عاممقالات

من قتل «رئيسي» ورفاقه ؟؟

لايوجد في عرف السياسة الدولية شيء إسمه تحطم مروحية بفعل الضباب أو الإصطدام في قمة جبل أو حتى عمود نور !!؟؟

فهناك هيئة أرصاد وأجهزة رصد وبروتوكولات أمنية عديدة ومعقدة لتأمين
الرؤساء وكبار رجالات الدولة حيث تسخر لهم كافة إمكانيات الدولة ومواردها المالية والعلمية والبشرية لخدمته وتأمينه وذلك في الدول التي يقولون عنها إنها دول ديمقراطية ..
فما بالك بالأنظمة الدكتاتورية الشمولية ….

معنى هذا بالطول وبالعرض أن السيد «رئيسي» قد تم إغتياله وفق خطة محكمة ومعقدة …

وهنا نتساءل: من الذي خطط ودبر ثم نفذ ..؟؟
هنا تتلاقى المصالح تماما ..
فثلاثي محور الشر العالمي اجتمعوا وقرروا معاقبة النظام الإيراني ثم نفذوا ما اتفقوا عليه وهم على الترتيب …
جهاز الموساد الإسرائيلي
ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وجهاز المخابرات الإنجليزي M16 ..

وكان اتخاذ القرار لأسباب ثلاثة :

* اتهامهم للنظام الإيراني بتدريب وتدبير وتمويل عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي .

* تجرؤ النظام الإيراني وإطلاق صواريخه ومسيراته التي ضربت العمق الإسرائيلي لأول مرة ليكون عبرة لدول محيطة .

* تطاول أذرع النظام الإيراني وجرأتهم على تهديد ممر الملاحة الدولية في البحر الأحمر وضرب وخطف سفن أمريكية وبريطانية و إسرائيلية .

والأهم من كل هذا
كان لابد أن يتم التخلص من الرجل الثاني المرشح خليفة للرمز الديني القوي( خامنئي) في منصب المرشد الأعلى .. فـ ( رئيسي ) معروف عنه أنه هو الأكثر تشددا والأكثر نفوذا في التيار الإيراني المحافظ …

إذا … ما الذي حدث ؟!
وما هي ردة الفعل الإيرانية المتوقعة ؟!

مبدئيا ..
في عرف المخابرات وكبرياء الدول لايوجد من يعترف بالإخفاق أو الفشل لأنه في هذه الحالة يضع نفسه تحت ضغط الإنتقام والغضبة الشعبية إلا لو إعترف المجرم بجريمته وهذا بالطبع لن يحدث ولم يحدث مسبقا …

ومهما كانت مكاسب إيران بتمدد أذرعها وحروبها التي تخوضها بالوكالة إلا أن إسقاط طائرة ( رئيسي ) هي الضربة الأشد إحراجا للنظام الإيراني منذ ثورته التي فجرها آية الله خوميني …

وقد يكون أقصى رد فعل إنتقامي من الممكن أن تقوم به إيران هو الإسراع في وتيرة برنامجها النووي لأن وضعها وسمعتها وهيبتها أصبحت على المحك كما أصبح موقفها محرجا للغاية بعد سلسلة من الضربات القاسية والمتتالية بدءا من عملية إغتيال سليماني ثم تفجير قنصليتها في دمشق ومقتل سبعة من قادة الحرس الثوري ..
ثم أخيرا إغتيال رئيس الدولة وجميع من هم معه في حادث الطائرة …

ولعل الرسالة الأهم من عملية إغتيال (( رئيسي ))
هي أنه لا يوجد أحد محصن في منصبه أو وسط حراسه …
( لاحظوا أن الطائرة سقطت .. بينما الطائرتين المرافقتين لها واصلتا الرحلة ولم تفكر إحداهما بالعودة لمعرفة مصير طائرة الرئيس !!؟؟ )
الرسالة تعني بوضوح …
الذي لا يأتي بالمحبة والسلام .. سوف يلحقه ما حدث لـ (( رئيسي )) وإخوانه ..

وما زال الباب مفتوحا على مصراعيه لمزيد من الأحداث …
ويا ترى … ياهل ترى
الدور على مين !!؟؟

 

المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه
Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى