محمد أبو شاهين .. البحر تسكنه أحلام العمر والسنين
يعمل مهندساً على سفينة شحن .. غادرت الإسكندرية وغرقت في اليونان
أسرته تناشد النائب العام التحقيق في الحادث .. و«كشف المستور»
تقرير – ثناء القطيفي:
تعيش أسرة الفقيد المهندس محمد نبيل أبو شاهين، ابن مدينة رشيد بمحافظة البحيرة حالة من الانتظار المؤلم والقلق العميق، يتحدثون عن الأمل والحزن الذى يتناوب قلوبهم، بعد ما حدث لابنهم محمد، الذي يعمل مهندسًا على سفينة من عامين، وللأسف فى إحدى الرحلات وبالقرب من سواحل اليونان تعرضت السفينة للغرق نتيجة للعواصف الشديدة، لتسكن البحرَ الأحلام، ويلوذ الجميع بالصمت، بلا كلام.
قالت والدة الشاب المفقود خلال تصريحات خاصة لـ «»: محمد يبلغ من العمر 26 عامًا، يعمل على سفينة الشحن كمهندس ثان منذ عامين، وتم إقلاع السفينة من ميناء الدخلية بالإسكندرية في 21 نوفمبر 2023.
وأشارت أسرة المفقود إلى أن السفينة تعرضت للغرق في 26 نوفمبر 2023 أمام سواحل اليونان جراء العواصف الشديدة، ولم ينجُ منها سوى فرد واحد من طاقم العمل.
وأضافت والدة محمد: كان في إجازة وكانت هذه الرحلة الأخيرة له محمد زى أي شاب كان بيكون نفسه ومستقبله .. عاوزة أعرف عن ابنى أي شىء منذ خروجه للعمل حتى الآن.
وأشار والد الفقيد إلى أن السفينة فُقدت على بعد 4,5 ميل قبالة سواحل جزيرة لسبوس اليونانية، وكانت تحمل علم جزر القمر، وخرجت السفينة من ميناء الدخيلة المصري بالإسكندرية محملة بالملح ومتجهة إلى ميناء القسطنطينة في تركيا، وكان على متنها 14 شخصا من رشيد ومن منطقة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط والقبطان من الإسكندرية، إضافة إلى 2 من سوريا و1 من الهند.
واضاف والد الفقيد: حصلت على معلومات أن السفينة أصدرت إشارة استغاثة بسبب عطل ميكانيكي في تمام الساعة السابعة صباح يوم الأحد في تمام الساعة 8.20 صباحا، وقامت السفينة بتفعيل مكالمة الطوارئ للسفن القريبة ثم اختفت من الرادار.
وتابع قائلاً: بالإضافة إلى أن مالك السفينة تحايل وشحن السفينه بأكثر من حمولتها وطاقتها الفعلية على أمل إغراقها والحصول على تعويضات بمئات الآلاف من الدولارات، وأن نفس الأمر حدث من قبل لسفينتين سابقتين لنفس المالك، ولذلك طلب منهم التقدم والسير رغم سوء الأحوال الجوية وأن ربان السفينة كان رافضاً للتحرك حرصا على سلامة طاقم السفينة.
وأكد والد المهندس محمد أن السفينة «رابتور» غرقت قبالة جزيرة لسبوس وكانت ترفع علم جزر القمر وكان على متنها 14 شخصا توفى 1 وفقد 12 ونجا شخص واحد، وهم: نجلى محمد نبيل أبو شاهين و السيد رشاد حافظ عبد الموجود ومحمد ناصر حامد الشحات ومحمد محمد بدوي الشريف وإسلام محمد إبراهيم خليل الموافي ومحمد محسن التابعي دعدور وزياد أشرف محمد القطان وعبد الله عوض عبدالعزيز الطرابيلي وأحمد أحمد حسن عبدالعال وأحمد عصام رزق بركات وعلي علي أحمد الشيخ إبراهيم.
وأوضحت زوجة عم الفقيد لـ «» أن هناك شكوكا وشبهات تلف الحادث، وتدفع إلى فتح تحقيق عاجل حول الكارثة، مؤكدة أن السفينة غادرت يوم الثلاثاء 21 نوفمبر الجاري من ميناء الدخيلة، غرب الإسكندرية، تحت اسم «روفانا» التابعة للوكيل الملاحى، بعد أن دخلت تحت اسم «رابتور» في أول أكتوبر الماضي على نفس التوكيل وهي متهالكة، وبها العديد من الفتحات والثقوب، ومليئة بأعطال.
كما قالت إن جميع افراد الطاقم فقدوا في الحادث عدا ناج واحد وهو «أحمد عصام بركات» حيث تم العثور عليه بواسطة الطائرة الهيلكوبتر خلال تمسكه ببرميل محيط حول منطقة الغرق، وللأسف تعددت حكاياته عن الحادث ولا نعرف السبب.
وناشدت الأسرة، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والنائب العام والجهات المعنية البحث عن الضحايا والتحقيق في كيفية خروج هذه السفينة المتهالكة والسماح لها بالإبحار وتقديم المتورطين للمحاكمة.