أمير قطر يؤكد مواصلة بلاده جهود الوساطة مع مصر وأمريكا للتوصل إلى وقف إطلاق النار
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مواصلة بلاده جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة أمير قطر، اليوم الأربعاء، خلال أعمال القمة المشتركة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “إننا في قطر نرى أن وقف إطلاق النار يفترض أن يشكل تمهيدا لإجراء مفاوضات جادة تؤدي إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وقال إن الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل – ولا تزال – على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان، وتحول فيها ارتكاب جرائم الحرب إلى روتين مرعب في غياب أي محاسبة دولية، أدت إلى الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع بحيث تقوم على حل عادل للقضية الفلسطينية بناء على قرارات الشرعية الدولية، بما يشمل الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب أمير قطر بوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، وبوقف استفزازات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
وثمن دور الدول الأوروبية التي اتخذت موقفا من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا إلى دور أوروبي أكبر، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين، ونقله من القول إلى الفعل، عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
كما ثمن أمير قطر دور الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وحث باقي الدول على الاعتراف بها.
وفي الشأن اللبناني، جدد أمير قطر رفضه وإدانته للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة والذي أودى بأرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء، وبلغ حد الاعتداء السافر على قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وندعو المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لوقف إطلاق النار، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701. وهو ما تؤيده الحكومة اللبنانية بوضوح وتلتزم بتنفيذه.