أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعية موسعة دعمًا للقضية الفلسطينية ودعوة لمساندة الفلسطينيين في مواجهة البطش الصهيوني، حيث تُطلق الحملة بعنوان: «ألا إن نصر الله قريب»، وذلك في إطار دور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
تأتي الحملة في إطار زيادة الوعي المجتمعي بالقضايا المصيرية والنهوض بالفكر من أجل استعادة الأمة لحقوقها المسلوبة وتطهير أرضها من دنس اليهود، والحفاظ على مقدساتها من رجس الصهاينة، مضيفًا أن المحور الأول يتناول: واقع الأمة، وما خصت به من مواهب ونعم يساعدها على الانتصار على عدوها واستعادة ما سلب منها بشرط التمسك بكتاب ربها، وتطبيق عملي لسنة نبيها، وقراءة موضوعية لشخصية عدوهم، من أجل تحقيق نصر الله عز وجل مصداقًا لقوله تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.
أما المحور الثاني يتناول بث التفاؤل والأمل والتحذير من اليأس، من خلال حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى الله عليه وسلم متفائلا في كل أموره، واثقاً بربه في جميع أوقاته، مُحسناً بِهِ الظّنّ في كلّ أحواله، مشيرًا إلى أن السيرة النبوية المباركة زاخرة بالمواقف والأحداث التي تؤكد على أهمية التفاؤل والأمل، والثقة واليقين بنصر الله عز وجل، وكيف كان يغرسه صلى الله عليه وسلم في نفوس أصحابه والمسلمين من بعدهم.
ومن المقرر أن تُنفذ بشكل مباشر من خلال وعاظ الأزهر وواعظاته، فضلًا عن النشر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باللغتين العربية والإنجليزية، كما تشهد الحملة إقامة مجموعة ندوات تثقيفية لوعاظ وواعظات الأزهر من جميع مناطق الوعظ على مستوى محافظات الجمهورية.