كيف يؤثر الإفراط بالحلويات على صحة قلبك
في حين أن تناول السكر، في شكل حلويات مثل الشوكولاتة والآيس كريم والكعك، يمكن أن يحسن مزاجك بشكل فورى، لكن الحقيقة هي أنها ضارة للغاية بصحتك. ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم إلى زيادة الوزن ومرض السكري والعديد من المشكلات الصحية الأخرى. و إحدى هذه المشكلات هي العلاقة بين الاستهلاك العالي للسكر والكوليسترول. ويمكن أن يضر هذا صحة القلب بشكل كبير. لذلك، فإن الانتباه إلى مدى تأثير الحلويات على جسمك أمر ضروري.
والسكر هو نوع من الكربوهيدرات الموجودة بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، مثل الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان. يمنح الجسم دفعة سريعة من الطاقة. هناك أنواع مختلفة من السكريات، مثل الجلوكوز والفركتوز. في حين أن السكريات الطبيعية من الأطعمة الكاملة تكون صحية عادةً باعتدال، فإن السكريات المضافة في الأطعمة والمشروبات المصنعة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل زيادة الوزن والسكري وأمراض القلب، خاصةً عند تناولها بكميات زائدة. من المهم الحفاظ على تناول السكر متوازنًا من أجل صحة أفضل.
والسكر الطبيعي، عند تناوله باعتدال، لا يضر بقلبك عادة. ومع ذلك، فإن السكريات المضافة – حتى بكميات صغيرة – يمكن أن تكون مشكلة. تشمل السكريات المضافة المحليات مثل السكر الأبيض والسكر البني والعسل وشراب الذرة عالي الفركتوز. هذه السكريات عالية السعرات الحرارية ولكنها منخفضة في العناصر الغذائية. بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول:
كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): غالبًا ما يشار إليه باسم الكوليسترول “الضار”، ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من LDL إلى تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): يُعرف باسم الكوليسترول “الجيد”، ويساعد HDL في إزالة الكوليسترول الضار من مجرى الدم ونقله مرة أخرى إلى الكبد للتخلص منه. تعمل مستويات HDL المرتفعة على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
LDL وانخفاض مستوياتHDl.
ويؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر أيضًا إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية ، وهو نوع من الدهون في الدم يمكن أن يؤثر على صحة الكوليسترول. تتشكل الدهون الثلاثية عندما تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك. مما يتسبب في ارتفاع مستوياتها. عندما يكون لديك نسبة عالية من الدهون الثلاثية إلى جانب ارتفاع LDL وانخفاض HDL، يمكن أن يؤدي هذا المزيج إلى تراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كيفية تقليل تناول السكر؟
يعد تقليل تناول السكر أمرًا ضروريًا لتحسين الصحة والعافية. إليك نصائح فعّالة تساعدك على تقليل تناول السكريات المضافة:
1. الحد من الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة
ابدأ بتقليل استهلاكك للحلويات والكعك والبسكويت والمربى والآيس كريم والحلويات والأطعمة الأخرى الغنية بالسكر ، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى.
2. التقليل من المشروبات الغازية المحلاة
المشروبات الغازية والصودا من المصادر المهمة للسكريات المضافة. حتى عصائر الفاكهة غير المحلاة والعصائر المخفوقة تحتوي على سكريات. لذا، بدلاً من تناول المشروبات المحلاة أو العصير المحلى بالسكر، تناول الماء أو المياه الفوارة أو شاي الأعشاب. يمكن لهذه البدائل أن تروي عطشك دون ارتفاع نسبة السكر.
3. تجنب الكربوهيدرات المكررة
غالبًا ما تحتوي الأطعمة مثل الخبز الأبيض والمكرونة والمعجنات على سكريات مكررة ويمكن أن تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم. لتجنب ذلك، اختر الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل للحفاظ على مستويات طاقة ثابتة.
4. تبديل خيارات الإفطار السكرية
قد تحتوي بعض أنواع حبوب الإفطار على كمية كبيرة من السكر المضاف. في الواقع، تحتوي الأطعمة الشهيرة التي يتم تناولها في وجبة الإفطار مثل الفطائر والوافلز والكعك والمربى أيضًا على كمية كبيرة من السكر المضاف. لتقليل تناول السكر، استبدل خيارات الإفطار هذه بالأطعمة الكاملة مثل دقيق الشوفان المحلى بالفواكه، والزبادي اليوناني بالفواكه والمكسرات، والبيض المخفوق بالجبن والخضراوات.
5. اختر بدائل السكر الخالية من السعرات الحرارية
عند البحث عن بدائل للسكر، لا تتساوى جميع البدائل. ستيفيا هو مُحلي نباتي لا يحتوي على سعرات حرارية ومخاطر صحية ضئيلة.
6. أضف الأطعمة الغنية بالبروتين
من ناحية أخرى، يرتبط السكر بزيادة الشهية وزيادة الوزن! من ناحية أخرى، فإن دمج المزيد من البروتين في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر.