مأساة حقيقية يعيشها مواطنو مدينة دمنهور بسبب ما آلت إليه أحوال شوارع المدينة بعد أن تم إحتلالها من قبل أصحاب المحلات وملاك العمارات فى مشاهد لم ولن نراها فى أى بلد يكون للمواطن قيمة وإحترام لأدميته.
لم يكتفوا بالإستيلاء على الأرصفة وحرمان المواطنين من المرور عليها، بل تعدوا ووصلوا للشارع نفسه، وذلك بحجة عدم السماح لأصحاب السيارات بالوقوف أمام محلاتهم أو عماراتهم، البعض قاموا بصب أعمدة فى الشارع والبعض الآخر قام بوضع كاوتش سيارات وصبه من الداخل، والبعض قام بوضع كميات من الحجارة السميكة وسط الشارع، وكأنهم أصبحوا ملاك لهذه الشوارع يفعلون بها ما يشاؤون دون خوف ولا رادع.
والسؤال الذى يطرح نفسه: أين المحليات والمحافظة ومجلس المدينة من كل هذا العبث الذى يتواجد في شوارعنا ؟ ولماذا السكوت على هذا الوضع المشين الذي لا نراه في أي بلد فى العالم؟ ومن الذى أوحى لهم بأحقيتهم فى القيام بهذا الهراء والخلل دون خوف من أى عقاب، والذي ينتج عنه الكثير من تحطيم للسيارات حال عدم وجود إضاءة فى هذه الشوارع، وإصطدام المارة من المواطنين وخاصة كبار السن بما وضعوه من متاريس و حجارة.
وفى حال وضعتك الظروف لترك سيارتك فى الشارع لبعض الوقت تجد صاحب المحل يخرج لك مسرعا ليحذرك من أنه «ممنوع الوقوف» ويتشاجر معك وكأن الشارع فعلا أصبح ملكية خاصة له يفعل به ما يشاء.
إننى أدعو الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة أن تقوم بتحرك عاجل لرفع وإنهاء هذا الإحتلال المشين الذى حوَّل شوارع المدينه لحالة بائسة ومظهر غير مقبول وعودة الحق للمواطنين للمرور بالشوارع بصورة أمنه.
أدعو الدكتورة جاكلين أن تنزل من مكتبها وتعبر الشارع فقط إلى منطقة أرض أدمون المواجهة لديوان عام المحافظة كمثال حى لما يحدث ببقية شوارع دمنهور، لترى بنفسها هذا الخلل الصارخ والمظهر غير الحضاري والمؤذي، وأن تحاسب المسؤلين من العاملين بالمحليات الذين تركوا هذا الأمر يحدث أمام أعينهم دون إتخاذ أى إجراء، حتى إستفحل الأمر وشجع العديدين على القيام بنفس هذا السلوك المشين.
وفى النهاية أقول للدكتورة جاكلين: شوارع دمنهور تنتظر منك تحريرها من إحتلال المغتصبين وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح وإنا لمنتظرون.