المقترح المعروض من ثلاثة مراحل :
– أولها هدنة لمدة ستة أسابيع وتشمل الوقف الشامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية الرئيسية في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن من النساء والجرحى والمسنين لدى حماس ومئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وعودة سكان شمال القطاع .
وستساعد الولايات المتحدة في صياغة حل على الحدود اللبنانية تسمح بعودتهم لبيوتهم في الشمال …
وإذا لم تنته المفاوضات ف ستة أسابيع يستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المحادثات، تتفاوض فيها إسرائيل مع حماس للوصول للمرحلة الثانية التي ستشهد نهاية الحرب بشكل دائم …
– ثانيها إطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا أحياء وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، مع وقف إطلاق نار دائم ورفع عدد شاحنات المساعدات الانسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا ..
– ثالثها بدء مرحلة الإعمار والعودة إلى المنازل وضمان عدم قيام حماس بأى هجمات على إسرائيل …
لم يكتف السيد (( بايدن )) بذلك بل أرسل رسالة لإسرائيل قائلا فيها
“أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه الفرصة… لا يمكننا تضييع هذه الفرصة”، مضيفاً “حـــان وقــت انتهــاء حــرب غــزة”
محذراً من مخاطر العزلة الدولية المتزايدة على إسرائيل إذا لم تنتهز هذه الفرصة لتحقيق السلام، ومؤكدًا أن هذا المقترح يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما سيساعد إسرائيل في أن تصبح أكثر اندماجا في المنطقة بما في ذلك التطبيع مع السعودية …
مشيراً إلى أن مصر وقطر ستضمنان عدم استئناف حماس أي عمليات عسكرية ضد إٍسرائيل، ومعتبراً أن حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر كهجوم السابع من أكتوبر. .
حماس أعلنت أنها تنظر لهذا المقترح بإيجابية لما تضمنه خطاب (( بايدن )) من مكاسب كبيرة ومستعدة للتعامل معه بشكل إيجابى، طالما سيضمن وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل وتبادل المحتجزين وبدء الإعمار
أما عن إسرائيل فقد رأينا وسمعنا العجب حيث خرج علينا مدير مكتب (( النتن ياهووو )) وقال مكذبا كل ما قاله الرئيس الأمريكي ومؤكدا أن إسرائيل لم تقترح مثل هذا الكلام الفارغ
وأكد أن إسرائيل لن توقف الحرب إلا بعد إنتهاء كل أهدافها التي أعلنت عنها مسبقا وأهمها تحقيق نصر كامل مع استعادة الأسرى والقضاء على حماس ….!!؟؟
أما الأعجب ياسادة هو أن إذاعة جيش الإحتلال صرحت بأن إعلان (( بايدن )) هو في الواقع خطة أمريكية إسرائيلية لإيقاف الحرب فى غزة حتى ولو لم يقل (( النتنياهو )) ذلك !! ؟؟
وهنا نتساءل ..
كيف يطالب (( بايدن )) إسرائيل بإنتهاز الفرصة الحقيقية طالما أنه مقترح إسرائيلى !؟
وإذا كان هذا الاقتراح إسرائيليا فهل كان بعيداً عن (( النتن ياهوو )) بمعنى أنه قد صدر من (( جانتس )) أو (( جالنت )) كخطوة للإستبدال !؟
وإذا كان إقتراحا أمريكيا فهل صدر ليمثل ضغطا ما أو وضعه في رقبة (( النتن ياهووو ) لإجبار اسرائيل على إيقاف الحرب …
لماذا تقترح أمريكا وقف الحرب الآن وهى من مولتها وإمتنعت عن إيقافها بالفيتو وما زالت تحذر منه !!؟؟
وإذا كان ذلك كذلك فلماذا لم يقدم المقترح لمجلس الأمن لإيقاف الحرب بموافقة كل الأعضاء !!
وإذا أصر (( النتن ياهووو )) على الإستمرار في الحرب ومواصلة التحدى فهل ستمتنع امريكا عن التسليح والتمويل والمساندة !!؟؟
هل أراد (( بايدن )) بتصريحه تبريد الحرب في الشرق الأوسط للإلتفات إلى ما يجرى في أوكرانيا وتايوان !!؟؟
أم أن تلك الأعجوبة أياً كانت الأسباب والضغوطات نعتبرها من باب الخداع لمجرد كسب الوقت !!؟؟
أم تراها وبعد فشل الحرب في غزة عبارة عن مقايضة بين الطرفين ..
أمريكا تطلق العنان لإسرائيل لضم الضفة الغربية والترحيل للأردن على أن تتمكن هى من حكم غزة أثناء الإعمار بمندوبها السامى الأمريكى الذى ذكرناه من قبل حتى يتم نهب ثرواتها وغازها كسابقتها !!؟؟
ننتظر ما ستسفر عنه حلبة الصراع “الإسرائيلى الأمريكى” لإيقاف الحرب بغزة رغم غرابتها، وإلى ذلك الحين لا يمكن أن ننهى حديثنا عن تلك الأعاجيب بدون ذكر:
تحيا مصر وحمى الله شعبها الصبور وجيشها الرشيد العظيم … ووفق قيادتها لاتخاذ الموقف السليم … ورحم الله الشهداء الأبرار …
اللهم نصرك الذي وعدت
