«قمة الويب» لأول مرة بالشرق الأوسط وإفريقيا .. في دولة عربية
تستضيف دولة قطر فعاليات “قمة الويب قطر 2024″، أضخم حدث تكنولوجي في العالم، بدءا من السادس والعشرين من فبراير الجاري ولمدة أربعة أيام، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتستقطب “قمة الويب قطر 2024” الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا من أنحاء العالم.. وتمثل الاستضافة علامة فارقة في مسيرة دولة قطر لتصبح وجهة رائدة للتكنولوجيا والابتكار.
ووقع الاختيار على 1000 شركة ناشئة من أكثر من 80 دولة، من بينها قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والبرازيل، وإيطاليا، ونيجيريا، والمملكة المتحدة، والهند، ويمثلون ما يزيد على 30 قطاعا.. وتعد هذه أكبر مشاركة من نوعها للشركات الناشئة في تاريخ “قمة الويب”، وذلك للاستفادة من التواصل مع ألمع العقول في قطاع التكنولوجيا، كما سيحضر فعاليات القمة المئات من الشركاء والإعلاميين.
وقال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لـ”قمة الويب قطر 2024” في تصريح بهذه المناسبة: “يسعدنا استضافة أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط، والتي تسلط الضوء على ما تزخر به بلادنا من إمكانات هائلة تجمع بين أداء الأعمال والابتكار، مما يعزز من مكانة الدولة كقوة اقتصادية عالمية. وقد انعكس الاهتمام بالقمة في الإقبال الكبير على المشاركة في فعالياتها، فقد أكد الآلاف من دولة قطر والمنطقة والعالم مشاركتهم في قمة الويب بالدوحة الشهر الجاري”.
وأكد على أهمية التقنيات الناشئة التي ستلعب دورا مهما في تغيير بيئة العمل وعالم الأعمال والاستثمار، وكافة القطاعات، خاصة قطاعي التعليم والخدمات العامة، وأضاف: “في ضوء الاستثمارات الهائلة للدولة في بناء اقتصاد منفتح على عالم الأعمال، وما تمتاز به من بنية تحتية تقنية عالمية المستوى، تعد قطر وجهة عالمية واعدة للمبتكرين والمستثمرين، لذلك نحن على ثقة بأن الدوحة هي نقطة الانطلاق المثالية نحو عصر جديد من الابتكار والتعاون والنمو”.
من جانبها، قالت كاثرين ماهر، الرئيس التنفيذي لقمة الويب، إن استضافة الدوحة لأول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط تمثل فرصة رائعة للاستفادة من استثمارات قطر في بناء اقتصاد يوفر أجواء مثالية لأداء الأعمال، وتسخر دولة قطر كافة الإمكانات المتاحة لذلك، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للشركات الناشئة والمستثمرين للمشاركة في هذا الحدث الذي سيشكل نقطة تحول لدولة قطر في قطاع التكنولوجيا.
وتستضيف دولة قطر قمة الويب على مدى خمس سنوات، اعتبارا من فبراير الجاري، حيث يتيح الموقع المتميز للدوحة الوصول إلى كل من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويتوقع أن تقدم قطر تجربة مثالية تضمن استفادة جميع المشاركين في فعاليات القمة، في ظل الدعم الحكومي للابتكار التكنولوجي، والخبرة الواسعة في استضافة الأحداث العالمية، ورؤية الدولة في تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي، والتراث الثقافي ومراعاة متطلبات الاستدامة.
وفي ضوء استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030 التي أطلقتها دولة قطر مؤخرا، وتمثل المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ستطلق الدولة العديد من المبادرات لتعزيز المنظومة التكنولوجية في البلاد، وتقديم الحوافز لتطوير أحدث التقنيات، والاستثمار في بناء الإمكانات التكنولوجية المحلية، وزيادة فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 21,000 إلى 47,000 وظيفة.
وتواصل دولة قطر الاستثمار في بنيتها التحتية التكنولوجية، بما في ذلك المناطق الحرة المتعددة، ومراكز البيانات السحابية، وبرامج احتضان المشاريع الناشئة، واحتلت الدولة مراتب متقدمة في ريادة الأعمال في العالم العربي على مؤشر ريادة الأعمال العالمي، كما تعد من بين أكثر الاقتصادات تنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لتقرير التنافسية العالمية.