مرصد حقوقي أوروبي .. يطالب بتدخل عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة
ودعا المرصد، في بيان له، إلى تفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار الاحتلال على وقف جميع جرائمه في غزة، بما في ذلك قتل المدنيين، والتهجير القسري، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف الطواقم الطبية والإغاثية، وغيرها من الجرائم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مراكز الإيواء في مدارس وكالة الأونروا في جباليا شمالي قطاع غزة، وقتلت واعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين، وأجبرت الآلاف على النزوح تحت قصف جوي ومدفعي لا يتوقف.
وأوضح أن فريقه الميداني يتابع تسارع واتساع عدوان الاحتلال على السكان المدنيين في جباليا ومخيمها الذي بدأ السبت الماضي بعد ساعات قليلة من إصدار أوامر إخلاء غير قانونية لتهجير عشرات آلاف منهم قسريا، وتنفيذ أحزمة نارية وقصف جوي ومدفعي مكثف يكاد لا يتوقف.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني وثق قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم جباليا، وسط أنباء عن وجود ضحايا تحت الأنقاض.
ونوه بأن قوات الاحتلال أقدمت على محاصرة ست مدارس تابعة لوكالة /الأونروا/ في مخيم جباليا، تؤوي آلاف النازحين، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار بما في ذلك من طائرات بدون طيار تجاه تلك المدارس ومحيطها.
وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف طواقم الإسعاف والإنقاذ وتمنع عملها، ما يحد من قدرتها على انتشال الشهداء والجرحى الذين وردت معلومات عن وجود العديد منهم في مدارس الإيواء والشوارع المحيطة بها، وتحت وقرب المنازل المستهدفة، مما سيرفع حصيلة الشهداء والمصابين والمفقودين جراء هجمات الاحتلال.
وأفاد بأن جميع أحياء وشوارع جباليا ومخيمها تتعرض لقصف جوي ومدفعي وأحزمة نارية مكثفة، حيث يسعى الاحتلال إلى طرد السكان من منازلهم وأماكن تواجدهم على نحو منهجي وجماعي من خلال خلق بيئة قسرية وقصف المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على نحو مباشر وعنيف ومتكرر.
وأكد الأورومتوسطي أن تصاعد وتيرة الهجوم على شمال غزة يأتي بالتزامن مع تصعيد شامل في القطاع، خاصة ضد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومدينة رفح جنوب القطاع، حيث يتواصل اجتياح المدينة منذ أسبوع اتسعت خلاله دائرة التهجير القسري والقصف الذي طال عمق وغرب المدينة، إلى جانب التوغل غربا على امتداد الحدود مع مصر، في وقت بدأت تنهار فيه منظومة العمل الصحي والإنساني نتيجة توقف إدخال المساعدات، بما فيها الوقود مع استمرار إغلاق المعابر، فيما تعاني الأحياء التي نزح إليها مئات الآلاف في خان يونس إلى شح المياه وانعدامها.