رئيس الوزراء البريطاني .. يرفض تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة
رفض ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في البلاد، وذلك قبيل انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات المقرر إجراؤها الأسبوع الحالي.
وقال سوناك، في تصريح تلفزيوني، أمس، إنه لن يعلق على ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية ستجرى في يوليو المقبل أم لا، حسبما ذكرت بعض التقارير الصحفية، مشددا على أنه يكرر ما قاله مطلع العام الجاري عن أن الانتخابات ستجرى في النصف الثاني من العام.
ومع رفض سوناك تحديد موعد للانتخابات المقبلة، تتواصل التكهنات حول موعدها، ذلك أنه يجب إجراؤها قبل يناير 2025.
ويترقب كثيرون نتائج انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات الخميس المقبل، والتي قد تؤدي، حال خسارة المحافظين عددا كبيرا من المقاعد، إلى مطالبات من نواب الحزب الحاكم إلى الضغط من أجل اختيار زعيم ورئيس وزراء جديد قبل الانتخابات البرلمانية.
وواجه سوناك أمس السبت أول حالة انشقاق في صفوف حزبه مع تخلي النائب المحافظ دان بولتر عن الحزب والانضمام لحزب العمال المعارض، وذلك بسبب ما وصفه بعدم اهتمام حكومة المحافظين بهيئة الخدمة الصحية الوطنية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تدني شعبية سوناك إلى مستويات قياسية، حيث أظهر استطلاع لشركة إبسوس لاستطلاعات الرأي أن 16 بالمائة فقط من البريطانيين راضون عن أداء سوناك، فيما يرى نحو 74 بالمائة أنهم غير راضين عنه. وكشف الاستطلاع عن أنه حتى في حال اختيار زعيم جديد للحزب، فإن ذلك قد لا يؤدي إلى تحسين حظوظه في الانتخابات العامة.
وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تفوق كبير لحزب العمال المعارض في الانتخابات المقبلة، وكذلك تفوق شعبية السير كير ستارمر، زعيم الحزب، على شعبية سوناك، وهو ما يعزز خسارة حزب المحافظين معظم المقاعد في الانتخابات الفرعية التي أجريت خلال الأشهر الماضية.
وكان سوناك قد تولى رئاسة الوزراء نهاية عام 2022 خلفا لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، وذلك بعدما اضطرت للتنحي بعد خمسة أسابيع فقط في السلطة إثر الاضطرابات المالية التي تسبب بها إعلان الميزانية آنذاك.