخطط طبقا للخبراء أن تكون عائدات القناة خلال عامي (2024 – 2025) نحو 12 مليار دولار”، مشيرا إلى أن “دخل القناة خلال الوقت الحالي – عقب الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة – أصبح نحو 10 مليارات دولار وبنهاية العام الجاري سيكون العائد نحو 10.5 مليار دولار”.
وأكد الرئيس السيسي أن الفكرة لم تكن عمل ازدواج لقناة السويس فقط لتحقيق المسار الاقتصادي ولكن كان جزءا من هذه الفكرة والهدف منها إلى جانب الإنجازات الأخرى التي تم الانتهاء منها، هو استعادة الثقة لدى المواطنين، والتي يحاول البعض حاليا هزها.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على مجهوداته، مشيرا إلى أن إنجازات الدولة كانت تنفذ في الوقت التي يتعرض فيه أبناؤنا ومنشآتنا للإرهاب، مؤكدا أن الدولة لن تتخلى أبدا عن أسر الشهداء وأيضا ستحافظ على ما ضحى في سبيله أبناؤها من الشهداء.
ووجه الرئيس السيسي، بتنظيم زيارات للجمع الحضور في المؤتمر إلى مختلفة منشآت وزارات الدولة في العاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على حجم الإصلاح الإداري والميكنة الحكومية التي تم تنفيذها، والتي لم يقم الإعلام بتغطيتها بشكل كامل.
وأكد الرئيس السيسي، أن أحلام المصريين كبيرة، قائلا ” أوعي يكون حلمك يا مصري لقمة”.