…. بعد انتهاء الزيارة … واصلت اللجنة جولتها في أرجاء مصر … وبدأت سلسلة من الإجراءات والخطوات العملية التي بدأ أثرها يظهر … وبدأت المناطق تعمل بجد، وتم تشكيل اللجان الفنية والإدارية على مستوى الاتحاد و المناطق … كما أقيمت مجموعة من الدورات للمدربين والحكام وتم استقطاب عدد من الشباب الواعد سواء في مجال التدريب أو التحكيم مما انعكس أثره الإيجابي على المستويات الفنية ..
أيضا بدأ تنفيذ مشروع (العمالقة) وتم اختيار عناصر واعدة من اللاعبين صغار السن وفق مواصفات خاصة وكان التنفيذ ممتازا و بعيدا عن المجاملات ..
لم يمر عامان حتى ظهرت النتائج المبشرة ..
بحصول منتخب الشباب على بطولة العالم لأول مرة في تاريخ اللعبة عام ١٩٩٣، تحت قيادة المدرب المصري الواعد المرحوم جمال شمس ..
ثم توالت الإنجازات بحصول المنتخب المصري الأول على بطولة كأس الأمم الأفريقية ٣ دورات أعوام ٩١ / ٩٢ / ٢٠٠٠ م …
وتحقيق الميدالية البرونزية أعوام ٩٤ / ٩٦ / ٩٨ ..
كما حصل المنتخب على المركز الأول في دورة الألعاب العربية أعوام ٩٢ / ٩٧ / ٩٩ … والميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية أعوام ٩١ / ٩٥
وعلى المركز الثاني في دورة البحر الأبيض المتوسط عام ٩١ والمركز الرابع عام ٩٣
كما استطاع المنتخب تحقيق المركز السادس في مونديال عامي ٩٥ / ٩٧ …
ثم الحصول على المركز الرابع عام ٢٠٠١
وعلى المستوى الأولمبي، حقق المنتخب المركز السادس عام ٩٦ والمركز السابع عام ٢٠٠٠ م ..
كل ذلك تحقق بفضل التخطيط الجيد الذي كان من ثماره تشكيل منتخب قوي من الجيل الذهبي من اللاعبين خالد العوضي … محمود حسين .. حماده الروبي .. و الأخوين أشرف وحازم عواض .. جوهر نبيل .. شريف مؤمن .. مروان رجب .. مجدي أبو المجد .. عمرو الجيوشي ..حماده النقيب .. أيمن صلاح، ثم إنضم إليهم العمالقة صابر حسين .. حسين زكي .. هاني الفخراني .. أحمد العطار ….
هؤلاء العمالقة سطرت أسماؤهم بأحرف من نور في سجل الشرف والتميز الرياضي ..
كما واصل د. حسن مصطفى تألقه، حيث تم انتخابه عضوا بالاتحاد الدولي عام ٩٢، و في عام ٢٠٠٠ تم انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة اليد بعد منافسة شرسة ضد السيد ( ارفين لانس ) وزير خارجية النمسا.
قام بعد انتخابه بتغيير لوائح و قوانين اللعبة مما تسبب في معارضة الأوروبيين له، لكنهم ساندوه في النهاية بعد تحقيق طفرة هائلة في اللعبة، مما جعلهم يساندونه بقوة ويمنحونه رئاسة الاتحاد الدولي ٣ دورات متتالية بالتزكية اعترافا بكفاءته وجدارته ..
كل هذا تحقق بفضل إيمان مجموعة مخلصة من أبناء هذا الوطن ليحققوا ما وعدوا به
استطاعوا بالعمل والتخطيط الجيد تغيير المعادلة وإصلاح أحوال كرة اليد المصرية بعد أن كانت تعاني من الإهمال حتى أوصلوها للعالمية وأصبح المنتخب المصري بين الكبار …
وأصبح منصب رئيس الاتحاد الدولي محجوزا لمصري نفخر به ونسعد ..
تحية إعزاز و تقدير لكل العاملين بمنظومة الاتحاد المصري لكرة اليد ..
شكرا للرواد الذين خططوا و نفذوا وأوفوا بما وعدوا …
شكرا لكل من ينتسبون إلى هذه المنظومة الرائعة … من اللاعبين والإداريين والمدربين و الحكام …
نتمنى أن يطال التطوير اتحادات أخرى …
هذا ممكن إن صدقت النوايا …
وإنا لمنتظرون …