عاممقالات

رسالة مصر القوية

كلمة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة العربية أمس أثبتت كل الكلام الذي تحدثنا فيه منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي …
هم يقولون ويؤكدون أن المخطط مازال موجودا ومستمرا وبقوة وأنهم مصممون على تنفيذه …
أن يجعلوا قطاع غزة غير قابل للحياة ليطردوا أهل غزة فيتم تصفية القضية ..
ولما كانت العمليات العسكرية تتم من الشمال إلى الجنوب فيصبح المطلوب هو ” براح الجنوب ” …
ولما كان براح سجن الجنوب هى الحدود المصرية فالمطلوب هو …. سيناء
سيناء فقط لا غير فهى ( الماستر سين ) في فيلم الطوفان ليعقب ذلك كلمة “النهاية” …

الرئيس كان كلامه واضحا ومحددا .. يدل على ذلك عبارة تثبت لك صحة قراءة المشهد حيث قال وهو يضغط على الحروف :
” وبإسم مصر أعلنها صراحة :
أننا سنقف ضد جميع المخططات ”

مصر لا تنتظر مساعدة من أحد ..
فنحن كفيلين بالدفاع عن عرضنا ونعلنها واضحة وجلية بإسمنا … على لسان رئيسنا امام العالم أجمع … ولن ينجح أحد في تنفيذ أى مخطط لتصفية القضية وأن مصر هى من سيتصدى ومن سيواجه …

الرئيس قال لنا إفهموا أن بلدكم هي المستهدفة وأننا أعلنا ذلك منذ اليوم الأول يوم تصوير الطوفان ونكررها اليوم حتى بعد انتهاء معركة الرئاسة الأمريكية .. نقولها ونؤكد عليها لعلنا نستوعب ولعلهم يفهمون ..

أما ( الجماعة ) التى تملأ الدنيا صياحا وضجيجا متهكمة على كلمة الرئيس فنقول لها اذكري لنا من الذي فعل شيئا من أجل إنقاذ غزة وماذا قدم؟؟!!

لماذا لا ترى أعينكم سوى دور مصر ورد فعل مصر … أعتقد ان هذا نوع نادر من أنواع الحقد والغل الذي ليس له مثيل وبالتالي ليس له علاج …

مصر لم تتدخل في سوريا ولا في اليمن ولم تتدخل عسكرياً رغم كل ما يحدث لجيرانها
سوى بالمساعدة هذا إضافة للحمل الثقيل الذي تحملناه فوق حمولنا واستضفنا شعوبا فوق شعبنا استضفناهم وأكرمناهم ولا نمن على أحد فهذا دورنا وتلك أخلاقياتنا …
نساعد الجيوش ..طبعاً وشرعاً ..و لكن بموجب إتفاقيات عسكرية وبموافقة من ولاة الأمور الشرعيين في هذه الدول مثلما حدث ويحدث في السودان والصومال …
ونذكر أنه في اليوم الذي طالبت فيه القبائل والعشائر الليبية وبرلمانها ووافقوا على دخول الجيش المصرى للأراضى الليبية …
أعلنت مصر على لسان رئيسها أننا سنكتفى بإعلان الخط الأحمر وحدوده ( سرت / الجفرة ) التي تحمى حدودنا وكلنا نعلم أن أحدا لم يجرؤ على تخطيه …
وتركنا تحديد مصير ليبيا لأهلها .. فمن يشعل النار هو أولى أن يطفيها .. أما نحن فعلينا أن نحمى حدودنا …
فليس من المقبول أو المعقول أن تعطي للعدو ذريعة ينهب بموجبها بلدك ويعمل على إبادة شعبك بينما انت جالس متحصن في أنفاقك ونتولى نحن مهمة الدفاع عنك ونشارك في الحرب نيابة عنك !!!
ليس مقبولا أن تتقاتل مع أهلك على مصالحكم وتدمروا بلدكم وتخربوها ونتحمل نحن مسئولية أفعالكم !! …
أصحاب القضية هم أكثر وأول من باعوها واستفادوا منها مصالح وخزائن ومناصب ..
لم يدافع عن هذه القضية إلا مصر . ….
ولم يدفع الثمن دماء ذكية إلا مصر ..
وأيضا لم يتحمل تبعات حكم حماس لغزة وحفر أنفاق الخراب إلا مصر ..
وعلى فرض أننا سيئين ومقصرين ..
دعك منا وقم بدورك وكفاك مزايدات لا طائل ولا فائدة من ورائها …
( علمنا كيف تكون الجدعنة والشهامة يمكن نتعلم منك .. )
وبدلا من محاولاتك المستميته لهدم مصر اشحن واجمع ونادى داعيا لعمار غزة …
إنهض يا أخي وشد رحالك واركب ناقتك حاملا سلاحك أنت وجميع إخوانك ..
وأكمل المشوار مثل الرجال لتكون النتيجة إما نصر وإما شهادة …

أما مصر فهي تعرف جيدا طريقها وتعد عدتها وتحسب حسبتها .. هي في رباط إلى يوم يبعثون …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى