الجمهوريون يتخلون عن ترشيح جيم جوردان .. لرئاسة مجلس النواب الأمريكي
تخلى الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي عن ترشيح جيم جوردان لرئاسة المجلس في اقتراع سري،الجمعة، وذلك بعدما فشل جوردان في الفوز بالمنصب للمرة الثالثة.
وقال نواب للصحفيين لدى مغادرتهم كابيتول هيل قبيل عطلة نهاية الأسبوع إنهم سيعقدون يوم الإثنين المقبل “منتدى للمرشحين” لاختيار مرشحهم لرئاسة المجلس، فيما يتوقع أن يتم الإعلان يوم الأحد عن عدد من الأسماء.
وجاء تصويت الجمعة، الذي يسلط الضوء على الخلل في صفوف الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب، بعدما طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس تمويلا طارئا بقيمة 106 مليارات دولار، في ظل غياب أي أمل بإمكانية إقراره سريعا.
كما يعني الفشل في انتخاب رئيس لمجلس النواب أيضا غياب التصويت على الميزانية الفيدرالية الأمريكية، التي تنتهي صلاحيتها في غضون بضعة أسابيع.
وخسر جوردان، وهو حليف للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعم 25 عضوا من حزبه الجمهوري، فيما يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت.
ويتألف الكونجرس الأمريكي من مجلسين أحدهما مجلس الشيوخ، الذي فاز فيه الديمقراطيون، ومجلس النواب وهو الذي يشهد فوضى غير مسبوقة. وقد علقت معظم سلطات هذه المؤسسة بعد الإقالة المفاجئة لرئيسه كيفن مكارثي، في الثالث من أكتوبر الجاري.
وجاء التصويت لعزل مكارثي بواقع 216 نائبا لصالح إقالته مقابل 210 نواب رفضوا الإقالة، حيث صوت جميع النواب الديمقراطيين في المجلس، بالإضافة إلى نواب في الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه مكارثي، لصالح العزل، ما يعكس مدى الانقسام الذي يعاني منه الحزب الجمهوري.
يذكر أنه تم انتخاب كيفن مكارثي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي في شهر يناير الماضي بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وتعد رئاسة مجلس النواب الأمريكي ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد منصبي الرئيس ونائبه، كما يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية بسيطة تبلغ 221 صوتا مقابل 212 صوتا للديمقراطيين.