الإمارات ترفض إستخدام أمريكا المطلق للقواعد العسكرية لضرب وكلاء إيران بالمنطقة
قالت صحيفة “بوليتيكو” إن بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات تعمل على تقييد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية خلال شن غارات جوية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على هذه المعلومات من أربعة مصادر مطلعة على القضية، هم مسؤول أمريكي وأحد مساعدي أعضاء الكونغرس ومسؤولين غربيين.
وقال المسؤول الأمريكي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي “تحاول التوصل إلى انفراجة مع إيران، تقيد بشكل متزايد” الولايات المتحدة وشركاءها من شن ضربات عسكرية انطلاقا من أراضيها.
وأوضح أن “ذلك يشمل قيودا على شن ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق وسوريا والبحر الأحمر”،، مشيرا إلى أن “بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية”.
وأضافت الصحيفة أنه ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراءات.
وقال أحد المسؤولين الغربيين إن “السبب وراء قيام الإمارات على وجه الخصوص بذلك هو لأنهم لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جدا من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي”.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، بأن الجيش الأمريكي لديه “القدرة على الدفع بأصول إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمية وتوفير خيارات لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ عند الضرورة”.
وأضاف رايدر في تعليق على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، إن الولايات المتحدة “تحتفظ أيضا بالقدرة في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية للدفاع عن قواتنا وتنفيذ ضربات دفاع عن النفس في الأوقات والأماكن التي نختارها”.
ووفقا للصحيفة، شكك أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية في فرضية وجود توتر بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن القواعد العسكرية الأمريكية، مشيراً إلى أن طائرات هجومية من طراز “A-10” وطائرات مسيرة مسلحة من طراز “MQ-9” عملت مؤخرا خارج منطقة الظفرة لدعم عمليات حماية الشحن في الخليج.